أكد وزير الداخلية الايراني، اليوم الاثنين، أن الجمهورية الاسلامية الايرانية تتعهد بمحاربة الارهاب
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- أكد وزير الداخلية الايراني، اليوم الاثنين، أن الجمهورية الاسلامية الايرانية تتعهد بمحاربة الارهاب في أي زي وأي فكر يهدد حرية وسلام المجتمع وأمنه.
و أفادت وكالة فارس للأنباء ان عبدالرضا رحماني فضلي أعرب خلال مشاركته في المؤتمر الثالث عشر لمكافحة الارهاب في إطار مشروع كالكان برعاية الشرطة الدولية (انتربول)، عن إشادته بجهود قوى الامن الداخلي وخاصة الانتربول بشأن التنسيق لعقد هذا المؤتمر، وقدم الشكر والتقدير لعوائل شهداء الارهاب المشاركين في الاجتماع.
وأكد رحماني فضلي: نحن متعهدون بمحاربة الارهاب في أي زي وأي فكر يهدد حرية وسلام المجتمع وأمنه ويعرضه للخطر.
وقال: في الظروف الراهنة، فإن الجرائم المنظمة العابرة للحدود، تعد تهديدا للمجتمع العالمي وللإنسانية جمعاء.
وصرح: ان احد أهم الجرائم وأهم القضايا التي يبدي المجتمع الدولي حساسية كبرى بشأنها، تتمثل في ظاهرة الارهاب وتبعاتها وآثارها.
وأوضح ان العناصر التي تؤدي الى بروز الارهاب وكذلك خصائصه تشتمل كونه عمديا وعنفيا وهادفا ومثيرا للرعب وخارجا عن القواعد المتعارفة في الحروب ومؤكدا على سلوك خاص في المجتمع.
وأشار وزير الخارجية الايراني الى هجمات 11 أيلول/سبتمبر والهجوم على محطة المترو في تركيا والهجمات الارهابية في ايران وسوريا والعراق و... وقال: ان كل هذه الهجمات تعد مؤشرا عن حصول تغييرات جذرية في جغرافيا الارهاب وأهدافه ودوافعه وأدواته.. فالارهاب الحديث له جذور في الايديولوجيا اللاعقلانية وخاصة التكفيرية.
وتابع: ان الارهاب الحديث بصدد زيادة عدد الضحايا في حين ان الارهاب التقليدي كان بصدد زيادة عدد المشاهدين، ولذلك فإن الارهاب الجديد يستخدم أكثر الاساليب عنفا.
ورأى وزير الداخلية ان التكتيك الأكثر رواجا في أداء الارهابيين الجدد يتمثل في العمليات الانتحارية، وقال: انهم يستخدمون أسلحة الدمار الشامل لتترك دمارا اكبر وعددا أكبر من الضحايا.. لذلك إنهم بصدد امتلاك الاسلحة الكيمياوية والجرثومية والنووية، رغم انهم يستخدمون سائر انواع الاسلحة.
وأكمل: ان الارهاب الجديد لديه أهداف تدميرية وهو يتعارض مع المبادئ والاعراف، لذلك فإن السعي للتفاوض او المصالحة معهم (الارهابيين) أمر لا جدوى منه، لأنهم يرفضون اي منطق واي مبادئ وبرهان واستدلال، ولا يفكرون الا بالقتل والعنف وبث الرعب والهلع.
وبشأن جغرافيا الارهاب الجديد، قال رحماني فضلي: لا يوجد نطاق محدد لعملياتهم، فهم لا يحصرون أنفسهم ضمن منطقة خاصة، ونطاق عملياتهم متسع، في حين ان تشكيلات التنظيمات الجديدة مرنة، ونظرا لفرض الحكومات قيودا صارمة، فلا يمكن لهذه التنظيمات ان تعمل بشكل منسجم، لذلك تنتشر على شكل حلقات مستقلة وبزعامة محلية وتعمل بمرونة عالية.. انهم يستغلون الاجواء الافتراضية ووسائل الاعلام الى اقصى حد، ويستخدمون الرموز في تبيين أهدافهم، ويسعون الى التهجم على رموز الانظمة والحكومات، وبذلك يستغل حماة الارهاب هذه الهجمات على الرموز الى أقصى حد.
ومضى وزير الداخلية الايراني قائلا: ان ايا من الاديان السماوية وخاصة الاسلام، لم تأمر بما يحصل في سوريا والعراق وباكستان وافغانستان واليمن ونيجيريا، لأن أساس فكر الارهابيين تكفيري وهذه الدول لا تعتبره غير اسلامي وترفضه.
ولفت رحماني فضلي الى اننا نشهد اليوم انتشار العمليات الارهابية بشكل غير مسبوق، فلا توجد دولة بمأمن في هذا المجال، وأكد ضرورة توفر الارادة السياسية القوية والايمان والمصداقية في محاربة الارهاب، وأن هناك حاجة ماسة الى تظافر الجهود الدولية والتعاون الجماعي الجاد في هذا المجال، والا فلا يمكن إدعاء محاربة الارهاب، مشددا على ضرورة اتخاذ الاجراءات الوقائية من قبيل منع اي دعم وتنظيم وتمويل وتحريض على الارهاب ووضع أراضي تحت تصرف الارهابيين لأجل التخطيط والتدريب وكذلك توفير الاسلحة لهم.
ورأى ان تكاليف الاجراءات الوقائية تجاه الارهاب هي أقل بكثير من الخسائر بالارواح والممتلكات، كما أنها أكثر نجاحا.
وأردف ان الارهاب والتهريب وجهان لعملة واحدة، وأشار الى احتياج الارهاب الى الموارد المالية، مصرحا: ان احد الموارد المالية الرئيسية للارهابيين تتمثل بزراعة وانتاج المخدرات وتهريبها وفي هذا المجال يعمل الارهابيون على الإخلال بالأمن الموجود، ليتوفر لهم المجال لانتاج المخدرات وتهريبها.
انتهي/