طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- من داخل مصر، قالت أسرة محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا بالبلاد، إنها "تدين الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجد الروضة بسيناء".
واستنكرت أسرة مرسي في بيان لها، "كل اعتداء على أي من دور العبادة، و أي عمل يستهدف المصريين ويسعي لإدخال مصر في دوامات العنف والعنف المضاد"، مطالبة بـ" الإعلان عن الفاعل الحقيقي لهذه الجريمة النكراء وتقديمه للمحاكمة"، موجهة "العزاء للشعب المصري عامة وأبناء شمال سيناء".
وسبق أن استنكر الأزهر الشريف وإمامه الأكبر، الشيخ أحمد الطيب، الهجوم، واصفًا في بيان "ترويع المصلين الآمنين" بـ"الإفساد في الأرض".
فيما شدّد وزير الأوقاف، مختار جمعة، في تصريحات صحفية أن "كل الأديان تؤكد على عصمة دماء الآمنين وأموالهم وأعراضهم".
كما أدان الهجوم الاتحاد العالمي للطرق الصوفية، والكنيسة المصرية الأرثوذكسية، وجماعة الإخوان المسلمين، وائتلاف "دعم مصر"، صاحب الأغلبية بالبرلمان، ونواب وأحزاب أخرى، في بيانات منفصلة.
- تركيا تدين
المتحدث باسم الحكومة التركية، بكر بوزداغ، وصف في تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، منفذي الهجوم الإرهابي، ومن يقف وراءهم، بـ"أعداء الإنسانية والدين".
وقال بوزداغ إن "الإرهابيين الذين نفذوا الهجوم، والمنظمات الإرهابية التي أصدرت أمر التنفيذ، والجهات التي تستخدم تلك المنظمات في سبيل تحقيق أهدافها، هم أعداء للإنسانية والدين والمعتقد".
وأكد المتحدث أن "تركيا وشعبها يقفون إلى جانب مصر وشعبها ضد الهجمات الإرهابية"، مقدمًا التعازي لذوي الضحايا ولشعب المصري.
وعلى صعيد الرئاسة، قال المتحدث باسمها إبراهيم قالن، إن "تركيا تشاطر بإخلاص الشعب المصري الصديق والشقيق معاناته الناجمة عن الهجوم البشع".
وأضاف "قالن" في بيان أن "تركيا تعتبر الإرهاب جريمة ضد الإنسانية أيًا كان مصدره ودوافعه، وهي تؤكد بقوة على هذا الأمر في جميع مباحثاتها الدولية والإقليمية والثنائية".
من جانبها أدانت الخارجية التركية بشدة الهجوم الإرهابي، وقدمت في بيان تعازيها إلى أسر الضحايا والشعب المصري الشقيق، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.
فيما أجرى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اتصالا هاتفيا بنظيره المصري سامح شكري، قدم خلاله تعازيه بضحايا الهجوم الإرهابي، بحسب مصادر دبلوماسية تركية للأناضول.
- إدانات عربية
أجرى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، اتصالاً هاتفياً بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عبر فيه عن تعازيه ومواساته في ضحايا الهجوم الإرهابي.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، إن الملك سلمان أكد خلال الاتصال "أن هذا العمل الإرهابي الآثم يتنافى مع الدين الإسلامي ومع القيم الإنسانية"، مجددا "وقوف المملكة مع مصر بكل إمكانياتها، وتقديم ما يلزم من مساعدة في محاربة الأعمال الإرهابية، وتجفيف منابعها".
وفي السعودية أيضا، عبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن "إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابي"، مجددا، "وقوف المملكة إلى جانب مصر الشقيقة ضد التطرف والإرهاب"، وفق الوكالة الرسمية.
فيما أعربت دولة قطر عن "إدانتها واستنكارها الشديدين" للهجوم، وجددت وزارة الخارجية، في بيان أصدرته موقف بلادها "الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب".
وشدد البيان على "رفض دولة قطر التام استهداف دور العبادة وترويع الآمنين".
كما بعث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، برقية عزاء للسيسي؛ أعرب فيها عن تعازيه في ضحايا الهجوم الإرهابي، كما أكد إدانة الدوحة واستنكارها الشديدين لـ"هذه الجريمة الوحشية التي تتنافى مع كل القيم والمبادئ الدينية والإنسانية"، وفق الوكالة الرسمية.
وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية عن "إدانتها واستنكارها الشديدين لهذه الجريمة الإرهابية الآثمة التي تتنافى مع كل القيم والمبادئ الإنسانية وتعاليم الشريعة الإسلامية السمحاء والأديان السماوية"، وفق الوكالة الرسمية.
من جانبه، عبّر أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في برقية للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، عن خالص تعازيه، وصادق مواساته، لضحايا "الهجوم الإرهابي الآثم".
وأعرب الصباح عن تضامن بلاده مع مصر وشعبها، وتأييد جميع الإجراءات التي تتخذها القاهرة للحفاظ على أمن واستقرار البلاد.
وأفاد بيان للخارجية العمانية، نشرته وكالة الأنباء الرسمية، أن السلطنة تعرب عن "إدانتها واستنكارها الشديدين لهذا التفجير الإرهابي"، مؤكدة تضامنها مع مصر "ضد آفة العنف والإرهاب بشتى صوره وأشكاله"، ودعا كافة دول العالم إلى بذل المزيد من الجهود لمحاربة الإرهاب، والتصدي له بكل الوسائل والسبل الممكنة.
ونددت الخارجية البحرينية بالهجوم، وأكدت، في بيان، "وقوفها إلى جانب مصر في حربها ضد الإرهاب".
وفلسطينياً، أدانت الرئاسة والفصائل والأحزاب الفلسطينية هجوم سيناء، في بيانات وتصريحات منفصلة.
ونقل بيان عن الرئيس محمود عباس، استنكاره "بأشد العبارات هذه الجرائم الإرهابية"، وتأكيده "وقوف الشعب الفلسطيني وقيادته إلى جانب الشقيقة مصر وقيادتها، في حربهم ضد الإرهاب، وضد كل من يحاول المس بالأمن القومي المصري".
كما هاتف عباس، نظيره المصري، لتعزيته بضحايا الهجوم الإرهابي، مؤكدا أن "الإرهاب البغيض، لا يستهدف فقط مصر، بل الأمة العربية ككل"، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.
ومن فلسطين أيضا، هاتف وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد، سفير مصر لدى فلسطين سامي مراد، مبديا الاستعداد لتقديم المساعدة الطبية، لمصابي الهجوم الإرهابي.
من جانبها اعتبرت حركة "حماس" الفلسطينية، الهجوم "تجاوزًا لكل التشريعات السماوية، والقيم الإنسانية، واستفزازًا للمسلمين"، وتقدمت بالتعازي لمصر وشعبها، كما صدر عن وزارة الداخلية والأمن الوطني، التي تديرها "حماس" في قطاع غزة، بيان إدانة منفصل.
فيما صدرت عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وحركة "المجاهدين"، وحركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ورابطة علماء فلسطين، إدانات وبرقيات تعزيه لضحايا الهجوم والشعب المصري.
ومن السودان، أدانت وزارة الخارجية الهجوم، وقالت في بيان، إنه "جريمة تتنافي مع كافة القيم والمباديء الإنسانية".
فيما أجرى وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور اتصالا هاتفيا بنظيره المصري سامح شكري، قدم خلاله تعازيه.
وأعلن غندور، بحسب بيان للخارجية، عن دعم السودان وتضامنه الكامل مع الحكومة المصرية والشعب المصري.
بدوره، بعث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني برقية عزاء، إلى الرئيس المصري، في ضحايا الهجوم الإرهابي، وفق بيان للديوان الملكي الأردني.
وأكد ملك الأردن في برقيته تضامن بلاده الكامل مع مصر، والوقوف إلى جانبها في مواجهة خطر الإرهاب الذي يستهدف الجميع دون استثناء.
كما أدانت الحكومة الأردنية التفجير، على لسان ناطقها الرسمي محمد المومني، عبر بيان نشرته الوكالة الرسمية.
وفي سياق متصل، أدان المجلس الوطني الفلسطيني، الهجوم الإرهابي، في بيان لرئيسه سليم الزعنون، صدر عن مكتبه الذي يتخذ من العاصمة عمان مقراً له.
بدورها أدانت الخارجية التونسية، في بيان وصل الأناضول نسخة منه؛ "الاعتداء الإرهابي الغادر"، وجدّدت "موقفها الدّاعي إلى تضافر جُهود المجموعة الدّوليّة لأجل تكثيف التعاون والتعجيل بإرساء الآليات الفاعلة والناجعة، للتصدّي لهذه الآفة المقيتة (الإرهاب)".
من جانبه، قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، إن الهجوم على بيت من بيوت الله لايقوم بها سوى من تجرد من إنسانيته ومن كل القيم الدينية، معربا في بيان، عن إدانته بأشد العبارات لـ"الهجوم الإرهابي الغادر الجبان"، ومقدما تعازيه للشعب والرئيس المصري.
وبعث الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، برقية عزاء ومواساة إلى نظيره المصري، وأكد، بحسب وكالة سبأ الرسمية؛ وقوف بلاده إلى جانب مصر، وأضاف أن "مثل هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف الأبرياء وهم في بيوت الله، تؤكد بشاعة أعمال الجماعات الإرهابية المتطرفة.
ودعا هادي مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة وكافة دول العالم، إلى "الوقوف صفاً واحداً، وتقديم الدعم اللازم لمحاربة العناصر الإرهابية".
كما شجبت سفارة العراق لدى القاهرة، في بيان، الاعتداء الإرهابي، وأعربت عن تعازيها للحكومة المصرية وأهالي الضحايا والشعب المصري.
فيما ندّد بالهجوم كل من رئيس البرلمان العربي، مشعل السلمي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، وأكدوا في بيانات منفصلة وقوفهم إلى جانب مصر وشعبها.
- إدانات دولية
أدان مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في بيانين منفصلين، الهجوم الإرهابي "البشع والجبان"، وطالبا بتقديم الجناة للعدالة.
كما أدان رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ميروسلاف لاجاك، الهجوم، وقال في حسابه على "تويتر" إنّ "الإدانات ليست كافية، وأن هناك حاجة لمعالجة الإرهاب، بما في ذلك أسبابه الجذرية".
ومن واشنطن، قال بيان صدر عن مكتب وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، إن "الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات، الهجوم الإرهابي"، مضيفا أنه "لا يمكن التساهل مع الجماعات الهمجية التي تدّعي التصرّف باسم الدين، ومن ثم تهاجم دور العبادة، وتقتل الأبرياء والعزل أثناء الصلاة".
وفي تغريدة له عبر "تويتر"، أدان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الهجوم، ووصفه بـ"الإرهابي المروع والجبان"، فيما صدر عن سفارة واشنطن لدى القاهرة بيان إدانة، أكدت فيه التزام واشنطن بدعم أمن مصر وشعبها.
من جهته، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أرسل برقية تعزيه للسيسي، على خلفية الهجوم، مؤكدًا استعداد بلاده لزيادة التعاون مع مصر في "محاربة الإرهاب والتطرف"، بحسب وكالة "سبتونيك" الروسية.
بدوره، قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في تغريدة عبر تويتر "تعازيّ لضحايا الهجوم المروع الذي استهدف مسجدًا في مدينة بئر العبد بسيناء"، كما صدر عن الخارجية الفرنسية بيان إدانة، فيما وصف سفيرها لدى القاهرة، ستيفان روماتيه، الهجوم، في تغريدة له، بـ"الوحشي والعار".
كما أدان سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر، إيفان سوركوش، الهجوم، وأكد عبر حسابه على تويتر "مساندة الاتحاد الأوروبي لمصر في مكافحة الإرهاب".
من جهتها قالت رئيس الوزراء البريطانية، تيريزا ماي "فوجئت بالهجوم المدمر على مسجد في شمال سيناء"، وتابعت، في تغريدة على تويتر "التعازي إلى جميع المتواجدين في مصر، المتضررين من هذا العمل الشرير والجبان".
وأدان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، أنجيلينو ألفانو، الهجوم الإرهابي، وعبّر، في تغريدة على تويتر، عن "تضامن إيطاليا ووقوفها إلى جانب شعب مصر"، مشددًا أن "الخوف لن تكون له الغلبة في نهاية المطاف".
وتعليقا على الهجوم، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف: "ثبت من جدید أن الإرهاب لا یفرق بین القیم الإلهیة والإنسانیة، کما لا یفرق بین مكان وآخر، حتى وإن كان المكان المستهدف مسجدا ودارا للعبادة".
وأضاف في تغريدة على تويتر "أدين بشده هذا العمل الإرهابی الرخیص".
كما تقدمت السفارة الإسرائيلية لدى القاهرة، في بيان، بتعازيها في الحادث.
ويعد الهجوم الإرهابي المسلح هو الأضخم والأكثر دموية في تاريخ مصر الحديث، فيما أعلنت الرئاسة وفق التلفزيون الرسمي، الحداد لمدة ثلاثة أيام في جميع أنحاء البلاد.
وقالت مصادر بينها مصدر أمني وشهود عيان، إن تفجيرا وقع عقب الصلاة بعبوة ناسفة خارج المسجد، تلاه إطلاق نار بشكل عشوائي من جانب مسلحين مجهولين على المصلين داخله، مما أوقع تلك المجزرة الكبيرة في صفوف المدنيين.
ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم، ولم تصدر وزارة الداخلية أو الجيش المصري بيانا حوله حتى الساعة 20:00 ت.غ.
ويأتي الهجوم بعد هدوء نسبي للعمليات المسلحة شمال سيناء ضد قوات الجيش والشرطة، وتعتبر تغييرا نوعيا نادرا عبر استهداف مسجد منذ انطلاق المواجهات العسكرية لعناصر مسلحة في 2013.
وفي أكتوبر/ تشرين أول الماضي، قرر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مد حالة الطوارئ في مصر لمدة ثلاثة أشهر، نظرا لـ "الظروف الأمنية الخطيرة التي تمر بها البلاد".
المصدر: الاناضول
انتهی/