بعد قرابة سبع سنوات لم تعش خلالها الكنائس في سوريا أجواء احتفالية بسبب الحرب التي تخوضها البلاد ضد مجموعات إرهابية مسلحة وحزنا على الدمار الذي لحق بالبنية التحتية وفقدان مئات الآلاف من زهرة شباب سوريا، تعود الكنائس في قداس عيد الميلاد هذا العام سيرتها الأولى.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء- الجميع يلحظ أجواء البهجة والفرح تعود إلى الكنائس التي تلهج ألسنة المرنمون فيها بالثناء على نعم الله وبالشكر لرعايته سوريا وشعبها.
شوارع العاصمة دمشق وباقي المحافظات اكتست بزينة الميلاد وتسابقت الأحياء بوضع شجرة الميلاد المضاءة بأبهى أنواع الزينة الأمر الذي يعكس حالة الارتياح التي يعيشها السوريون هذه الأيام بعد الانتصارات المتلاحقة التي يحققها جيش بلادهم في مختلف المناطق على المجموعات المسلحة.
حلب أيضاً وهي ثاني أهم محافظات سوريا والتي تحتفل بالذكرى الأولى لانتصارها على الإرهاب ازدحمت شوارعها بمجسمات بابا نويل وأشجار الميلاد والأجراس وغيرها من زينة الميلاد، وامتلأت واجهات المحال التجارية بكل ما يخطف الأبصار، فقد اجتهد أصحابها لترتيب البضائع والهدايا بطريقة جذابة تدفع الزبائن إلى الشراء على الرغم من ارتفاع الأسعار.
الاحتفالات بأعياد الميلاد ورأس السنة كانت العنوان الرئيسي للفنادق في دمشق وحلب، فقد سارع القائمون عليها إلى التفاوض مع أشهر نجوم الفن العربي لإحياء حفلاتها مقابل مبالغ طائلة لتصل بطاقة حضور حفل بأحد الفنادق إلى مئتين وخمسين دولار للشخص.
عاد بابا نويل لزيارة سوريا هذا العام بعد انقطاع دام سبع سنوات وفي كيسه هدايا تنشر التفاؤل بين السوريين بعودة الحياة الآمنة إلى بلادهم بعد سنوات سبع عجاف واجه خلالها الجيش السوري تنظيمات مسلحة في صراع فاق عدد ضحاياه 350 ألف مدني، فضلا عن نزوح الملايين داخل سوريا وخارجها. بحسب معطيات الأمم المتحدة.
انتهی/