أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله بألا تخطط الولايات المتحدة لحل قضية كوريا الشمالية عسكريا.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- قال لافروف في تصريح خاص لقناة RT: "لا أعتقد بأن أحدا له عقل سليم يريد حربا في شبه الجزيرة الكورية. ولا أعتقد بأن أحدا يدفع نحو هذا الحل بشكل متعمد، وعلى الأقل آمل بأن هذا غير صحيح، على الرغم من أن هناك تلميحات إلى ذلك".
وأشار إلى أن نشر السلاح بالمنطقة يحمل في طياته مخاطر ارتكاب أخطاء من قبل أي طرف من طرفي النزاع.
وتابع قائلا: "في سبتمبر/أيلول الماضي تلقينا إشارة من الأمريكان بأنهم يريدون بدء الحوار، ولا يخططون لإجراء مناورات حتى الربيع، لكي تتصرف قيادة كوريا الشمالية بهدوء، حتى يكون من الممكن استخدام هذه الفترة لإقامة الحوار. ونحن نقلنا هذه الإشارة، ولم يتم رفضها".
وأضاف لافروف أنه بعد ذلك أعلنت الولايات المتحدة عن إجراء مناورات في أكتوبر/تشرين الأول، ولم ترد بيونغ يانغ، ثم أعلنت واشنطن عن مناورات أمريكية – يابانية مشتركة غير مسبوقة في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، وكأنها كانت تسعى لإجبار كوريا الشمالية على رد فعل. وفي هذه المرة ردت بيونغ يانغ على ذلك.
وأشار الوزير إلى أن ذلك لا يعني أن روسيا تبرر تصرفات الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، حيث يبدو أن الصاروخ الأخير الذي تم إطلاقه كان عابرا للقارات بالفعل.
ولفت لافروف إلى أن الإشارة التي تبعث إلى كيم جونغ أون بسيطة، ومفادها التخلي عن البرنامج النووي العسكري مقابل رفع العقوبات، ولكن لا أحد يعرف ماذا سيخطر ببال واشنطن بعد تغيير الإدارة فيها.
واعتبر أن الوضع حول الصفقة النووية مع إيران يبعث "إشارة سيئة" إلى بيونغ يانغ، مشيرا إلى أن إثارة الشكوك حول الاتفاق مع إيران تؤدي إلى التوتر.
وأعرب الوزير الروسي عن أمله بوجود أشخاص في الولايات المتحدة يدركون ضرورة تخفيف التصعيد حول كوريا الشمالية، مشيرا إلى أن الخطوة الأولى يجب أن يقوم بها "من هو أقوى وأذكى". وأعاد إلى الأذهان أن روسيا تدعو للتخلي عن الاستفزازات المتبادلة وإطلاق حوار بدون أي شروط، لكي تتبادل الولايات المتحدة وكوريا الشمالية تقييماتهما لسبل تجاوز الأزمة الحالية.
هذا، وكانت كوريا الشمالية قد اختبرت يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي صاروخ "هواسونغ 15"، وأعلنت أن الأراضي الأمريكية باتت في مرمى صواريخها.
المصدر: RT
انتهی/