اكد الرئيس الايراني، حسن روحاني، ان بلدان الجوار تستطيع الاطمئنان الى ان قواتنا المسلحة تعمل على حفظ السلام والامن في منطقة الشرق الاوسط المهمة والحساسة.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-وقال روحاني، في كلمة القاها صباح اليوم الثلاثاء خلال مراسم استعراض الوحدات النموذجية للجيش الايراني في طهران بمناسبة يوم الجيش، ان قواتنا دفاعية وليست هجومية الطابع لكننا نرد على المعتدين بقوة وندافع عن شعبنا بحزم وصلابة.
واضاف، ان الجيش الايراني يتسم بالنظام والانضباط والدفاع المشروع عن ارض البلاد، انه لم تنفذ اية عمليات في الدفاع المقدس (حرب السنوات الثمانية التي شنها النظام العراقي السابق على ايران في عقد الثمانينات) الا بمساندة مختلف صنوف الاسلحة للمقاتلين في الجبهات الذين وقفوا صفوفا متراصة بكل تشكيلاتهم كالجيش والحرس الثوري وقوى الامن الداخلي.
واعتبر ان الجيش الايراني قدم التضحيات ويعمل وفق مسؤولياته التي صرح بها الدستور الذي بين انه يتولى مهمة المحافظة على الاستقلال ووحدة اراضي البلاد والدفاع عن الجمهورية الاسلامية الايرانية.
ولفت الى ان القدرات التي تتمتع بها القوات المسلحة الايرانية اليوم بكل صنوفها واقسامها البرية والجوية والبحرية وسلاح المضادات الجوية الى جانب الحرس الثوري وقوات التعبئة لايمكن مقارنتها بمرحلة حرب السنوات الثمانية.
ونوه الى ان القوات المسلحة والصناعات الدفاعية الايرانية ترتقي في مراتب التقدم والاقتدار باستمرار.
واوضح، ان حكومته تفخر بانها ادرجت تعزيز القوة الدفاعية على اولويات اهدافها حيث ان الاحصاءات تدلل على زيادة الميزانية بنسبة 145 بالمئة وهو مايشير الى اهتمام الحكومة بهذا الامر رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجه البلاد.
واعتبر ان حكومته تفخر بانها نفذت خطوات على صعيد تعزيز ترسانة القوات المسلحة من المعدات والامكانيات الاستراتيجية خلال ثلاثة اعوام ونصف من عمرها بما يكافئ 10 اعوام قبلها.
واكد ان الجهوزية التي تتمتع بها القوات المسلحة الايرانية حاليا اكثر من اي وقت مضى لكنها لاتشكل تهديدا للآخرين وان نشاطاتها تتجنب التوترات والمصادمات لكنها تتمتع بكامل الوعي واليقظة وتزيد من قوتها الردعية باستمرار.
واعتبر ان الجيش الايراني يمتاز بخصوصيات لامثيل لها في بلدان العالم حيث ان اهمها الايمان والدوافع العقيدية التي يحملها جميع الكوادر المضحية.
ولفت الى ان اية قوة او معدات او امكانيات لايمكنها ازاحة الايمان والمبادئ التي تؤمن بها قواتنا المسلحة بجميع كوادرها.
واعتبر روحاني ان القوات المسلحة الايرانية تمتاز ايضا باواصرها الوثيقة مع الشعب حيث يقفان الى جانب بعضهما البعض ويدافعان عن مصالح البلاد.
ونوه الى ان الميزة الاخرى للقوات المسلحة الايرانية تتمثل بقائد الثورة وقائدها العام الذي انبثق عن الاسلام والفقه والولاية والعدل والاعتدال والذي حاز على هذه المكانة بفضل مراتبه الدينية والقانونية.
واشار الى ان عشق القوات المسلحة وثقتها وشعورها بالمسؤولية الشرعية امام القائد العام وقائد الثورة يشكل احدى خصوصياتها الممتازة.
واكد ان صلاح امر القوات المسلحة يتمثل في تنفيذ وصايا الامام الخميني الراحل (رض) وتوجيهات قائد الثورة وعليها الابتعاد عن الالعاب السياسية، فكلما ابتعدت عن السياسة والاعيبها، وفق ارشادات الامام الراحل (رض)، كلما ازدادت قدراتها وتعزز وقوف الشعب الى جانبها.
ولفت الى ان الجيش الايراني عمل بوصايا الامام الخميني (رض) وارشادات قائد الثورة على مدى 30 عاما بعد مرحلة الدفاع المقدس وهو مايكتسب الاهمية للغاية.
واعتبر ان من مهام الجيش الايراني هو دعم الحكومة في المجالات الانتاجية والاغاثة والتدريب والاعمار وفق المادة 147 من الدستور شريطة ان لاتترك هذه الامور اية تأثيرات سلبية على قابلياته الدفاعية.
كما اعتبر ان دخول القوات المسلحة في النشاطات الاقتصادية يبعده عن اهدافه السامية.
واعرب الرئيس روحاني عن امله بتمتين عرى الوحدة بين صفوف القوات المسلحة بفضل تنفيذ المسؤوليات الدينية وتوجيهات القائد العام وقائد الثورة وهو مايجعل الشعب يشعر بالامان بفضل وقوف القوات المسلحة الى جانبه.
انتهى/