أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مناطق تخفيف التوتر التي تم التوصل إليها في اجتماع أستانا الأخير حول سورية هدفها الوصول إلى تهدئة شاملة على كل الأراضي السورية مفندا الأكاذيب التي تدعي أن هذه المناطق “تخلق الظروف التي تهدد بتقسيم البلاد”.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك عقب محادثاته مع نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكيي في موسكو..”مع أننا أكدنا مرارا أن هذه التدبير مؤقت يفترض أن يلغى بعد فترة وينتشر على كامل الأراضي السورية إلا أن هناك بعض الجهات التي تحاول نشر الإشارات عن طريق بعض المنظمات غير الحكومية.. وأيضا هناك من يرغبون بتوجيه اللوم بأن من بادر بهذه المناطق يسعى إلى تقسيم الجمهورية العربية السورية.. وهذا كذب”.وبين لافروف أن ما يصدر من تصريحات استفزازية بهذا الخصوص يشكل توءما للوضع الذي جرى اللعب عليه في الأحياء الشرقية لمدينة حلب لافتا إلى أن عشرات آلاف السكان يعودون الآن إلى بيوتهم هناك ومع ذلك لا وسيلة إعلامية واحدة تكتب عن ذلك.وأشار لافروف إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين أكد أكثر من مرة أن الحديث لا يدور عن تقسيم سورية إنما عن ضرورة البدء بالتحرك نحو المصالحة الكاملة ووقف الأعمال القتالية ونزع التصعيد في كامل الأراضي السورية.وكان بوتين أكد في الثاني من الشهر الجاري في كلمة ألقاها في الجلسة العامة لمنتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي أن بلاده تسعى للمحافظة على مؤسسات الدولة السورية وتسوية الازمة فى سورية بالطرق السياسية.وأوضح لافروف إن اتفاق مناطق تخفيف التوتر "يصعب فرضه على كامل الأراضي دفعة واحدة لذا قررنا البدء من أربع مناطق تم التنسيق حولها وحاليا يجري العمل للاتفاق حول التفاصيل المتعلقة بضمان الالتزام بوقف إطلاق النار وغيرها من التفاصيل”.يشار إلى أنه تم في الاجتماع الأخير الذي عقد مطلع الشهر الماضي في أستانا توقيع المذكرة الروسية لإنشاء مناطق لتخفيف التوتر في سورية من الدول الضامنة.