أجرى الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري، اتصالا هاتفيا مساء يوم الأربعاء مع نظيره الألماني زيغمار غابرييل.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-وقالت وكالة الأنباء القطرية، إنه جرى خلال الاتصال "بحث العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها ومستجدات الأزمة الخليجية وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك".
تأتي تلك المباحثات بعد نحو أسبوع من جولة خليجية قام بها الوزير الألماني في الفترة من 3 إلى 5 يوليو / تموز الجاري، وزار خلالها السعودية، ثم الإمارات، وقطر، والكويت، ضمن مساعي ألمانيا لحل الأزمة الخليجية.
وفي أعقاب الجولة، كشف وزير الخارجية الألماني عن أن قطر وافقت على فتح كل ملفاتها لاستخبارات بلاده، وأنها "ستجيب عن أي سؤال لدينا عن جهات أو أشخاص"، في إشارة على ما يبدو إلى جهات وأشخاص تتهمهم الدول الأربع التي تقاطع قطر بدعم الإرهاب.
وفيما بدا أنه رسالة موجهة للدول الأربع التي تتهمها الدوحة بتوجيه مطالب لها تنتهك استقلالها وسيادتها لإنهاء الأزمة، قال الوزير الألماني إنه "لا داعي لمطالب تمس بسلامة دولة قطر واستقلالها".
وفي 5 يونيو / حزيران المنصرم، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة، معتبرة أنها تواجه "حملة افتراءات وأكاذيب".
وفي 22 من الشهر ذاته، قدمت الدول الأربع إلى قطر عبر الكويت قائمة تضم 13 مطلبا لإعادة العلاقات مع الدوحة، من بينها إغلاق قناة "الجزيرة"، فيما اعتبرت الدوحة المطالب "ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ".
وبعد تسلمها رسميا رد قطر على مطالبها، أصدرت الدول المقاطعة لقطر بيانين انتقدا "الرد السلبي" للدوحة على المطالب، وتوعدا بالمزيد من الإجراءات "في الوقت المناسب" بحق الدوحة.
وأعربت قطر عن أسفها لما تضمنه بيانا الدول الأربع، وما ورد فيهما من "تهم باطلة"، وأعادت تأكيدها ما ورد في ردها على دول المقاطعة من أنها "مستعدة للتعاون والنظر والبحث في كل الادعاءات التي لا تتعارض مع سيادة قطر".
انتهی/