البابا في مصر.. رسالة سلام في وجه الإرهاب والشعبوية

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۱۳۶۰
تأريخ النشر:  ۱۲:۱۰  - السَّبْت  ۲۹  ‫أبریل‬  ۲۰۱۷ 
جاء بابا الفاتيكان فرنسيس الذي يزور مصر للمرة الأولى حاملا معه رسالة سلام وتسامح ، وبحفاوة بالغة تم استقباله في القاهرة.
البابا في مصر.. رسالة سلام في وجه الإرهاب والشعبوية طهران - وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وفي مشيخة الأزهر شارك الرجل في المؤتمر العالمي للسلام بصحبة شيخ الجامعة الإسلامية العريقة.

في كلمته قال البابا: "لنكرر معا، من ھذه الأرض، أرض اللقاء بين السماء والأرض، وأرض العھود بين البشر وبين المؤمنين، لنكرر - لا - قويّة وواضحة لأي شكلٍ من أشكال العنف، والثأر والكراھية يرتكب باسم الدين أو باسم الله".

وأبدى البابا أسفه بشأن حقيقة "تصاعد الأشكال الغوغائية للشعبوية" في إشارة محتملة للأحزاب اليمينية التي انتعشت في أوروبا في السنوات الأخيرة من خلال تشجيع أجندة مناهضة للهجرة.

بينما قال شيخ الأزهر: "يلزمنا العمل على تنقية صورة الأديان مما علق بها من فهوم مغلوط، وتطبيقات مغشوشة وتدين كاذب يؤجج الصراع ويبث الكراهية ويبعث على العنف".

أما المحطة التالية فكانت مؤتمرا موسعا بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي شدد على أهمية مكافحة الفكر المتطرّف كجزء من الحرب على الاٍرهاب.

وقال السيسي: "أؤكد من جديد أن القضاء نهائيا على الإرهاب يستلزم مزيدا من التنسيق والتكاتف بين كافة القوى المحبة للسلام في المجتمع الدولي".

وأضاف: "يتطلب الأمر جهدا موحدا لتجفيف منابع (الإرهاب) وقطع مصادر تمويله سواء بالمال أو بالمقاتلين أو السلاح. يحتاج  القضاء على الإرهاب إلى استراتيجية شاملة لا تأخذ في الاعتبار فقط  العمل العسكري والأمني، بل الجوانب الفكرية والسياسية والتنموية".

 أما المحطة الأخيرة في اليوم الأول لزيارة بابا الفاتيكان إلى مصر فكانت في الكاتدرائية المرقسية، مقر البابا تواضروس، رأس الكنيسة المصرية.

استعدادات أمنية مكثفة أحاطت بزيارة البابا فرنسيس، فهي تأتي في وقت تواجه فيه الدولة المصرية تحديات أمنية كبيرة، وبعد 3 أسابيع من تفجيرين انتحاريين استهدفا كنيستين، وأوديا بحياة العشرات.

تمد زيارة البابا جسورا جديدة لتحسين العلاقات مع دول العالم الإسلامي، في زيارة تعكس إدراك القادة الدينيين للمسؤولية الملقاة على عاتقهم لوضع حد لموجة الإرهاب في كل أنحاء العالم.

ويترأس البابا، قداسا باستاد الدفاع الجوي، شرقي القاهرة، تحت شعار "بابا السلام في مصر السلام " بحضور 25 ألف من الكاثوليك المصريين.

وملاعب الكرة مكان غير معتاد لإقامة قداس ديني، لكنه يسلط الضوء على الحشد المنتظر لحضور الحدث التاريخي.

ومن المقرر أن يدخل بابا الفاتيكان الاستاد عبر سيارة مكشوفة لتحية الحضور، بعد رفضه استخدام سيارة مصفحة، مؤكدا ثقته في الأمن المصري.

وتشمل المراسم المصاحبة للقداس فقرات كورال وترانيم خاصة لبابا الفاتيكان وإذاعة عدد من الأغنيات.

وقال مصدر أمنى إن استعدادات أمنية غير مسبوقة من عناصر القوات الخاصة من الجيش والشرطة انتشرت في محيط تنقلات وإقامة البابا، مدعومة بالأجهزة الخاصة بالتشويش اللاسلكي والكشف عن المفرقعات.

وتعد زيارة البابا فرانسيس إلى مصر الأولى له منذ تنصيبه، فيما تعد الثانية لبابا الفاتيكان، حيث زار البابا الراحل يوحنا بولس الثاني مصر في فبراير عام 2000.



المصدر:إسکای نیوز
انتهی/
رأیکم