أكد الكاتب الأمريكي والمحلل السياسي المعروف سايمون هندرسون في مقال له، أن الأمير الوليد ابن طلال المفرج عنه حديثا، لم يتمكن محمد بن سلمان من تحييده أو إجباره على التنازل عن ممتلكاته كما حدث مع الأمراء والمسؤولين الآخرين.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- ويشير "هندرسون" في مقاله إلى أن الوليد بن طلال، حُرم من تولي أية مسؤولية رسمية في المملكة أو من الدخول فيما سماه الكاتب " لعبة العروش"؛ كونه من أم لبنانية.
ويترقب عالم المال والأعمال في الخارج نهاية مسار البراءة التي حصل عليها الوليد بن طلال، وإذا ما كان سوف يتنازل للحكومة السعودية على أسهمه في شركات عالمية مثل تويتر وسلسلة فنادق الفورسيزونز.
كما أشار الكاتب وفقا لمقاله الذي نقله موقع "العدسة"، إلى أن الوليد لا يمكن تحييده بعد الإفراج عنه، على عكس الأمراء الآخرين الذين وافقوا على التنازل عن ممتلكاتهم مقابل إطلاق سراحهم ويسهل الآن وضعهم فى الظلام وفق تعبير الموقع.
وجاء نص مقال "هندرسون" كالآتي:
لاتزال قدرة المملكة العربية السعودية على المفاجأة، تدهش الجميع، ففي نهاية الأسبوع، أطلقت سلطات المملكة سراح الملياردير الشهير الأمير الوليد بن طلال، من مقر توقيفه الفاخر بفندق ريتز كارلتون بالرياض حيث كان يحتجز على ذمة قضايا فساد، وسمح لها بالعودة إلى منزله بأحد قصوره الفخمة الواقع بحي الفاخرية بالعاصمة الرياض.
ويبدو أن السلطات السعودية قد أسقطت التهم بالفساد التي وجهتها حملة مكافحة الفساد للوليد، وربما يظهر هذا فيما صرح به الوليد فى مقابلته مع وكالة رويترز، عن سبب احتجازه لمدة 12 أسبوعا.
وقال الوليد: هناك سوء فهم تجري إزالته، ونتناقش مع الحكومة في الوقت الحالي.. لا يمكنني إطلاعكم على النقاش النهائي معهم لكننا في المرحلة النهائية منه. وصلنا".
ولكن ربما لا ينبغي أن يكون ما حدث مع الوليد مدهشا، بالنظر لمحتجز بارز آخر، ممن طالتهم حملة مكافحة الفساد فى نوفمبر الماضي، وأطلق سراحه مؤخرا، وهو وزير المالية السابق إبراهيم العساف.
واحدة من الحقائق المثيرة للاهتمام بشأن الأمير الوليد، أنه قبل صعود محمد بن سلمان إلى عرش الولاية، كان الوليد الأمير السعودي الأكثر شهرة فى العالم على الرغم من أنه لم يكن مؤثرا سياسيا.
ببساطة، فإن نسب الوليد الذين ينحدر من زواج أمير سعودي وأم لبنانية، حرمه من لعب أي دور رسمي " لعبة العروش" فى المملكة.
لكن الآن أصبح مصير الوليد ذا أهمية سياسية واقتصادية، فبينما الأمراء السجناء الآخرون الذين قدموا تسويات مع الحكومة مقابل الحصول على حريتهم – الأمير متعب قدم 1 مليار دولار – يمكن تهميشهم ووضعهم فى الظل، لا يسري هذا الأمر مع الوليد بن طلال.
وكشفت وكالة "رويترز"، أمس السبت، عن كواليس إجرائها لقاء مع الأمير السعودي الملياردير الوليد بن طلال، عندما كان يقضي آخر ساعاته في محبسه بفندق "الريتز كارلتون" بالعاصمة الرياض.
وكان الأمير الوليد بن طلال تحدث في مقابلة حصرية مع وكالة "رويترز" في جناحه بفندق "ريتز كارلتون" بالرياض، حيث كانت تحتجزه السلطات السعودية منذ ما يزيد على شهرين مع عشرات المشتبه بهم، في إطار حملة المملكة على الفساد.
وظهر الأمير الوليد، في مقطع مصور، خلال المقابلة، وهو يتجول داخل محبسه في فندق ريتز كارلتون، وفي المقطع تحدث فيها بن طلال عن ظروف احتجازه.