لاريجاني: استراتيجية اميركا اللعب مع الارهاب وليس مكافحته

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۵۶۸۰
تأريخ النشر:  ۰۸:۰۶  - السَّبْت  ۱۴  ‫أکتوبر‬  ۲۰۱۷ 
اعتبر رئيس مجلس الشوری الاسلامي علي لاريجاني ان استراتيجية اميركا هي اللعب مع الارهاب وليس مكافحته، لافتا الي اميركا تسعي الي تسويق اسلحتها وتعتبر استمرار الازمة في الشرق الاوسط موفرا لارضية اضفاء الطابع التجاري علي الامن.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-وفي كلمته امام المؤتمر العام العاشر لمنظمة معاهدة الامن الجماعي في سان بطرسبورغ قال لاريجاني ان القضايا الامنية للدول والحكومات قد طرات عليها تغييرات جادة، وان ظاهرة الارهاب والتطرف والعنف قد تحولت الي تهديد عالمي مدمر .

واشار الي ان هذا المؤتمر يعقد في ظروف تواجه فيه العالم تحديات وازمات سياسية وامنية متعددة 'وللاسف ان ظاهرة الارهاب والتطرف المترافق مع العنف قد تحولت الي تهديد مدمر للعالم ، وان مقتل وجرح الاف الابرياء وتشريد الملايين في دول سوريا والعراق واليمن وافغانستان وليبيا هو من التداعيات المشؤومة لهذه الظاهرة .

وتابع انه لاشك ان محاربة هذه المجموعات المتطرفة بشكل مبدئي تستلزم التصدي لمصادرهم الايديولوجية والدول الراعية لهم وتجفيف مصادر تمويلهم وقال ان ايديولوجية التكفير الوهابي باعتباره تيارا منحرفا قائما علي اساس الكراهية واقصاء الاخرين مازالت المحرك والمحفز الاساسي للتيارات الارهابية في مختلف نقاط العالم ولاسيما في الشرق الاوسط .

واوضح رئیس مجلس الشوری الاسلامي حسب ماذکرت وکالة إرنا ان بعض القوي العالمية وحلفائهم الاقليميين حاولوا خلال السنوات الاخيرة في ظل هذه الظروف استغلال الوضع القائم في الشرق الاوسط عبر نهج مزدوج تماما لضمان مصالحهم وجعل امن المنطقة في مواجهة تحديات فضلا عن انها تنتهك في هذا المجال سيادة واستقلال ووحدة تراب بعض دول المنطقة وان نموذج هذا الامر هو السياسات الخاطئة لهؤلاء اللاعبين في دول نظير العراق وسوريا والتي قادت الي ايجاد الجماعات الارهابية والاضطرابات والحروب الداخلية وتصعيد زعزعة الامن والاستقرار والمجازر بحق المدنيين والمواطنين الابرياء .

وقال لاريجاني ان مراجعة سياسات اميركا في الشرق الاوسط تكشف ان استراتيجية اميركا هي اللعب مع الارهاب وليس محاربته فالادارة الاميركية تسعي الي تسويق اسلحتها واستمرار الازمة في دول الشرق الاوسط وصولا الي اضفاء الطابع التجاري علي الامن واضاف ان نظرة الي سجل اميركا في منطقة الشرق الاوسط ومحاولاتها زعزعة الاستقرار واثارة الازمات في باقي مناطق العالم تبرهن ضرورة ان نتحسس من تواجد اميركا والناتو في المناطق المحيطة بنا واستثمار الطاقات الاقليمية وتعبئة جهود دول الجوار لضمان الامن .

 

 


انتهي/

رأیکم