اكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ان العراق يسعي لاقامة علاقات طبيعية مع جميع دول الجوار دون التنازل عن مصالح شعبنا وبلدنا وثوابتنا الوطنية، والتركيز علي المشتركات وتبادل المصالح بدل الخلافات.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-واكد العبادي في كلمة له خلال المؤتمر السنوي السادس لسفراء العراق في الخارج، الذي عقد يوم الجمعة في العاصمة العراقية بغداد، 'اننا لا يمكن ان نعزل انفسنا عن العالم في زمن التواصل لكن بامكاننا تحصين انفسنا بوحدتنا وتماسكنا'.
وابدي رئيس الوزراء العراقي، تفاؤله بمستقبل العراق ونمو اقتصاده في فترة قصيرة مقبلة في ظل الاجراءات المتبعة والاستثمار الامثل والصحيح للنفقات والمال العام، مشيرا الي ان العراقيين حققوا المستحيل بتضحياتهم وهزموا داعش، وخرج العراق عزيزا موحدا ومنتصرا علي الارهاب رغم تحديات انخفاض الموارد المالية والظروف الاقتصادية الصعبة.
وقال العبادي، 'ان الاستجابة للمواطنين هي مصدر قوة لنا وليس عيبا ان نستمع لمواطنينا'، داعيا السفراء والبعثات العراقية في الخارج الي خدمة المواطنين وتسهيل معاملاتهم واعتبار مصلحة المواطن رقم واحد وكسر الروتين المُعطِّل لمصالح الناس والبلاد، والابتعاد عن المناطقية والفئوية'، واشاد بالدبلوماسية العراقية لدورها في تعزيز علاقات العراق وإطفاء الخلافات ومساهمتها بالجهد الوطني.
من جانبه قال رئيس الجمهورية فؤاد معصوم في كلمته بالمؤتمر 'ان الانتصار العظيم الذي حققه شعبنا علي تنظيم داعش الارهابي عزز مكانة العراق الاقليمية والدولية، وازدياد الاحترام الدولي لمكانة العراق الاستراتيجية باعتباره قوة قاهرة للإرهاب ومنتصرة بشجاعة علي فلوله، ما يوفر له فرصة ثمينة لتعزيز ومضاعفة امكانات التقدم والبناء وتحقيق الأمن والسلام'.
وشدد الرئيس معصوم علي اهمية اعادة رسم طموحات العراق الراهنة والمقبلة في المجال الدبلوماسي، معتبرا ان النشاط الحيوي والفعال لسفارات العراق في الخارج يسهم حتما في تشجيع الدول الصديقة علي تقديم مزيد من الدعم المعنوي والمادي للعراق'.
اما رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، فقد اكد 'أن الانتصارات التي حققها العراق في السنة الأخيرة بفضل تضحيات أبناءه انعكست بشكل إيجابي علي ميادين عمل الدولة، وأسهمت في استقرار أمني، استطعنا من خلاله الانفتاح علي العالم بشكل إيجابي وحيوي، وتحقيق التواصل مع المجتمع الدولي، ولعب دور دولي فاعل ومهم'. مشيرا الي 'إن المجتمع الدولي يواجه تحديات تتطلب تعاون من جميع الأطراف لمواجهتها، لأن التحديات العالمية لم تعد تؤثر علي بلد واحد فقط أو مجموعة من البلدان، ولأن انعدام الثقة بين الأطراف الدولية سيصب في صالح الجماعات الارهابية التي تعتاش علي الخلافات وتنضج في أجواءها'.