أبو الغيط يوجه رسالة خاصة للبارزاني بشأن الاستفتاء

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۳۹۳۷
تأريخ النشر:  ۱۱:۰۹  - الخميس  ۰۳  ‫أغسطس‬  ۲۰۱۷ 
كشفت مصادر دبلوماسية عربية، الخميس، أن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وجه رسالة خاصة إلى رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، يدعوه فيها إلى مراجعة قرار إجراء الاستفتاء المقرر في 25 الشهر المقبل على استقلال الإقليم.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-ونقلت صحيفة الشرق الاوسط عن أبو الغيط قوله في رسالته إن "الاستفتاء المزمع إجراؤه سيحمل رسالة سلبية لأبناء الشعب من غير الأكراد، ويفتح الباب أمام رياح الشرذمة والتفتيت، ويزيد من تعقيد الأوضاع الإقليمية، بل قد يسهم في تعقيد المشهد الكردي ذاته بصورة لا يرغب فيها أحد"، مشيرا الى انه "فضلاً عن دقة التوقيت الحالي وخطورة الظرف الذي يستلزم تكاتفاً أكبر وتوافقاً أوسع، فإن التحرك بغير إجماع وطني ومن دون تنسيق وتوافق مع الحكومة في بغداد قد يكون من شأنه تأزم الموقف ودفع الأطراف جميعاً إلى اتخاذ مواقف مُتصلبة لا تخدم مستقبل العراقيين، بمن فيهم الأكراد".

 وتضمنت الرسالة إشارات إلى خطورة المرحلة القادمة في العراق. وأوضحت أنه "ينبغي الاعتراف بأن داعش تسلل إلى المجتمع لأسباب - وفي ظل ظروف - لا ينبغي السماح بتكرارها، بل يتعين الانخراط فوراً، ومن دون تأخير في جهود حقيقية وجادة ومتواصلة لتحقيق المصالحة الشاملة بين أبناء الشعب العراقي".

وركزت الرسالة على موقف الجامعة العربية من مبدأ الانفصال، مع الإشارة إلى أن "حقوق الأكراد لا يمكن تلبيتها بصورة كاملة إلا في إطار الدولة العراقية الفيدرالية الديمقراطية".

وناشد أبو الغيط البارزاني بـ"أن تأتي المساعي الكردية من أجل تأمين هذه الحقوق وصيانتها في إطار الوطن العراقي وليس بالتحرك بعيداً عنه، وأن تكون هذه المساعي بالانسجام مع الدستور وليس بتهميشه، علماً بأن هذا الدستور سبق التوافق عليه بين مكونات الطيف السياسي كافة بديمقراطية كاملة".

وأضافت المصادر أن الرسالة تضمنت كذلك إشارة إلى أن "الجامعة العربية تعترف بتنوع المجتمعات العربية، وترى فيه مصدر إثراء وعنصر قوة، وهي تعد بمثابة إطار حاضن لكل العالم العربي".

وفي الوقت الذي تحرص فيه "الجامعة كل الحرص على وحدة أراضي الدول العربية وعدم تفتيتها أو تجزئتها، فهي تبدي حرصاً مماثلاً على حث جميع الدول الأعضاء على الوفاء بالتزاماتها في تطبيق المفاهيم العصرية للمواطنة والمساواة في الحقوق بين جميع أبناء الشعب الواحد".

وتابعت المصادر أن "الرسالة في مضمونها وروح النص والأسلوب صيغت بدافع الحرص على مصلحة الوطن العراقي بمكوناته كافة، وبغرض التحذير من الانزلاق إلى وضعٍ قد يضر بمصلحة الأكراد أنفسهم في خاتمة المطاف، فضلاً عن الضرر الأكيد الذي يلحقه بالدولة العراقية الموحدة، وباستقرار مبدأ وحدة التراب الوطني في المنطقة العربية، الأمر الذي قد يفتح الباب أمام انطلاق دعاوى شبيهة في دول عربية أخرى"، متوقعة "أن تكون الرسالة بداية لحوار يفضي إلى اتفاق لصالح الجميع يغلق الأبواب أمام مخطط التقسيم".

 

 

انتهی/

رأیکم