أعلنت حركتا حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فى بيانين منفصلين، فجر السبت، أن منفذى الهجوم الذى أدى إلى مقتل شرطية إسرائيلية ليل الجمعة، فى القدس ينتمون إليهما، وذلك خلافا لما أعلنه تنظيم داعش عن انتماء المنفذين الثلاثة اليه.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء- و قال سامى أبو زهرى المتحدث باسم حماس، فى بيان أن "العملية نفذها مقاومان من الجبهة الشعبية وثالث من حركة حماس"، مؤكدا أن "نسب العملية لداعش هو محاولة لخلط للأوراق".من جانبها نعت الجبهة الشعبية "شهداء عملية وعد البراق البطولية والذين نفذوا مساء الجمعة عملية بطولية فى مدينة القدس المحتلة، تأكيداً على نهج المقاومة".قام جهاز الشاباك الإسرائيلى بنشر البيانات التفصيلية لمنفذى عملية الطعن التى جرت فى منطقة باب العامود بالبلدة القديمة فى القدس، والذين تراوحت أعمارهم ما بين 18-19 عاماً، مشيرا إلى أن اثنين من المنفذين هم من الأسرى السابقين على خلفية مشاركتهم فى عمليات مقاومة شعبية ضد الاحتلال الإسرائيلي.وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية إن منفذى العملية دخلوا لمدينة القدس بدون تصاريح، وهم من سكان مناطق الخليل ورام الله وأن جيش الاحتلال الإسرائيلى بدأ يعمل فى تلك المناطق بعد العملية مباشرة، وإنه تم إلغاء تصاريح الفلسطينيين.وبحسب تقديرات جهاز الشاباك الإسرائيلي، فإن المنفذين عملوا فى إطار خلية محلية فى منطقة رام الله وخططوا للعملية منذ أسابيع، وأن الثلاثة لا تربطهم علاقات مع أى تنظيم فلسطينى وعملوا بشكل فردي.ومن القرارات التى صدرت فى أعقاب تقدير الموقف إلغاء تصاريح الزيارة للفلسطينيين من الضفة الغربية إلى داخل الأراضى الفلسطينية المحتلة عام 1948 (الداخل الإسرائيلي)، ولا تغيير على السياسات والإجراءات الخاصة بالدخول للصلاة فى المسجد الأقصى.فيما قالت صحيفة (معاريف) إن المجندة القتيلة فى العملية وتدعى "هداس ملكا" تشابكت مع أحد منفذى العملية لعدة ثوان خلال محاولته خطف سلاحها الشخصي، قبل أن يتمكن من طعنها فى رقبتها بسكين.كما منع الاحتلال أى شخص من الخروج منها أو دخولها، وتفرض قوات الاحتلال طوقاً آخر على القرى التى يسكن فيها منفذى العمليات.