زوّدت الصناعات الدّفاعية الإيرانية مروحيات حرس الثّورة الإسلامية بكاميرات رؤية ليلية لتمنحها بذلك إمكانية التحليق في الظلام العاتم ودعم القوات البريّة في عملياتها اثناء الليل.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- تزويد المروحيّات بإمكانية الرؤية الليلية والنهارية هي واحدة من الأدوات التي تحتاجها المروحيات، والتي تمنح قائد المروحية إضافة إلى إمكانية القيادة والتّحكم بها في الظروف الجوية غير المناسبة والليلية، فهي تمنحه ايضا إمكانية الرصد لمسافات بعيدة والتي لا يمكن القيام بها عبر استخدام الرؤية بالعين المجردة. وكذلك، فإن استخدام هذه التجهيزات يمنح المروحيات إمكانية مسح منطقة عمليات العدو.
و وفقا لما أفادت وكالة تسنيم للانباء كانت المروحيات الإيرانية حتى قبل سنوات لا تمتلك أنظمة الرؤية هذه، إلى أن نجحت الصناعات الدّفاعية الإيرانية من إضافة منصّات مراقبة جوية على مختلف أنواع المروحيّات.
وقد صممت أجهزة الرّؤية والمراقبة الحديثة اثناء الليل والنهار على أساس آلية محركات خطوية، لكي تتمكن من العمل بسرعة ودقة عاليتين وفي نفس الوقت تحديد الأجسام الصغيرة التي تبلغ حتى عدد من الكيلوغرامات.
ولقد تم تصميم وصناعة هذه المنظومة من أجل مراقبة الحدود وللاستخدام العسكري الليلي والنهاري، كما يُمكن تركيب هذه المنظومة على مختلف أنواع المروحيات، الطائرات الخفيفة وطائرات الاستطلاع بدون طيّار. وهي مزوّدة بحساسات حرارية تعمل خلال الأطياف الضوئية بين 8 الى 12 ميكرون كما تتمتع بإمكانية تكبير حتى 27 مرة.
وتتمتع هذه المنظومة ايضا بميّزات أخرى كسرعة التركيب وبدء العمل، كما يمكن لكاميرا الرؤية النهارية أن تقرّب الصّورة من 4/5 حتى 91 ميليمتر من منظار البُعد البؤري وهي تستطيع ضبط وضوح الصورة بشكل أتوماتيكي او يدوي. أما كاميرا الرؤية الليلية فهي مزوّدة بحساسات متطورة ويمكن أن تقرّب الصّورة حتى 100 ميليمتر من منظار البُعد البؤري.
وتستطيع هذه المنظومة ان تنقل التصاوير الملتقطة بشكل مباشر الى مراكز القيادة وغرف التّحكم. ولقد تم تجهيز مروحيات حرس الثورة الإسلامية بهذه المنظومة لتكون قادرة على التّحليق ليلا وتقديم عمليات الدّعم للقوات البرية وتنفيذ الرمايات النارية المؤثرة على مواقع العدو المفترضة.
انتهي/