ندّد مندوب ايران الدائم في الامم المتحدة غلام علي خوشرو بسياسات الكيان الصهيوني في الشرق الاوسط ووصفه بانه الاساس في جميع الازمات والنزاعات في المنطقة وخارجها.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وقال خوشرو، في تصريح ادلى به خلال الاجتماع الطارئ للجمعية العامة للامم المتحدة حول ضرورة الغاء قرار ترامب حيال القدس الشريف امس الخميس، انه طيلة العقود السابقة مارس الكيان الاسرائيلي الاحتلال والقتل وتشريد الفلسطينيين وارتكب الكثير من الجرائم البشعة لكنه تمتع في ذات الوقت بالحصانة والدعم بكل الوسائل من قبل اميركا دون قيد او شرط.
واضاف، ان حكومة الولايات المتحدة لم تتوقف يوما عن استغلال الفيتو انتهاكا لميثاق الامم المتحدة من اجل حماية هذا الكيان في مجلس الامن ازاء مطالب المجتمع الدولي.
وتابع: ان اميركا استخدمت للمرة الثالثة والاربعين قرار الفيتو لحماية الكيان الصهيوني في اجتماع مجلس الامن قبل 3 ايام للحد من تبعات جرائمه النكراء وبذلك عرقلت مرة اخرى المساعي الدولية الرامية لايجاد حل لمشكلة فلسطين.
واشار الى ان القرار غير الشرعي للحكومة الاميركية حول الاعتراف بالقدس الشريف عاصمة للكيان الصهيوني ونقل سفارتها الى هذه المدينة المقدسة اوضح كالشمس ان اميركا تسعى الى تحقيق الحد الاقصى لمصالح الكيان الصهيوني وانها لاتولي اي احترام واهتمام بحقوق الشعب الفلسطيني الشرعية ومنه حق تقرير المصير.
ولفت الى ان قضية فلسطين كانت منذ بداياتها قد ادرجت على جدول اعمال الامم المتحدة، موضحا ان المجتمع الدولي قد اقر رسميا بحقوق الفلسطينيين منذ عقود عديدة.
واعتبر ان هذه التراجيديا المؤلمة والجرح القديم في المنطقة قد بدأ منذ 100 عام بوعد بلفور ويجتاز اليوم مرحلة جديدة بالوعد غير القانوني واللاشرعي الذي قطعه الرئيس الاميركي لنقل سفارة بلاده الى القدس الشريف.
وادان الخطوة الاميركية الاحادية الجانب وغير المدروسة الرامية الى تحريف الحقائق التاريخية واستبدالها بالاوهام.
ولفت الى ان الحكومة الاميركية تسعى الى اخفاء نواياها الرامية لتغيير تركيز مجلس الامن على قضية فلسطين الى قضايا مختلقة بديلة في المنطقة بهدف فسح المجال للكيان الصهيوني لمتابعة سياساته وخطواته الاجرامية لذلك قال السفير الاميركي في الامم المتحدة ان حكومته لن تلتزم بعقيدة المجتمع الدولي حول منح مجلس الامن اولويته لقضية فلسطين في الشرق الاوسط.
ووصف هذه التصريحات بالمقيتة وانها جزء من مخطط كبير لمنح الشرعية لاحتلال "اسرائيل" وسياساتها ومخططاتها التوسعية والتي ليست انتهاكا للقوانين الدولية فحسب بل تعد انتهاكا لجميع تعاليم الاديان والانبياء التي اقيمت على اسس العدل والرحمة.
واكد ان الدول الاعضاء في الامم المتحدة لم تعر اية اهمية لمثل هذه الرغبات الجوفاء، ووصف الاجتماع الاخير لمجلس الامن حول هذا الموضوع دليلا واضحا ان مشروع اميركا قد آل الى الاحباط وان احتلال فلسطين والقدس الشريف مايزال على رأس جميع النزاعات في الشرق الاوسط.
ووصف فلسطين بانها في قلوب جميع المسلمين وعقولهم وكذلك الشعوب المحبة للسلام، "وان انكار هذه الحقيقة يعد حماية للاحتلال والممارسات غير القانونية للكيان الصهيوني وتجاهل الضمير الانساني.
واكد مندوب ايران الدائم في الامم المتحدة مرة اخرى موقف طهران المتضامن مع الشعب الفلسطيني المضطهد.
انتهی/