أكد العميد غلامرضا جلالي رئيس منظمة الدفاع المدني الإيرانية أن السعودية تسعى إلى حرب عقائدية من خلال دعم الأفكار التكفيرية المناهضة للفكر الشيعي والثورة الاسلامية.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-قال رئيس منظمة الدفاع المدني في ايران، العميد غلام رضا جلالي ان سياسة الجمهورية الاسلامية واستراتيجيتها هي دفاعية بحتة ولن تكون يوما داعية حرب، مؤكدا في الوقت نفسه أن الحديث عن عناصر القوة هو من أجل إيصال فكرة أننا جاهزون لأي مواجهة تفرض علينا. أن رئيس مؤسسة الدفاع المدني العميد غلام رضا جلالي شارك في مهرجان احتفالي بذكرى تحرير مدينة خرمشهر حيث تطرّق الى جملة من المواضيع الخارجية وأشار الى أن السعودية تتوسل الحرب العقائدية والإيديولوجية بين الوهابية والشيعة في مختلف المجالات عبر الحصول على ترسانات أسلحة وأدوات المواجهة وتخزين الأسلحة في الدول المجاورة والرجعية العربية، كما وتعمد الى تعزيز الفكر الوهابي لمواجهة الفكر الشيعي وفكر الثورة الاسلاميّة.
وأضاف:"أصبح واضح للعيان أنّه في أي حرب يكون فيه صراع بين طرفين مسلمين تكون السعودية طرفا أكيدا في هذا النزاع". وأشار جلالي إلى لقاءات الرئيس الأمريكي الأخير برؤساء الدول العربية وقال:"أن تعمد السعودية إلى تهديد ايران بحرب عسكرية، وتعمد احتلال البحرين، فذا يعني اننا نواجه نزعة عدائية كعدائية صدام حسين".
ونوّه الى كلام قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي مؤكدا على أنّه لا وهن ولا تراجع في مواجهة الأعداء، لأن العدو لن يعمد الى التراجع اذا ما أبدى الطرف المقابل انسحابا أو تراجعا.
واعتبر أن زيادة انتاج القوة وزيادة عناصر القوة في جميع المجالات الساسية، العسكرية، الاقتصادية، العلمية، الجيوسياسية، والقوة الناعمة عامل أساسي ضمن الأمر الالهي "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة" لإيجاد الرعب في قلب العدو بما يمنعه من أي هجوم.
ولفت إلى أن إحدى طرق توفير عوامل القوة لردع العدو هي إنتاج عناصرها كالسلاح والتجهيزات الصاروخية، القوة العلمية والصناعية، القوة الجيوسياسية، وتخزين المعرفة واستعراض هذه العناصر.
وحذر جلالي الأعداء من ارتكاب أي أخطاء كتلك التي فعلها صدام حسين ودعاهم الى تغيير سلوكهم وقال:"يجب أن يفهم الأعداء أن قوة الردع الايرانية في نواحيها العسكرية والناعمة (الشعب والقوى المسلحة) هي صلبة للغاية".
وأضاف:"استعراض المدن الصاروخية كان يهدف الى ردع العدو السعودي لكي لا يعتقد قيد أنملة بتفوق عسكري ما، وأن لا يخطئ في حساباته ".
وفي هذا السياق، دعا العدو الى أخذ العبرة من قدرة إيران على حشد أكثر من 100 الف عنصر تعبئة على الخطوط الحدودية في أقل من 24 ساعة ما يعادل 200 كتيبة عسكرية وقال:"كان يجب أن نفهم الأعداء أننا أقوياء حتى في عملية تحريك القوات في مدة قياسية".
رئيس منظمة الدفاع المدني أشار إلى أنه لا يمكن إجراء مقارنة بين الجهوزية الدفاعية لايران اليوم بالأيام الأولى للثورة الاسلامية وما تبعها من حرب مفروضة من قبل النظام البعثي البائد، وقال "نعمل اليوم على انتاج كل احتياجاتنا الدفاعية والعسكرية، كما وترتكز القسم الاعظم من استراتيجية البلاد الدفاعية على الصناعة العسكرية الداخلية".
وشدد جلالي على أن استراتيجية إيران هي استراتيجية دفاعية بالكامل وهي لن تكون مطلقا داعية لأي حرب، وكل الأحاديث التي نتناولها عن الاقتدار الوطني هي للدلالة على جهوزيتنا من أجل الدفاع وما تم عرض جزء من المدن الصاروخية تحت الأرض الا لإفهام العدو بأن لا يتجرأ على أي حماقة لشن هجوم على ايران.
واختتم رئيس منظمة الدفاع المدني بالقول أن على أي شعب ينشد السلام أن يكون جاهزا للمواجهة لدفع أي احتمال للهجوم عليه.
المصدر: وكالة تسنيم الدولية للأنباء