السيد الحوثي: الهدف الأول لاجتماع 10 رمضان هو الحفاظ علي تماسك الجبهة الداخلية

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۲۳۷۶
تأريخ النشر:  ۱۷:۰۲  - الاثنين  ۰۵  ‫یونیه‬  ۲۰۱۷ 
أشاد قائد انصار الله السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بالاستجابة الواسعة والسريعة لدعوة اجتماع حكماء وعقلاء اليمن في الـ10 من شهر رمضان الجاري تحت عنوان الحفاظ علي وحدة الصف الداخلي وتماسك الجبهة الداخلية، مؤكدا أهمية الحفاظ علي تماسك الجبهة الداخلية.
السيد الحوثي: الهدف الأول لاجتماع 10 رمضان هو الحفاظ علي تماسك الجبهة الداخليةطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-وقال السيد عبد الملك في كلمة له مساء الأحد اوردته 'المسيرة نت'، ” نتحدث في هذه الكلمة بمناسبة اجتماع العاشر من شهر رمضان المبارك المقرر ليوم الغد (اليوم الاثنين) إن شاء الله.. وهذا الاجتماع الذي كنا قد دعونا إليه لهدفٍ واضح وتحت عنوانٍ واضح هو الحفاظ علي وحدة الصف الداخلي وتماسك الجبهة الداخلية، والعمل علي تعزيز الموقف الداخلي في مواجهة العدوان والتصدي للعدوان.

وأضاف "هذا الهدف نعتبره هدفاً مشروعاً وهدفاً مقدساً وهدفا مهما يعنينا كشعب يمني نتصدي لهذا العدوان الجائر، وبالتالي كنا نتوقع التفاعل الإيجابي الذي لمسناه ونشكره ونقدره من كل القوي والمكونات في الجبهة الداخلية سواءً الحزبية والسياسية منها وفي طليعتها المؤتمر الشعبي العام والأحزاب والمكونات أو المكونات الاجتماعية من علماء ومن أكاديميين ومن مشايخ ووجاهات ومختلف الفئات الشعبية التي أبدت تفاعلاً واستجابةً مشكورةً ومقدرةً نثمنها بكل إجلال وإكبار واحترام”.

وسرد السيد عبد الملك تاريخا من حقبة تاريخ الاحتلال البريطاني لجنوب اليمن والاحتلال التركي لشماله وبأنه يوازي تماما ما تشهده المحافظات الجنوبية المحتلة وتعاون أبنائها من العملاء مع المحتل.

ولفت السيد الحوثي إلي أن "البعض ما كان له أي موقف، وفي نفس الوقت محرج من أن يكون له موقف صريح واضح لتأييد العدوان، ولكن يؤيد العدوان ويقف مع العدوان بطريقة مختلفة، أولا: لا يتبني أي موقف من العدوان، ثانيا: يعمل بكل ما أوتي من قوة في – نستطيع أن نقول أنها جبهة موازية – الجبهة الموازية لجبهة العدوان، هذه الجبهة الموازية لجبهة العدوان هي جبهة تبذل كل جهدها لضرب القوي التي تقف ضد العدوان، ولكن لا تحمل عنوان العدوان، ولا تصرح بوضوح بانضمامها إلي صف العدوان، لأن هذا يحرجها ثم يهيئ الفرصة لضربها بكل وضوح يعني ما تحتاج القوي الحرة إلي تردد لضربها، هذه الجبهة هي جبهة الذين في قلوبهم مرض، هذه الجبهة هي جبهة المتربصين”.

وأكد ” نحن نقول من موقعنا في المسؤولية وكقوي موقفها واضح وصريح في التصدي لهذا العدوان، ما يستطيع يشكك ولا يستطيع أحد يزايد علينا، إن لم يكن موقفنا واضحا في التصدي لهذا العدوان فمن الذي يتصدي لهذا العدوان، نحن في طليعة هذا الشعب ومن أبناء هذا الشعب ونحن نتحرك في التصدي لهذا العدوان، لا نمانع نهائيا من النقاش في أي قضايا أو أي مواضيع أو فتح أي ملفات لمعالجة الوضع الداخلي أو المشاكل الداخلية، حاضرون”.

وأضاف” نحن وبكل وضوح نقول، لسنا قوما مدللين، نحن معتادون للصراع، نحن أبناء الصراع، نحن نجاهد ونقاتل ونحارب ومتعودون علي مواجهة المشاكل والتحديات مهما كان حجمها، نحن لسنا أبناء القصور ولا أبناء الفلات ولسنا أبناء الأرصدة في البنوك، ولسنا أبناء المؤسسات والشركات العملاقة، نحن من أبناء هذا الشعب، من حفاته ومن فقرائه ومن رجاله، من الكادحين فيه ومن المتعودين أن نعيش فيه كل المشاكل، ولدنا في هذا البلد بين الأزمات ونشأنا بين المشاكل، وعشنا في جميع الظروف، لسنا من أبناء الرياض، ولسنا من أبو ظبي، ولسنا أيضا من الفئة المترفهة في هذا البلد، والمتنعمة التي عاشت منذ مراحل، أو منذ عشرات السنين متربعة علي الكراسي ومتخمة ومتنعمة في الفلل وذاهبة وآيبة في سفريات إلي أوروبا وإلي أمريكا ومن هنا إلي هنا إلي هنا، لا، عشنا الحروب، عشنا المشاكل عشنا عشرات السنين والأبواق الإعلامية من جهات متعددة وبأشكال متعددة وبأصوات متعددة طائفيا، لنا عشرات السنوات وهناك من يقول عنا رافضة مشركون كافرون، أخطر من اليهود والنصاري، يجب القضاء عليهم، قتالهم أهم وأولي من الصلاة”.

وخاطب السيد عبد الملك القوي الوطنية بالقول ” نقول يا جماعة في الوضع الداخلي، الأفضل لنا في هذا البلد والموقف الحكيم والصحيح والمسؤول والوطني والأخلاقي والموقف الذي تفرضه علينا المسؤولية من جانب، وتفرضه علينا المصلحة إن كان أحد يفهم ما هي المصلحة، ألا نتعامل مع مشاكلنا الداخلية ولا همومنا الداخلية ولا قضايانا الداخلية، لا نتعاطي معها بأسلوب عدائي، لا نتعاطي معها بأسلوب مناكفات ومزايدات ومساومات، تعالوا لنتعامل معها بروح المسؤولية، نناقشها نعرف أسبابها، نعرف خلفياتها، ندرس الحلول لها بروح مسؤولة، بروح مسؤولة، ننتقد الأخطاء بكل شجاعة وبكل مسؤولية، لكن يبقي نشاطنا يبقي جهدنا الأكبر في التصدي لهذا العدوان الذي يشكل علينا خطورة كبيرة جدا علينا كشعب يمني وكيمنيين من كل القوي والمكونات وليس علي طرف واحد”.

وشدد علي ان ” أهم عامل في فشل قوي العدوان هو تماسك الجبهة الداخلية، الجبهة الداخلية كمكونات رئيسية وعلي طليعتها المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله بفعل وعي القادة في هذين المكونين، المسؤولون والوطنيون والحريصون والواعون في هذين المكونين، وبفعل موقف بقية المكونات والقوي والأحزاب في هذا البلد، التي تدفع بالمكونين دائما إلي الحفاظ علي وحدة الصف الداخلي والتماسك الداخلي وتزايد اللحمة الداخلية”.

وأوضح السيد عبد الملك الحوثي أن "أي مشاكل داخلية يرغب أي مكون في أن تفتح فلتفتح في جو مسؤول، أي قضايا يرغب أي طرف أن تناقش.. تناقش، في جو مسؤول، في جو أخوي في جو يحرص علي أن يصل إلي نتيجة واقعية وفعلية، وعملية ، أما الأسلوب السوقي الأسلوب اللاخلاقي، الذي فيه ثرثرة وبلبلة وقلاقل وإشاعة تذمر وصياح بالفارغ، أما غربان الفيسبوك أما الأنشطة المشبوهة فلا ، لا ليست من قيمنا وليست من أخلاقنا”.

وقال السيد الحوثي في سياق احتماع العاشر من رمضان "سيجتمع حكماء اليمن شرفاء اليمن، الناس الذين لديهم إحساس بالمسؤولية، الناس الذين يعيشون الهم الحقيقي، الهم الشعبي الهم الوطني، هم الإنسان اليمني، الذي يريد أن ينظر في التحديات التي يواجهها بمسؤولية وفي المشاكل التي يعيشها ليعالجها بمسئولية وفي القضايا التي يعاني منها ليتعاطي معها بمسئولية وأن يخرجوا بتدابير وإجراءات ومسارات عمل ".

وأكد بالقول”ليس المقصود فقط أن يجتمعوا ثم يعودوا إلي منازلهم أو الي مناطقهم وانتهي الموضوع، أن يخرجوا بمسار عمل، ومقررات ومسار عمل واضح، كل هذا المسار العمل يهدف بالدرجة الأولي في مقرراته، وفي تفاصيله، إلي الحفاظ علي تماسك الجبهة الداخلية كهدف عظيم ومشروع ومقدس ، وحكيم ومهم ، وأساسي لقوة الموقف وللتصدي للعدوان ، وأيضا لدراسة كل الإجراءات والوسائل التي تساعد علي الارتقاء في الأداء في التصدي للعدوان ، وتطوير ما نحتاج إلي تطويره ، من وسائل وأساليب وأدوات عمل، ومنهجية عمل في التصدي للعدوان ، المقصود أن نشترك جميعا في الهم والموقف والمسؤولية والعمل، والقرار، هذا هو المقصود”.



انتهي/
رأیکم