روحاني: ندعم الشعوب التي تكافح الارهاب... لن نأخذ إذنا من احد لتعزيز قدراتنا الدفاعية

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۲۸۸۴
تأريخ النشر:  ۰۹:۴۰  - الخميس  ۲۲  ‫یونیه‬  ۲۰۱۷ 
قال رئيس الجمهورية حسن روحاني ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم الشعوب التي تكافح الارهاب و داعيا الى إحياء يوم القدس العالمي .

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباءنقلا عن العلاقات الاعلامية لرئاسة الجمهورية أن الرئيس روحاني ترأس جلسة لمجلس الوزراء حيث تطرق الى عدد من المواضيع كإحياء يوم القدس ومكافحة الارهاب.

رئيس الجمهورية أشار الى يوم القدس العالمي وقال إن المسلمين وباقي شعوب العالم يحترمون هذا اليوم الّذي يشكل مناسبة عظيمة لهم لأنه كان سببا وراء عدم نسيان القضية الفلسطينية وقال:"فلسطين أرض الأديان السماوية وتقع على أرض جغرافية بالغة الأهمية، ولا يحق لأي أحد أن يتخلى عن شبر من أرضها لأنها أرض الأنبياء والرسل وفيها المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى."

وأضاف روحاني:"ما هو مهم أيضا في القضية الفلسطينية هو تهجير شعب ذو ثقافة وحضارة عريقة وهو الشعب الفلسطيني ومحاصرته اليوم كما هو الحال مع قطاع غزة." ولفت إلى أن الكيان الصهيوني لن يستطيع أن يمحوا القضية الفلسطينية من أذهان الشعوب وخصوصا المجاورة لفلسطين التي تعرضت لجرائمه وانتهاكاته عبر ترويجه للإرهاب في المنطقة.

ونوه رئيس الجمهورية الى أن يوم القدس هو يوم لإحياء القضية الفلسطينية من أجل توجيه أفكار شعوب العالم الى الظلم والتهجير الكبير الّذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وما سببه من مشاكل وأزمات في المنطقة، وقال:"من الصعب أن نجد اليوم خلافا لا يكون للصهاينة دور فيه بشكل مباشر أو من خلف الستار."

رئيس الجمهورية تطرّق أيضا الى موضوع الارهاب الّذي يضرب دول المنطقة والعالم والّذي أثار أيضا قلق الشعوب والحكومات لفت الى أن الارهابيين الّذين يصابون في معارك مكافحة الارهاب يتلقون علاجهم في مستشفيات الكيان الصهيوني، كما أن هذا الكيان يزودهم بالسلاح ويقدم لهم التغطية الجوية المباشرة وأضاف:"من الواضح أنهم داعمو هذا الارهاب في المنطقة."

رئيس الجمهورية اعتبر أن الجمهورية الاسلامية تقدم الدعم المعنوي والمادي للشعب الفلسطيني المظلوم انطلاقا من معتقداتها القائمة على نصرة المستضعفين، ويجب على الجميع أن يعمل من أجل تقليص الدور الصهيوني في المنطقة الّذي يدخل في المشاكل بين دول المنطقة والعالم الاسلامي كإيران والسعودية وقطر والسعودية، اليمن والسعودية، وأيضا مصر وتركيا، وبالنهاية فإن كل هذه المشاكل تصب لصالح الصهيونية العالمية وإسرائيل الغاصبة.

ولفت روحاني إلى أنه إذا أردنا مكافحة الصهيونية فعلى العالم الاسلامي أن يسلك سبيل الوحدة ويحل خلافاته وأن يعلم الجميع أن مزيد من المشاكل يأتي في صالح الصهيونية.

ودعا رئيس الجمهورية دول المنطقة الى حل خلافاتها عبر الحوار والحلول السياسية التي لا يريدها الكيان الصهيوني، فكلما زادت مشاكل الارهاب كانت لصالح الصهيونية لأن دول المنطقة تبذل جهودها وأوالها لمحاربة الارهاب فيما يخلد الكيان الصهيوني للراحة، وتتحول بذلك القضية الفلسطينية الى القضية الثانية في العالم الاسلامي.

كما واعتبر روحاني أن مكافحة الارهاب هو لصالح العالم الاسلامي في مواجهة الصهيونية وقال:"الجمهورية الاسلامية الايرانية ساعدت الشعب العراقي من أجل مكافحة الارهاب ونأمل أن تتحرر الموصل في القريب العاجل، ليتحول هذا النصر الى احتفال لكل الشعوب المكافحة للارهاب ومؤامرات الارهابيين."

وقال رئيس الجمهورية إن ايران تدعم الشعوب التي تكافح الارهاب وتساعدهم وذلك من أجل الوصول الى السلام والاستقرار في المنطقة، وأضاف:"ايران لن تسمح بأن ينتشر الارهاب في المنطقة وإذا ما أراد رعاة الإرهاب أن يزيدوا من النشاطات الارهابية في المنطقة وجرهم الى إيران، فعليهم أن يعلموا أن ايران لن تسمح للإرهابيين ولا لرعاتهم بأن يتعرضوا بأي سوء للجمهورية الاسلامية."

واعتبر روحاني الرد الصاروخي على الاعتداءات الارهابية التي استهدفت مجلس الشورى الاسلامي ومرقد الامام الخميني الراحل هي للتأكيد على أن هذه الأنشطة الإرهابية ستواجه برد حاسم وحازم من قبل الجمهورية الاسلامية وقال:"لقد أعلنا مسبقا بأن صواريخنا هي صواريخ دفاعية ولن نأخذ إذنا من أحد من أجل تعزيز قدراتنا الدفاعية."

وأشار روحاني الى أن قرار الجمهورية الاسلامية بمكافحة الارهاب هو قرار من قبل كل الشعب الايراني مشيرا الى أن استهداف مقرات الارهابيين قرارا اتخذه المجلس الأعلى للامن القومي، كما أن إمكانات أخرى تم وضعها تحت تصرّف القوات المسلحة الايرانية، وقال:"على الارهابيين أن يعلموا أن إيران تختلف عن سائر البلدان في العالم."

وحول إحياء يوم القدس العالمي قال رئيس الجمهورية إن الشعب الايراني سيثبت عبر تواجده في هذا اليوم أن يختلف عن سائر الشعوب بشكل ملحوظ في دعمه للقضية الفلسطينية.

وحول الحظر الأمريكي الاخير لفت روحاني إلى أنه يجب على مسؤولي الادارة الأمريكية الجديدة أن يعلموا أن لغة الحظر التي مارستها أمريكا على مدى 40 عاما لا تنفع مع الشعب الايراني وتصرفاتهم في الكونغرس ومجلس الشيوخ تدل على أنهم يخطئون في حساباتهم. وحذر الإدارة الامريكية من أن الشعب الايراني ليس من النوع الّذي يسكت عن حقه أو يستطيع أحد أن يهدده وممارسة الضغوط عليه.

رئيس الجمهورية دعا في النهاية الى المشاركة الكثيفة في مراسم إحياء يوم القدس العالمي لإعلان دعم الشعب الفلسطيني المظلوم، وأشار الى أن المشاركة في إحياء هذا اليوم تأتي أيضا ضمن سياق رفع الظلم عن المنطقة ودعوة الى وحدة المسلمين، كما سوف تعبر المشاركة عن الخيار الحاسم لمكافحة الارهابيين والرفض الكامل لتدخل القوى العالمية في المنطقة وخصوصا أمريكا.

 

المصدر: وكالة تسنيم الدولية للأنباء 

انتهى/

رأیکم