اعتبر رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية "حسن روحاني" ، اليوم الأحد ، ان الدفاع المقدس عام (1980-1988) لم يكن حرب أمة بوجه نظام محتل بل بوجه العالم بأسره لافتا الى ضرورة " أن نكون أقوياء وأن نواصل تعزيز قدراتنا الدفاعية ما دامت التهديدات مستمرة ضدنا".
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- برعاية رئيس الجمهورية حسن روحاني جرت صباح اليوم الاحد مراسم افتتاح 10 مراكز ثقافية ومتاحف للدفاع المقدس (1980-1988) عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة، في 10 محافظات بالبلاد.
واكد رئيس الجمهورية على ان الدّفاع عن الشرف الوطني واستقلال البلاد هي مسؤولية تثقل كاهل الجميع، مشددا على ان "الصّمود في مواجهة العدوان لا يقتصر على فترة حرب الدّفاع المقدس، وانما هو امر مستدام".
واشار إلى أن بعض الدّول الإقليمية والغربية اعترفت بدعمها لعدوان صدّام على إيران؛ منوها الى ان فترة حرب الدّفاع المقدّس حملت إلينا الكثير من الدروس بحيث أصبحت عوائل الشهداء والمضحّين هم قدوتنا في هذه الحياة.
وتحدث روحاني عن التهديدات الأمريكية ضد إيران، معتبرا أمريكا تتحدث عن السلام بكل وقاحة في الوقت الذي تهدد باستخدام الأسلحة النووية متابعا " يجب أن نزيد من قدراتنا الدفاعية طالما هناك تهديد يواجهنا".
وشدد روحاني حسب ماذکرت وکالة مهر على أن جميع مكونات الشعب الايراني بما فيها الأحزاب والمؤسسات السياسية والثقافية في البلاد ينبغي عليها أن تكون متماسكة حول قدرات إيران الدّفاعية، مضيفا : استنادا الى فتوى قائد الثورة الاسلامية ، والأعراف والقوانين الدولية فإن الجمهورية الاسلامية الايرانية لا ترغب في الحصول على أسلحة الدمار الشّامل.
ولفت رئيس الجمهورية إلى أن البلاد اليوم بحاجة إلى ابطال حقيقيين بما ينسجم والمعاني التي تبثّها متاحف الدفاع المقدس، وقال : يجب رفع مستوى القدرات الوطنية؛ والقدرات الدّفاعية تشكل جزء من هذه المكونات.
وأكد الرئيس الايراني حسن روحاني، اننا سنصنع أي سلاح للدفاع عن بلادنا في إطار القوانين وفتوى قائد الثورة، ولا نسعى للسلاح النووي، ولفت الى انه علينا أن نكون أقوياء وأن نواصل تعزيز قدراتنا الدفاعية ما دامت التهديدات مستمرة ضدنا، مشيرا الى ان على ايران تعزيز قدراتها الوطنية وليس الدفاعية فقط من أجل الردع الذي هو السلام، وان القدرات السياسية والإقتصادية والثقافية والدفاعية لا يمكنها أن تدافع عن البلاد اذا لم تكن معاً.
ولفت روحاني الى ان إيران ليست بحاجة لإجراء مباحثات حول تعزيز قدراتها، في حين تهدد الولايات المتحدة اليوم روسيا بسلاح نووي جديد على رغم إعلانها أن الأسلحة النووية مناقضة للقوانين الدولية، معتبرا انه يجب أن نكون أقوياء إلى الحد الذي نسلب فيه الجرأة من العدو.
انتهى/