أعلن الجيش السوري أنه استعاد، اليوم الخميس، السيطرة على حقل أرك للنفط وسط سوريا، في إطار الحملة العسكرية التي يخوضها لطرد تنظيم "داعش" من منطقة البادية.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء- وقال قائد ميداني من وحدات الجيش السوري المقاتلة على محور تدمر- أرك في تصريح لوكالة "سانا" الحكومية للأنباء: "تمت عملية السيطرة على منطقة أرك بعد عملية عسكرية مدروسة ومخططة، استخدم فيها الجيش وحلفاؤه جميع أنواع التكتيك العسكري".
وبين المصدر أن "العملية العسكرية تم تنفيذها من 3 محاور، هي شمال شرق تدمر والجبال وصولا إلى الجبال المستديرة، بينما شمل المحور الثاني منطقة تدمر- الصوامع، والمحور الثالث الجنوبي المتمثل باتجاه حمامات زنوبيا".
وأضاف القائد الميداني: "الأهمية الاستراتيجية لمنطقة أرك تأتي من كونها رافدا مهما للاقتصاد الوطني، بعودة هذه الحقول النفطية إلى كنف الدولة السورية، ناهيك عن زيادة المساحات الجغرافية الآمنة والمستقرة من البادية، بينما يواصل الجيش العربي السوري عملياته في ملاحقة فلول داعش بالمنطقة".
ويخوض الجيش السوري منذ مايو/أيار الماضي حملة عسكرية واسعة للسيطرة على منطقة البادية، التي تمتد على مساحة 90 ألف كيلومتر مربع وتربط وسط البلاد بالحدود العراقية والأردنية.
وأشارت "سانا" في هذا السياق إلى أن الجيش السوري، المدعوم بالقوات الرديفة، بات يسيطر، بتحريره حقل أرك النفطي، الواقع على بعد نحو 40 كيلومترا شمال شرق مدينة تدمر، من قبضة "داعش"، على الأغلبية العظمى من المنشآت النفطية والغازية في البادية السورية.
وكان تنظيم داعش، المصنف إرهابيا على المستوى الدولي، قد حول هذه المنشآت إلى مورد مهم لتمويل أعماله في عموم الأرض السورية.
ومن المتوقع أن تمثل استعادة أرك بوابة جديدة ونقطة انطلاق نحو توسيع الجيش عملياته في هذا المحور باتجاه بلدة السخنة على طريق تدمر دير الزور، التي تعد أحد المقرات الرئيسية للتنظيم التكفيري في ريف حمص الشرقي.
وأعلن الجيش السوري، السبت الماضي، بسط السيطرة على مناطق واسعة من البادية تصل مساحتها إلى 20 ألف كيلومتر مربع، مما أتاح له الوصول إلى الحدود مع العراق للمرة الأولى منذ العام 2015.
انتهی/