حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الفلسطينيين من شن هجمات انتقامية ردا على تفجير نفق ممتد من قطاع غزة إلى الدولة العبرية في تشرين الاول/اكتوبر الماضي.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- ورفضت حركة الجهاد الإسلامي اهديدات اسرائيل واكدت حقها في الرد على "عدوان" بما في ذلك تفجير النفق.
وأسفرت عملية اسرائيل في 30 تشرين الأول/اكتوبر عن مقتل 12 ناشطا فلسطينيا من حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وقال نتانياهو في افتتاح اجتماع لاعضاء حكومته "لا يزال هناك اشخاص يلهون بمحاولة القيام بهجمات جديدة ضد اسرائيل". وأضاف "سنرد بقوة على كل من يحاول الاعتداء علينا أو مهاجمتنا من أي موقع. وأعني أي أحد — فصائل متمردة، منظمات، أي أحد" في إشارة واضحة إلى حركة الجهاد الإسلامي.
وأكد نتانياهو "على كل حال، نحمل حماس مسؤولية أي هجوم ضدنا يصدر من غزة أو ينظم فيها".
وجاءت تصريحات نتانياهو غداة نشر تسجيل مصور أصدره منسق أنشطة الجيش الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية الجنرال يواف موردخاي باللغة العربية مساء السبت.
وقال موردخاي في إشارة إلى العملية الاسرائيلية التي جرت في 30 تشرين الأول/اكتوبر إن "اسرائيل فجرت نفقا إرهابيا قبل أسبوعين في منطقة تقع تحت سيادة اسرائيلية".
وأضاف موردخاي "نعي المؤامرة التي تخطط لها مجموعة الجهاد الإسلامي الفلسطينية الارهابية ضد دولة اسرائيل"، مشيرا إلى أن الحركة "تلعب بالنار على حساب سكان غزة جميعهم وعلى حساب المصالحة الفلسطينية والمنطقة كلها".
وقال "من الأفضل أن يكون واضحا أن أي ردة فعل تقوم بها الجهاد (الإسلامي)، ستقوم اسرائيل برد فعل قوي وحازم بالمقابل، ليس فقط ضد (حركة) الجهاد وإنما ضد حماس أيضا".
وتوجه موردخاي بالتحديد إلى قادة الحركة في سوريا ذاكرا رمضان شلح وزياد نخالة بالاسم "ننصح قيادة الجهاد الإسلامي في دمشق الحذر والسيطرة على الأمور (…) لأنكم من سيتحمل المسؤولية".
ورفضت حركة الجهاد الإسلامي رسالة موردخاي معتبرة أن "تهديدات العدو باستهداف قيادة الحركة هي إعلان حرب". واكدت على "حقنا بالرد على أي عدوان" على تفجير النفق.
من جهته، قال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في بيان ان "تهديدات" موردخاي "للمقاومة تعكس حالة الهلع والارباك لدى الكيان الصهيوني من رد فعل المقاومة على جريمة استهداف المقاومين الفلسطينيين".
واكد ان "المقاومة ستبقى دوما على أهبة الاستعداد والجهوزية التامة للقيام بواجبها في حماية شعبنا والدفاع عنه وكسر هيبة الاحتلال ومعادلاته".
وأعلنت اسرائيل أنها تحتفظ بجثث خمسة مسلحين عثر عليها في النفق وألمحت إلى أنها ستستخدمها للضغط من أجل استعادة رفات اثنين من جنودها يعتقد أنها لدى حماس.
ويعتقد كذلك أن مواطنين اسرائيليين، يشار إلى أنهما لربما غير مستقرين عقليا، دخلا غزة حيث احتجزتهما حماس.
ووقعت حركتا فتح برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحماس في 12 تشرين الاول/اكتوبر في القاهرة اتفاق مصالحة يهدف الى إنهاء عقد من الانقسامات بين الطرفين.
ويفترض بموجب الاتفاق أن تستعيد السلطة الفلسطينية السيطرة على قطاع غزة بحلول الأول من كانون الاول/ديسمبر.
ومن جهتها قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الأحد، إن التهديدات التي تبثها إسرائيل "تعبر عن حالة خوف وقلق من ردة فعل المقاومة الفلسطينية".
بيان الحركة شدد على أن "تهديدات الاحتلال لا تخيفنا وتعبر عن حالة خوف وقلق من رد الجهاد والمقاومة".
وأضافت "حالة القلق البادية على الكيان(إسرائيل) ومحاولته التأكيد على أن قصف النفق الأخير داخل الحدود المحتلة دليل على جبنه ومحاولة فاشلة للتهرب من المسؤولية".
وتابعت "المقاومة لديها من الإمكانات والوسائل أن تضرب بنفس الكيفية والوضعية وحالة القلق التي تنتاب الكيان يجب أن تبقى حاضرة على الدوام".
المصدر: رأی الیوم
انتهی/