أكد وزير الداخلية في الجمهورية الاسلامية الايرانية، اليوم الأربعاء، ان العدو ومنذ بداية الثورة مارس جميع الضغوط والهجمات ضد ايران، ولكنه منذ 4 أعوام يركز على الضغوط الاقتصادية.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وخلال جلسة نقاش حرة مع النساء الناشطات في المجال الاقتصادي والتي استضافتها وزارة الداخلية، أكد عبدالرضا رحماني فضلي أن أفضل علاج يتمثل في الاقتصاد المقاوم، والذي يجب ان يكون ذاتي المصدر خارجي التوجهات، ويتحرك من منطلقات علمية وبمشاركة شعبية.
وأضاف: لقد تصدينا لكل انواع الضغوط والهجمات، اذ تعرضنا للحظر منذ بداية الثورة، لكنهم منذ أربعة أعوام يركزون على ضغوطهم على الاقتصاد، وإلى جانب الحظر تصوروا انهم يمكنهم ان يثيروا انقلابا وأعمال شغب، لكنهم فشلوا، وبقي لهم عنصر واحد يحاربوننا به، وهو يمثل كعب أخيل بالنسبة لنا، وهو الموضوع الاقتصادي.
وفي تحليله لأحداث الشغب الاخيرة في بعض المدن الايرانية، عزا وزير الداخلية هذا الامر الى ثلاثة أسباب، الاول تغيير الجيل، والثاني تغيير اسلوب الحياة والثالث تغيير التقنية.
وأوضح ان جيل اليوم لديه أذواق متباينة، والبعض لا يدركون هذه القضايا ويصرون على أذواق وأفكار لا تلبي متطلبات جيلنا.. كما ان تغيير اسلوب الحياة قد أثر على جميع نشاطاتنا... فيما التطور التقني غير أسلوب حياتنا بشكل كبير منذ عشر سنوات وحتى الآن.
وبيّن رحماني فضلي اننا نواجه كل يوم ثورة صناعية وتقنية، ولفت الى انه خلال أعمال الشغب الاخيرة، عندما قررنا فرض قيود على الانترنت وقنوات التلغرام، انحسر عدد الاشخاص من الشارع بنسبة 50 بالمائة. وخلال الانتخابات الماضية، كان تأثير الفضاء الافتراضي وتقنية المعلومات بنسبة 60 الى 70 بالمائة.
وأردف: ان سيل التغيير والتطور لدينا سيتضمن بالتأكيد تغييرات جذرية في الكثير من المجالات، وإذا انفصمنا عن هذا الواقع فسنخسر الكثير.. معتبرا ان الناشطات الاقتصاديات في البلاد يؤدين دورا كبيرا في المجال الاقتصادي.