ملفات ثنائية وإقليمية على جدول مباحثات أردوغان في الأردن

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۴۴۱۰
تأريخ النشر:  ۱۴:۴۰  - الاثنين  ۲۱  ‫أغسطس‬  ۲۰۱۷ 
يصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، إلى العاصمة الأردنية عمّان، في زيارة رسمية تلبية لدعوة من الملك عبد الله الثاني.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-وتأتي زيارة أردوغان في إطار احتفال تركيا والأردن بمرور 70 عامًا على بداية العلاقات الدبلوماسية بينهما.

محللون سياسيون أردنيون رأوا أن الزيارة تكتسب أهمية خاصة، لا سيما وأن البلدين يمران بتحديات مشتركة تتعلق بالعراق وسوريا.
أيمن هياجنة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك (حكومية)، قال للأناضول إن "زيارة الرئيس التركي إشارة واضحة على عمق العلاقات الثنائية بين تركيا والأردن، ووقوفهما في معسكر الاعتدال ومحاربة الإرهاب".

وأضاف هياجنة، المتخصص بالشأن التركي، أن "الزيارة توسع قاعدة العلاقات التجارية وتفتح المجال أمام القطاع الخاص التركي للعمل والاستثمار في الأردن".

ولم يستبعد أن "تتطرق المباحثات التركية الأردنية لمحاولة الجانبين رسم سياسة خارجية موحدة، لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين".
ورأى أن "مستقبل القضية الفلسطينية قد يكون على رأس أولويات الزيارة، وكذلك قضيتي العراق وسوريا لما لهما من تأثير مباشر على البلدين".

أما عريب الرنتاوي، رئيس مركز القدس للدراسات السياسية، فرأى أن "العلاقات الثنائية بين تركيا والأردن هي الأهم في هذه الزيارة".

وأشار الرنتاوي في حديث مع الأناضول أن "الأردن يتطلع إلى توسيع دائرة التبادل الاقتصادي والتجاري مع تركيا، وتطوير العلاقات السياحية والثقافية".

ومضى الرنتاوي قائلا "أعتقد الآن أن الأمور تسير نحو مزيد من التقارب في ظل انخراط الأردن وتركيا في مناطق خفض التصعيد في سوريا، وكذلك اهتمامهما المشترك في قضية العراق".

ولفت إلى أنه "في الفترة الأخيرة تقلصت الفجوة الخلافية حول سوريا بين الجانبين، وهو ما يعزز التقارب السياسي بينهما بشكل أكبر وأوسع".

من جانبه، قال نقيب الصحفيين الأردنيين، راكان السعايدة، إن "الزيارة تتمتع بقيم كبيرة، ستصعد بالعلاقات بين البلدين إلى مستويات أعلى وتفتح آفاق سياسية بين عمان وأنقرة".

وأشار السعايدة للأناضول إلى أنه "بلا شك سيتم بحث الجانب الاقتصادي إضافة إلى القضايا السياسية التي تهم تركيا والأردن".

ولم يختلف السعايدة مع سابقيه في تصدر ملفي العراق وسوريا في مباحثات الرئيس أردوغان والملك عبد الله الثاني، مشيراً إلى أن "الأزمة في الدولتين الجارتين للأردن وتركيا تتطلب من الأخيرتين تفاهمات".
أ

ما المحلل السياسي عامر السبايلة، فاعتبر أن "الأردن محطة مهمة لتركيا في موضوع سوريا، لأن الملف السوري لا يقتصر على الشمال فقط، فتركيا تحاول أن تقارب بين تجربة الجنوب والشمال، وبالتالي الأردن بلد مفتاحي في هذه المعادلة".

والجمعة الماضية، قل بيان صادر عن رئاسة الجمهورية التركية أن أردوغان سيبحث خلال الزيارة مع الجانب الأردني، العلاقات الثنائية وسبل تطوير التجارة بين البلدين، وزيادة حجم الاستثمار المتبادل.

وأوضح البيان أن الجانبين سيتناولان الأوضاع الإقليمية، وعلى رأسها الملف الفلسطيني والأوضاع في الدولتين الجارتين لهما سوريا والعراق، وسبل التعاون لتعزيز الأمن والاستقرار وتحقيق السلام في المنطقة.

كما نشر الديوان الملكي الأردني بياناً، قال فيه "يقوم رئيس الجمهورية التركية، رجب طيب أردوغان، بزيارة رسمية إلى المملكة، يجري خلالها مباحثات مع الملك عبد الله الثاني، تتناول آليات تعزيز التعاون بين البلدين، ومستجدات الأوضاع الإقليمية".

 

المصدر: الاناضول

انتهی/

رأیکم