أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي، ضرورة التزام جميع الاطراف بتعهداتها في اطار الاتفاق النووي
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- أكد مساعد رئيس الجمهورية رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي، ضرورة التزام جميع الاطراف بتعهداتها في اطار الاتفاق النووي، واصفا تصريحات نيكي هيلي الاخيرة حول تفتيش المنشآت الايرانية بانها غير مبررة وغير طبيعية وفقا لما أفادت وكالة فارس للأنباء
و جاء ذلك في تصريح ادلى به صالحي خلال الاجتماع العام الـ 61 للوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الاثنين في العاصمة النمساوية فيينا.
واشار صالحي الى الزيارة الاخيرة للمندوبة الاميركية في منظمة الامم المتحدة نيكي هيلي، الى فيينا، واصفا تصريحاتها حول تفتيش المنشآت الايرانية بانها غير مبررة وغير طبيعية.
وكان رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية قد وصل الى فيينا يوم امس الاحد ومن المقرر ان يلتقي اليوم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو.
كما سيلتقي صالحي على هامش زيارته الى فيينا عددا من نظرائه من الدول الاخرى للبحث والتشاور حول القضايا التي تهم الجانبين.
واشار صالحي الى مشاريع ايران لانشاء الوحدتين الثانية والثالثة في المحطة النووية في بوشهر، حيث ستزداد طاقة البلاد الكهروذرية واضاف، اننا بصدد اتخاذ خطوة مهمة لخفض انتشار غازات الاحتباس الحراري على المستوى الوطني.
ونوه الى تصدير ايران للادوية المشعة خلال الاعوام الاخيرة واضاف، ان ايران حققت منجزات قيمة جدا في المكافحة الجادة لمعضلة السرطان بفضل التعاون التقني مع الوكالة.
واشار صالحي الى تنفيذ الاتفاق النووي من جانب ايران والشفافية العالية الموجودة في هذه الانشطة في ضوء العديد من عمليات التفتيش والتفقد من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ونوه الى المشاكل غير المقبولة المثارة من جانب اميركا واضاف، لا شك ان مواصلة تنفيذ الاتفاق بلا عقبات بحاجة الى تنفيذ جميع الدول لتعهداتها على اساس الاتفاق.
واعتبر الذرائع المصطنعة لاغراض سياسية في مسار تنفيذ الاتفاق النووي بانها تؤدي الى تقويض الاتفاق النووي وانها تضر بجميع الاطراف وكذلك المجتمع الدولي.
واستهجن رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية مواقف اميركا العدائية الرامية لتقويض الاتفاق النووي واعتبر الضغوط الاميركية الاخيرة وطرح مطالب غير مبررة في سياق التحقق من البرنامج النووي السلمي، بانها غير مقبولة.
واعرب صالحي عن امله بان تعمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية خاصة المدير العام ازاء هذه التحركات بصورة محايدة ومهنية منصفة تماما وان يصونوا المعلومات التقنية والصناعية والحساسة الحاصلة من خلال عمليات التفتيش.
وقال، ان نجاح الوكالة في هذا الصدد لن يكون في مصلحة ايران فقط بل يصب ايضا في مصلحة جميع اعضاء المجتمع الدولي.
ومن القضايا الاخرى التي اشار الى صالحي في حديثه، ضرورة تطوير التعاون التقني بين الوكالة والاعضاء، الالتزام بجميع بنود معاهدة عدم الانتشار النووي من قبل كافة الدول، ضرورة تعاون الدول في مجال مكافحة الارهاب النووي خاصة التخريب السايبري، انجازات ايران في المجالات المختلفة للطاقة النووية ومنها تصدير الادوية المشعة الى الدول المختلفة والامان النووي.
ورحب صالحي بانضمام غرانادا الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، متمنيا النجاح للمدير العام للوكالة يوكيا امانو لتوليه هذا المنصب للمرة الثالثة.
واشار الى الزيارة الاخيرة التي قامت بها المندوبة الاميركية في منظمة الامم المتحدة نيكي هيلي، الى فيينا، واصفا تصريحاتها حول تفتيش المنشآت الايرانية بانها غير مبررة وغير طبيعية.
واضاف، ان النهج العدائي الواضح وسياسات الحكومة الاميركية المعيقة انما تاتي لاضعاف الاتفاق النووي.
واعتبر النجاح في الوصول الى الامن النووي العالمي بانه بحاجة بالدرجة الاولى الى الالتزام المؤثر من قبل الدول المالكة للاسلحة النووية بتعهداتها على اساس معاهدة "ان بي تي" والتي تشمل الامتناع عن سياسات واساليب تمييزية واضاف، اننا نعتقد بصورة مبدئية بان الرقي بالسلام والاستقرار الاقليمي والعالمي رهن بامور من ضمنها تعزيز نظام عدم الانتشار النووي.
واضاف، انه وبغية انجاز هذه المهمة فمن الضروري اكثر من اي وقت مضى نزع منطقة الشرق الاوسط من السلاح النووي وهو رهن باطلاق حملة اقليمية وعالمية لممارسة الضغط على الكيان الاسرائيلي لانهاء برنامج سلاحه النووي غير المشروع والانضمام لمعاهدة "ان بي تي".
واكد الاهمية الخاصة التي توليها الجمهورية الاسلامية الايرانية لتعزيز معايير السلامة والامان واشار الى الانجازات الملحوظة التي حققتها ايران في هذا المجال واضاف، ان المحطة النووية في بوشهر قد ارتقت مرتبتها في تقييمات الامان من قبل الاتحاد العالمي لمستثمري الطاقة النووية.
وقال صالحي، اننا نقوم في الوقت الحاضر بتنفيذ مشروع تعزيز قدرات نظام الامام النووي الايراني ومن ضمنه انشاء مركز للامن النووي بتعاون المجتمع الدولي وهنالك برامج قيد التنفيذ لتطوير قطب موثوق للتعاون الاقليمي في هذا المجال.
واوضح بانه تم اخيرا تقديم لائحة قانونية من قبل الحكومة لمجلس الشورى الاسلامي للانضمام الى اللجنة المشتركة لامان ادارة الوقود المستنفذ وامان ادارة نفايات المواد المشعة.
وتابع صالحي، اننا نعتقد بان الاجراءات الرامية الى تقوية الامان النووي لا ينبغي ان تمنع التعاون الدولي في مجال الانشطة النووية السلمية والاستفادة السلمية من الطاقة ومنها برامج التعاون التقني.
وقال، اننا بصفتنا ضحايا هجمات ارهابية سايبرية ضد منشآتنا النووية نرى بان الاداة الاكثر تاثيرا لمواجهة هذه التهديدات الارهابية هي تعزيز التعاون الدولي. اننا قلقون كذلك في موضوع الامن النووي من تداعيات التهديدات الارهابية، لذا من الضروري تقوية الاليات والاجراءات الموجودة على الصعيدين الوطني والدولي.
انتهی/