اكد رئيس الجمهورية حجة الاسلام حسن روحاني أن التجارب أثبتت بأن المشاكل في المنطقة لا تحل عبر السبل والإجراءات العسكرية؛ منوها في تصريح للصحفين لدى مغادرته الى نيويورك للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة صباح اليوم الاحد، منوها الى ضرورة حل المعضلات الراهنة عبر الحوار والسبل السياسية؛ حيث تحتم الحلول السياسية على الجميع المشاركة فيها.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-ان الرئيس روحاني اعتبر اجتماع الجمعية العام للامم المتحدة والإجتماعات الهامشية المصاحبة له بأنها تشكل فرصة لاستعراض القضايا المختلفة مع الشعب الامريكي وشعوب العالم عبر الحوارات واللقاءات التي سيجريها هناك؛ "ذلك ان الإعلام والحملات الدعائية عادة حول الدول الإسلامية بما فيها إيران تكون بعيدة عن الحقيقة والواقعية".
وأشار إلى لقاءاته المرتقبة مع عدد قادة الدول بما فيها بلجيكا، والنمسا، وفرنسا، واليابان، وباكستان، وجنوب أفريقيا، وبوليفيا، قائلاً : في إجتماع القادة (بنيويورك) تشارك دول عديدة من شتى القارات "وسنلتقي بقادة هذه الدول بما ستسمح به الفرصة حيث سنناقش معهم القضايا الثنائية، والإقليمية والدولية، وقضايا مثل الإتفاق النووي وأزمة ميانمار".
وقال رئيس الجمهورية انه وفقا لما جرت عليه العادة فإنه ستكون هناك على هامش إجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، إجتماعات أخرى تعقد مع قادة الدول، حيث تخطط منظمة التعاون الإسلامي هذه المرة لعقد إجتماع حول الأوضاع في ميانمار، كما سيعقد إجتماع آخر فيما يخص المناخ والبيئة.
واكد الرئيس روحاني قائلا : "علينا الاستفادة من الظروف المواتية لتعزيز العلاقة بين إيران والعالم، وذلك وفقا لما أكد عليه سماحة قائد الثورة الإسلامية تماما، بضرورة السعي لإقامة علاقات موسعة وبناءة مع الدول الصديقة في المنطقة والعالم.
وأضاف، أن التجارب أثبتت بأن المشاكل في المنطقة لا تحل عبر السبل والإجراءات العسكرية، مؤكداً على ضرورة حل هذه المعضلات عن طريق الحوار والسبل السياسية، بما يؤكد علىالجميع انتهاج الحلول السياسية والمساهمة فيها.
وتابع روحاني حسب ماذکرت وکالة تسنیم بالقول "إنه ولمواجهة الإرهاب يجب على جميع الدول أن تتحد فيما بينها لإستبدال الإرهاب والعنف بالأمن والإستقرار والهدوء".
وفيما يخص الإتفاق النووي فقد قال أن العالم اليوم لديه رؤية متطابقة مفادها أن الإتفاق النووي هو لصالح الأمن والإستقرار والتنمية في المنقطة والعالم؛ مبيناً أن المعارضين لهذا الإتفاق لا يتعدى اعدادهم عن عدد أصابع اليد بما فيهم مجموعة في أمريكا حرمت نفسها بنفسها من فوائد هذا الاتفاق؛و لافتاً الى أن الجمهورية الإسلامية الايرانية لا تمانع في أن تنتفع أمريكا من الأتفاق النووي شريطة أن تتخلى واشنطن عن سلوكياتها السيئة؛ ومؤكداً على أن هناك حاجة لإقامة ندوات وتقديم بعض الإيضاحات بشأن الاتفاق النووي.
وفي معرض الاشارة الى الازمة الراهنة في ميانمار، قال الرئيس الإيراني ان المنطقة مرّت بالكثير من الكوارث، لكن ما يحدث اليوم في ميانمار من عمليات تشريد مئات الآلاف من المسلمين وقتل البعض منهم، وحرق منازلهم، وإستمرار العنف، مؤسف للغاية ويعد جزءا من المصائب النادرة في تاريخ المنطقة.
ودعا روحاني الجميع الى إدانة الإجراءات التي تقوم بها الحكومة والجيش في ميانمار، وبالتزامن مع ذلك "إيصال ما نتمكن من توفيره من مساعدات انسانية للمشردين والمتضررين الميانماريين".
وفي الختام لفت رئيس الجمهورية الى انه سيلتقي في نيويوريك برؤساء 10 إلى 15 دولة باحثا معهم قضايا تتعلق بالشؤون الدولية والإقليمية؛ مضيفا بالقول"إن من مزايا الجمعية العامة للامم المتحدة هي أنه يمكن فيها وفي وقت قصير اللقاء بقادة عدة بلدان.. وأن نبحث معهم أمورا وقضايا نتمنى أن تسهم في إعطاء دفعة كبيرة للتنمية في بلادنا".
انتهي/