يبدأ الرئيس اللبناني ميشال عون، بعد غد الاثنين، زيارة رسمية لفرنسا تستمر ثلاثة أيام يجري خلالها مباحثات مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون وعدد من كبار المسؤولين تطورات الحرب على الإرهاب ومشكلة اللاجئين.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء-وتأتي زيارة عون لفرنسا، بعد نحو ثلاثة أسابيع على زيارة قام بها رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري للعاصمة الفرنسية، أثمرت وعداً فرنسياً بمساعدة لبنان من خلال تنظيم ثلاثة مؤتمرات دولية، الأول لدعم الجيش اللبناني في مجال مكافحة الإرهاب، والثاني للمانحين والمستثمرين للمؤازرة في جهود النهوض بالاقتصاد اللبناني، والثالث لمناقشة أوضاع اللاجئين السوريين.
وأعدت الحكومة الفرنسية والسفارة اللبنانية في باريس برنامجاً مكثفاً لزيارة الرئيس اللبناني، الذي سبق أن أمضى خمسة عشرة عاماً في المنفى الباريسي بعد أن أطاحت به حملة عسكرية سورية — لبنانية مشتركة، حينما كان رئيساً للحكومة الانتقالية (1988- 1990)، ليشكل ذلك النهاية الرسمية للحرب الأهلية اللبنانية، وحتى عودته إلى لبنان على أثر اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري وانسحاب الجيش السوري منذ لبنان (2005).
ويلتقي عون في فرنسا إلى جانب الرئيس ماكرون، كلاً من رئيس الوزراء، إدوار فيليب، ووزير الخارجية، جان إيف لو دريان، ورئيسي الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ، فرانسوا دو روجي وجيرار لارشي.
ووفقاً لجدول أعمال الزيارة، فإنّ عون وماكرون سيجريان محادثات في قصر الإليزيه، ستتناول وفق مصادر رئاسية قضايا متعددة، من بينها العلاقات الثنائية والحرب على الإرهاب ومشكلة اللاجئين والقضية الفلسطينية.
وفيما لم يشر جدول الأعمال إلى أية اتفاقات جديدة بين الدولتين اللبنانية والفرنسية، إلا أن مصادر رئاسية أشارت إلى أنه ستجري مناقشة تفاصيل وإيضاحات بشأن اتفاقيات موقّعة سابقاً، ولم تدخل حتى الآن حيّز التنفيذ.
وسيشهد القصر الرئاسي الفرنسي، غداة الاستقبال الرسمي لعون، لقاءاً رسمياً موسعاً دعيت إليه 220 شخصية.
كذلك، سيحضر عون حفل استقبال تنظمه بلدية باريس، كما سيزور، رفقة ماكرون، معهد العالم العربي لحضور معرض حول مسيحيي الشرق بحضور ممثلين عنهم.
وسيقوم عون بزيارة لضريح الجندي المجهول عند قوس النصر قرب جادة الشانزيليزيه في باريس، برفقة وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي.
ويرافق عون في زيارته وزراء الخارجية والداخلية والسياحة وشؤون رئاسة الجمهورية.
وتتداول الأوساط الدبلوماسية في لبنان معلومات عن زيارة مرتقبة للرئيس الفرنسي لبيروت، خلال الربيع المقبل، وذلك في إطار جولة إقليمية ستقوده كذلك إلى الأردن ومصر وإسرائيل.
انتهی/