طالب رئيس السلطة القضائة 'اية الله صادق املي لاريجاني' بالافراج الفوري عن السجناء الايرانيين القابعين في السجون الامريكية
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- طالب رئيس السلطة القضائة 'آية الله صادق املي لاريجاني' بالافراج الفوري عن السجناء الايرانيين القابعين في السجون الامريكية وفقا لما أفادت وكالة الجمهورية الاسلامية للأنباء.
واضاف اية الله املي لاريجاني خلال اجتماع كبار المسؤولين في جهاز القضاء اليوم الاثنين قائلا، كما ينبغي الافراج الفوري عن الارصدة الايرانية التي جمدت بذرائع واهية مثل وقوع احداث ارهابية في دولة اخري لاعلاقة لها بايران، والذي جاء في سياق ممارسات السرقة والقرصنة الامريكية العلنية.
واردف، يجب علي 'ترامب' وحكومته ادراك هذه الحقيقة بان تهديد ايران لن يجدي نفعا، وعليه فمن الاحري به ان ياخذ العبر من اسلافه.
واشار رئيس السلطة القضائية الي بيان البيت الابيض الصادر مؤخرا بشان الاجراءات القضائية المتبعة في ايران؛ مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تنتهج القوانين والضوابط وفقا للشريعة الاسلامية والعقل؛ والاجراءات القضائية في البلاد تتم ايضا علي اساس هذه القوانين.
وشدد اية الله املي لاريجاني، ان القوانين الايرانية تعد من اكثر القوانين تقدما في العالم؛ مصرحا ان 'الاقرار بهذه الحقيقة جري علي لسان الاطراف الاخري في بعض المفاوضات ايضا'.
وتابع، ان القضاة الايرانيين لن يكترثوا الي تصريحات ترامب ويؤدون مسؤولياتهم في اطار القانون وتعاليم الشريعة الاسلامية؛ مضيفا ان 'العدل' يشكل المعيار الاساس في الاجراءات القضائية جاخل البلاد.
وتساءل رئيس السلطة القضائية بالقول 'كيف يمكن لبلد مثل امريكا بسجلها الاسود الحافل بانواع العدوان والتدخلات في شؤون الدول الاخري، بما فيه قصف الابرياء، والاعداد لشتي الانقلابات، بالاضافة الي جرائمها في سجني ابوغريب (داخل العراق) وغوانتانامو وغيرها من الجرائم المماثلة، كيف يمكن لهذا البلد ان يدعي الدفاع عن حقوق الانسان.
واشار في ذات السياق، الي تنصل امريكا من الاعتراف بان غوانتانامو يعد سجنا وذلك ليتنسني لها ممارسة انواع التعذيب كالغرق الاصطناعي بحق السجناء.
وتطرق اية الله املي لاريجاني الي جرائم الولايات المتحدة بحق الجمهورية الاسلامية الايرانية طوال 4 عقود ماضية كالاعداد لمخطط الانقلاب وتحريض صدام وفرض 8 اعوام من الحرب الجائرة وغير المتكافئة ضد البلاد؛ فضلا عن ارتكابها لجريمة الحرب المتمثلة في اسقاط طائرة الركاب الايرانية وعلي متنها 200 راكب، وممارسة اشد انواع الحظر والضغوط واكثرها جورا بحق الشعب الايراني؛ متسائلا بالقول 'كيف تسمحون لانفسكم الاساءة الي الجمهورية الاسلامية من خلال هكذا تصرحات سخيفة وصلفة؟!'.
واشار رئيس السلطة القضائية الي المزاعم المطروحة في بيان البيت الابيض بشان محاكمة المتهمين الذين يحملون الجنسية المزدوجة، مؤكدا بالقول 'يجب علي هؤلاء ان يدركوا بان القوانين المدنية في ايران لا تعتمد الجنسية المزدوجة وسيتم التعامل مع حامليها بصفتهم مواطنين ايرانيين؛ وعليه فإنه لا يحق لامريكا او اي بلد اخر التدخل في هكذا امور'.
وفي ساق متصل تطرق اية الله املي لاريجاني الي مزاعم امريكا حول 'اختفاء احد رعايا هذا البلد في ايران'؛ واصفا بيان البيت الابيض في مطالبة ايران بتسليم هذا الشخص، بانه طلب واهي ولايتسم بالمنطق؛ لافتا الي ان ايران اعلنت مرارا عبر قنواتها الرسمية بمافيها وزارة الخارجية عن مغادرة هذا الشخص اراضي البلاد ولا تملك اي معلومات بشأنه.
وفي معرض تعليقه علي ماجاء في ختام البيان الصادر عن البيت الابيض بشان 'تهديد ايران اذا ما رفضت تلبية مطالب امريكا'، قال رئيس السلطة القضائية 'نحن نذكر ترامب وحكومته انه لا يحق له التحدث مع اي دولة بهذا الاسلوب وخاصة مع الشعب الايراني الذي برهن صموده طوال 4 عقود، وبكل عزة وشموخ في وجه التهدديات؛ هذه العبارات تشير من جديد بان هؤلاء يفتقرون الي فهم حقيقي للجمهورية الاسلامية والمنطقة؛ وهذه المواقف خير دليل علي جهل هؤلاء ونقص المعلومات لديهم'.
انتهی/