شهيدان وعشرات الجرحى نتيجة اعتداءات الاحتلال في جمعة الغضب نصرة للقدس

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۷۳۶۲
تأريخ النشر:  ۰۹:۰۴  - السَّبْت  ۲۳  ‫دیسمبر‬  ۲۰۱۷ 
استشهاد شابين فلسطينيين وإصابة أكثر من 110 آخرين، في تصدي الشبّان الفلسطينيين لاعتداءات قوات الاحتلال الاسرائيلي في مناطق متفرقة من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، الشهيدان ارتقيا إثر إطلاق قوات الاحتلالِ النار عليهما في غزة.

شهيدان وعشرات الجرحى نتيجة اعتداءات الاحتلال في جمعة الغضب نصرة للقدسطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-خرج مئات الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة في جمعة الغضب الثالثة في فلسطين نصرة للقدس ورفضاً لقرار ترامب.

ومساء اليوم الجمعة أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن عدد الإصابات بلغ 689 إصابة في الضفة وقطاع غزة. 65 أصيبوا بالرصاص الحيّ، 111 مطاط، 442 غاز، 71 اخرى، وقالت إن مجموع الإصابات بالضفة بلغ 487 فلسطينياً، أمّا في غزة فسجّل إصابة 202 شخص.

‎وأشارت مراسلة الميادين في رام الله إلى إصابة شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب جامع بلال بن رباح، كما تحدثّت عن إصابات في صفوف الفلسطينيين نتيجة إطلاق الاحتلال الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي باتجاههم.

وأكّدت مراسلتنا أن قوات الاحتلال اعتقلت فلسطينياً مصاباً من داخل سيارة إسعاف على مدخل البيرة قرب رام الله، كما اعتدت بالضرب على المتظاهرين والصحفيين خلال محاولتهم منع اعتقال مصاب في رام الله.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله عن 3 إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وصلت إلى مستشفى بيت جالا الحكومي، وإصابة اخرى وصفتها بـ "الطفيفة" بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

وأضافت الوزارة أن الاحتلال أطلق الرصاص الحي بمواجهات في قرية بدرس غرب رام الله.

وفي طولكرم قمع الاحتلال مسيرة انطلقت من مختلف مساجد المدينة عقب صلاة الجمعة تنديداً بقرار ترامب.

أما في بيت لحم، فأفاد مراسل الميادين باندلاع مواجهات بين فلسطينيين وأفراد من جيش الاحتلال عند المدخل الشمالي للمدينة.

كما خرجت مظاهرات غاضبة في كلّ من البيرة والخليل ونابلس بالضفة الغربية.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنّ 24 فلسطينياً أصيبوا بالرصاص والغاز السام في مواجهات مع جيش الاحتلال في قلقيلية.

 

شهيدان وإصابات في قطاع غزة

وفي قطاع غزة، أعلن الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف قدرة عن استشهاد الشابين زكريا الكفارنة (24 عاماً) ومحمد نبيل محيسن (29 عاماً) إثر طلق ناري في الصدر شرق جباليا، عقب خروج آلاف الفلسطينين بمسيرات غاضبة.

وأصيب 113 فلسطيني خلال اعتداءات الاحتلال على المواطنين منها 3 خطيرة و 4 مسعفين من الخدمات الطبية، إضافة إلى 400 حالة اختناق بقنابل الغاز السام، بحسب مراسلة الميادين.

وتحدثت مراسلتنا عن حالات إغماء واختناق في صفوف الفلسطينيين في شرق الشجاعية وخان يونس نتيجة قنابل الغاز، في وقتٍ أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص على طواقم الإسعاف عند السياج الفاصل في قطاع غزة.

من جهتها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن "الاحتلال الصهيوني لازال يمعن في استخدام الغاز المجهول بشكل مفرط مما يتطلب تدخلاً فورياً من المنظمات الانسانية و الحقوقية الدولية للكشف عن طبيعة الغازات المستخدمة و التي أصابت العشرات من المواطنين و المسعفين و الصحفيين بالاختناق الشديد و الغثيان و التقيؤ وسرعة في نبضات القلب".

وقال القيادي في حركة حماس مشير المصري لـ الميادين إن إدراة ترامب باتت معزولة بعد التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القدس، معتبراً أن ما حدث في الجمعية العامة هو انتصار حقيقي للقضية الفلسطينية.

وأشار المصري إلى أن قرار ترامب أعاد توجيه البوصلة إلى القدس، مضيفاً أن الشعب الفلسطيني اليوم يلتف حول المقاومة التي أثبتت أنها الحل.

من جهته، قال القيادي بحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش إن استمرار مسيرة لغضب والتحدي ستبقى في مقدمة الأولويات لدى الفصائل، مشيراً إلى أن الانتفاضة وجهت ضربة للمطبّعين ومن اعتبروا أن القدس ليست قضية مركزية.

وطالب البطش حركة فتح بفتح صفحة جديدة وللشراكة الوطنية، ودعا العرب إلى تبديل مواقفهم بعد خروج هذه الحشود نصرة للقدس، مضيفاً أن القدس لا تقبل القسمة ولا المشاركة وسيتمّ الدفاع عنها بكل الوسائل.

وكانت لجنة القوى والفصائل الفلسطينية دعت الشارع الفلسطيني للمشاركة بفعالية في جمعة الغضب الثالثة نصرة للقدس ورفضاً للقرار الأميركي.

وفي القدس المحتلة ذكرت مراسلتنا أنّ قوات الاحتلال اقتحمت البلدة القديمة بالقدس واعتدت على الفلسطينيين لا سيما في العيسوية وسلوان.

وقمعت قوات الاحتلال تظاهرة في شارع الواد ومنعت وصولها الى باب العامود في المدينة المقدسة.

وأفادت مراسلة الميادين بأن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على سيدة فلسطينية في باب العامود بالقدس، موضحة أن قوات الاحتلال أخلت بالقوة المدرجات عند باب العامود.

وفي سياق ردود الفعل الفلسيطينية، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر للميادين إنّ الانتفاضة بدأت وسيتم العمل على استمرارها، مضيفاً أنّ الحراك الشعبي الفلسطيني بدأ بشكل جدي ويجب إيجاد خطة عمل مدروسة.

كما لفت إلى أنه "علينا أن نقر الآن أن المسار السياسي القائم على اتفاقية أوسلو انتهى تماما".

بدوره، ذكر عضو المجلس الثوري لحركة فتح محمد الحوراني للميادين أنّ "الرد الشعبي الفلسطيني طبيعي وهو عمل نضالي للدفاع عن حقوقنا".

ووفقاً لحوراني "نحن نحتاج إلى حوار فلسطيني داخلي لضمان استمرارية الحراك الشعبي وصولاً إلى إسقاط قرار ترامب".

كما أشار إلى أن "مسيرة أوسلو هي العبث الذي أوصل الشعب الفلسطيني إلى هنا وحدود عام 67 انتهت بالنسبة لنا".

ونوه إلى أنّ أي كفاح وعمل نضالي لا يرتبط بأهداف سياسية محددة هو عمل عبثي، مضيفاً أنّ الاحتلال غير مستعد لأي مسار سياسي يمكن أن يؤدي إلى نتيجة.

عضو المجلس الثوري لحركة قال أيضاً إنّه لا يمكن لأي طرف أن يفرض قيادة بديلة على الشعب الفلسطيني.

أما مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب قال للميادين إنّ ما يجري اليوم هو انتفاضة متواصلة منذ عام 2015.
وتابع أنّ التصويت في الأمم المتحدة هو انتصار معنوي في توقيت مهم وهو يدفعنا إلى الاستمرار في الانتفاضة، كما لفت إلى أنّ الوحدة الوطنية الفلسطينية مهمة جدا لاستمرار الانتفاضة وأنّ العقوبات على قطاع غزة لا يمكن أن تستمر.

وقفة تضامنية على الحدود اللبنانية

وفي لبنان، واكبت الميادين في تغطية مباشرة وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.

وفي السياق قال النائب اللبناني قاسم هاشم للميادين إنه "بالمقاومة وحدها نستطيع تحرير القدس وفلسطين والجولان"، في وقتٍ أعلن

المتحدث باسم مشايخ البياضة في لبنان وسوريا فندي شجاع عبر الميادين أن "فلسطين ستتحرر والقدس ستجمع كل الشرفاء".

وشمالاً، شهدت مدينة طرابلس مسيرة شعبية جابت الشوارع، وألقى محمد فياض كلمة باسم الفصائل الفلسطينية شدد فيها على أن القدس ستبقى عربية.

وطالب بيان اللجنة التحضيرية بإعلاء الصوت رفضا لقرار ترامب، كما طالب الدول العربية برد رسمي عربي وإسلامي بإغلاق السفارات الأميركية وقطع العلاقات مع واشنطن.

من جهته، قال الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي في لبنان الشيخ بلال شعبان في حديث مع الميادين إن طرابلس أعادت توجيه البوصلة نحو القدس، مؤكداً ان الشعوب العربية يجب أن تتحد "وقد ولّى عهد دول الخيانة".

الشيخ شعبان اعتبر أن الشعوب أخذت المبادرة اليوم، مضيفاً: "يجب أن نتجاوز كل ما صُنع من حروب وهمية في ما بيننا".

من جهة ثانية، قال مراسل الميادين في تونس إنّ مئات التونسييين خرجوا في وقفة أمام السفارة الفلسطينية في تونس للتنديد بقرار ترامب وللتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وفي الأردن، خرجت تظاهرات في العاصمة عمّان وفي إربد شمال البلاد.

وفي ماليزيا، تظاهر الآلاف وفي مقدمتهم رئيس الوزراء نجيب رزاق مؤكدين دعمهم للشعب الفلسطيني، وحملوا لافتات تدعو إلى مقاطعة اسرائيل وأميركا ومنتجاتهما.

كما شملت التظاهرات باكستان وخرجت تظاهرات نسائية دعماً للشعب الفلسطيني.

في غضون ذلك، تواصلت تظاهرات الدعم للقدس في عشرات المدن العربية والاسلامية والاجنبية.

 

 

انتهی/

 

رأیکم