عراقجی: الاتفاق النووی جزء من معاهدة عدم الانتشار النووی/ التوجهات التسلیحیة فی غرب اسیا تبعث علي القلق

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۶۴۵۴
تأريخ النشر:  ۱۷:۰۹  - الأربعاء  ۱۵  ‫نوفمبر‬  ۲۰۱۷ 
قال مساعد وزیر الخارجیة عباس عراقجی، ان الاتفاق النووی اصبح جزء من معاهدة الانتشار النووی. لا بدیل ابدا للاتفاق النووی فی المنطقة، ولو ارادت أمیركا ان تمزقه علیها ان تجیب علي هذا السؤال: هل منطقة الشرق الاوسط ستكون آمنة بدون الاتفاق النووی أو لا؟

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء- أعلن مساعد وزیر الخارجیة عباس عراقجی الیوم الاربعاء فی الندوة الدولیة للتوجهات التسلیحیة والأمن الاقلیمی فی غرب آسیا، ان التوجهات التسلیحیة فی منطقة غرب اسیا تبعث علي القلق وفقا لما أفادت وكالة الجمهورية الاسلامية للأنباء .

وفی معرض توضیحه لوجهات نظره حول هذا الموضوع اشار الي الاسلحة التقلیدیة والاسلحة غیر التقلیدیة . وقال : فی مجال الاسلحة التقلیدیة فان الواقع یكشف ان منطقة غرب آسیا تحولت الي أكبر سوق للاسلحة فی العالم بحیث ان بیع الاسلحة فی العالم ازداد بنسبة 10 بالمائة منذ عام 2012 وهذا غیر مسبوق بعد الحرب الباردة.

وصرح مساعد وزیر الخارجیة للشؤون القانونیة والدولیة، بان ثلث هذه الاسلحة تؤمن من قبل امیركا وربعها من قبل روسیا والباقی من قبل الصین وبعض الدول الاوربیة.

ووصف عراقجی الشرق الاوسط بالسوق الأكبر للاسلحة غیر التقلیدیة، وقال ان السعودیة وقطر والامارات وتركیا هی الدول الأكثر اقتناء للاسلحة التقلیدیة.

وقال عراقجی، ان حرص الغرب علي بیع الاسلحة وجنی الفوائد الاقتصادیة من مبیعات الاسلحة، من العوامل التی توفر الارضیة امام رغبة بائعی الاسلحة علي اشعال الأزمات والتوتر ونشر الفوضي فی منطقة الشرق الاوسط.

واشار الي ان بصمات بائعی الاسلحة یمكن مشاهدتها فی الأزمات المتوالیة والنزاعات الاقلیمیة فی كل مكان .

وقال عراقجی ان الفراغ الأمنی، من الاسباب الاخري لارتفاع حجم مبیعات الاسلحة التقلیدیة فی المنطقة واشار الي التهدیدات الجدیدة الناجمة عن الارهاب والتی مهدت لبیع المزید من الاسلحة.

واوضح بان القضایا الداخلیة للدول ومخاوفها من المستقبل، دلیل اخر علي ارتفاع حجم اقتناء الاسلحة فی المنطقة، وقال ان العامل الاخر الذی أضیف مؤخرا هو رغبة بعض الدول باسترضاء الرئیس الامریكی الجدید وشراء سیاسات امیركا باموال النفط والمعاملات التسلیحیة.
واشار الي صفقة الـ 400 ملیار دولار بین امیركا والسعودیة، وقال : وعدوا بشراء اسلحة بقیمة 400 ملیار دولار لكی یوافق ترامب علي زیارة هذا البلد، وعندما یسافر الي هذا البلد (السعودیة) یقول وبشكل واضح الي زعماء الدول الاخري: هل تریدون شراء هذه الأسلحة الجمیلة.

واضاف مساعد وزیر الخارجیة : الأهم من كل ذلك، مخاوف بعض دول المنطقة من محور المقاومة، تعتقد هذه الدول ان مواجهة محور المقاومة سیكون ممكنا بشراء المزید من الاسلحة .

وصرح عراقجی بان مجموع هذه العوامل أدت الي انتشار السباق التسلیحی من العیار الثقیل بین الدول فی منطقة غرب اسیا، وتحولت الشرق الاوسط الي سوق للاسلحة الخارجیة.

انتهي/

 

رأیکم