ركز المشاركون في الملتقى الاقتصادي الإيراني السوري الذي أقامته السفارة الإيرانية بدمشق ضمن فعاليات معرض دمشق الدولي على المجالات الاقتصادية والتجارية التي يمكن زيادة التعاون فيها بين البلدين.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-وأشار وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل إلى الاعتداءات الإرهابية التي تعرضت لها المنشآت الاقتصادية ومحاولات أعداء سورية تدمير البنى التحتية والخدمية والمعامل والمصانع والمضاربة على سعر الصرف لإلحاق أكبر أذى ممكن بالاقتصاد السوري مؤكداً أنه رغم كل تلك المحاولات بقي الاقتصاد السوري صامداً واستمر الصناعيون والتجار والحرفيون السوريون بالإنتاج لافتاً إلى أن من تدمر معمله انتقل للعمل في ورشات صغيرة متحدياً كل وسائل الإرهاب التي اتبعوها لإيقاف السوريين عن العمل.
وأكد الخليل أن سورية وصلت إلى هذا النجاح والصمود بفضل تضحيات أبطال الجيش العربي السوري ومحور المقاومة وصمود أبناء الوطن والقدرة على الإنتاج مبينا أنه تم خلال العام الماضي تصدير المنتجات السورية إلى ما يقارب 80 دولة في العالم موضحاً أن هذا التصدير لم يكن بحجم التصدير في سنوات قبل الأزمة ولكنه حافظ على وجود المنتجات السورية في الأسواق الدولية مشيراً إلى أن معرض دمشق الدولي لعب دورا مهما في اعادة الحياة الاقتصادية وتوقيع عقود جديدة بين سورية ودول العالم.
وأعرب الخليل عن أمله بأن يكون المعرض والملتقى الاقتصادي وسيلة لتعزيز التبادل التجاري بين سورية وإيران داعياً الحضور للاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين والتي خفضت الرسوم على البضائع المتبادلة إلى 4 بالمئة مؤكداً أن الفترة القادمة ستحمل الكثير من النتائج الإيجابية خاصة مع وجود العديد من المشاريع الاستثمارية التي تعود بالنفع على البلدين.
وفي كلمة له خلال الملتقى أكد مستشار النائب الأول للرئيس الإيراني رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية بين سورية وإيران سعيد أوحدي أن الحضور الكثيف الذي شهده معرض دمشق الدولي دليل على بدء التعافي الاقتصادي وعودة الأمن والاستقرار.
ولفت أوحدي إلى أن عدد الاقتصاديين الإيرانيين الكبير المشاركين بالمعرض يعكس الرغبة بمشاركة السوريين مرحلة اعادة الاعمار والبناء الاقتصادي في سورية مبيناً أن الحكومتين تقدمان كل الدعم لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين وتنميتها وتسهيل تصدير البضائع السورية إلى إيران وتذليل العقبات أمام رجال الأعمال.
وقال أوحدي “هذا العام حجزنا 1000 متر مربع في معرض دمشق الدولي والمعرض القادم لن نقبل بأقل من 1500 متر مربع ولا سيما في معارض إعادة الإعمار”.
بدوره أكد السفير الإيراني بدمشق جواد تركابادي أن مشاركة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المعرض تأتي في إطار علاقات الصداقة والأخوة القوية بين البلدين والمتجذرة عبر السنين والتي عمل الجانبان على تعزيزها لما فيه مصلحة الشعبين موضحا أن هذا الملتقى يعد مقدمة للمشاركات القادمة للجانب الإيراني في المعارض السورية.
المشاركون في الملتقى من أعضاء غرف واتحادات الصناعة والتجارة السورية والإيرانية عقدوا جلسات حوارية على هامش الملتقى حول تفعيل علاقات التعاون بما يسهم في زيادة حجم التبادل التجاري.
وتشارك 31 شركة إيرانية قابضة في معرض دمشق الدولى بدورته التاسعة والخمسين بمساحة الف متر مربع وتتنوع الشركات ما بين صناعة السيارات والأدوات المنزلية والمنتجات الغذائية ومواد البناء والخدمات الزراعية والبرامج وقطع غيار الحواسيب والأجهزة الطبية والعلاجية والكهرباء.