أكد البيان الختامي للقمة العربية الـ 28 في الأردن على وحدة سوريا والقضاء على الإرهاب ودعم العراق في محاربة "داعش" وحذر من تنامي "ظاهرة الإسلاموفوبيا".
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-واكد البيان الختامي للقمة العربية على الاستمرار في "مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية على أساس حل الدولتين.. والتمسك بالسلام كخيار استراتيجي شرط إنهاء الاحتلال لكامل الأراضي الفلسطينية والعربية".
وشدد البيان الذي تلاه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على "تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه بما فيها حق تقرير المصير وإقامة دولة فلسطين المستقلة.. وتحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى لا سيما الذين يخوضون إضراباً عن الطعام"، كما طالب البيان الدول بعدم نقل سفارات بلادها إلى القدس، دون الإشارة إلى الولايات المتحدة التي تنوي القيام بذلك.
كما اعتبر البيان أن "لا حل عسكرياً للأزمة السورية، وأن الحل الوحيد الممكن يتمثل فـي الحل السياسي"، مع التأكيد على "وحدة سوريا والقضاء على الإرهاب"، وأن "الحلول العسكرية والأمنية وحدها غير كافية لإلحاق الهزيمة بالإرهاب".
كما دعا البيان الى انطلاق المفاوضات اليمنية من المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الدولية.
وأكد التزام القادة العرب بتكريس "جميع الإمكانيات اللازمة للقضاء على العصابات الإرهابية، وهزيمة الإرهابيين في جميع ميادين المواجهات العسكرية والأمنية والفكرية..".
كما أعرب عن بالغ قلق الدول العربية "إزاء تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا، ومحاولة الربط بين الدين الإسلامي الحنيف والإرهاب..".
وحذر القادة العرب من "أن مثل هذه المحاولات لا تخدم إلا الجماعات الإرهابية وضلاليتها، التي لا تمت إلى الدين الإسلامي ومبادئه السمحة بصلة".
واكد البيان الختامي لمؤتمر القمة العربية، دعمه للعراق في محاربة تنظيم "داعش" الارهابي واستعادة السيطرة على مدينة الموصل، فيما أشار إلى تأييد الجامعة لجهود إعادة الأمن وتحقيق المصالحة الوطنية في البلاد.
وجاء في البيان "نجدد التأكيد على أمن العراق وتماسكه ووحدة أراضيه التي تعد ركنا أساسيا من أركان الاستقرار الإقليمي، ونشدد على دعمنا المطلق للعراق في جهوده للقضاء على العصابات الإرهابية وتحرير مدينة الموصل من عصابات داعش".
وأضاف "نثمن الإنجازات الكبيرة التي حققها الجيش العراقي في تحرير محافظات ومناطق عراقية أخرى من الإرهابيين ونؤيد جميع الجهود المستهدفة إعادة الأمن والأمان إلى العراق وتحقيق المصالحة الوطنية عبر تكريس عملية سياسية تثبت دولة المواطنة وتضمن العدل والمساواة لكل مكونات الشعب العراقي".
يذكر أن أعمال القمة العربية الثامنة والعشرين انطلقت، صباح اليوم الأربعاء، في منطقة البحر الميت في الأردن لبحث عدد من القضايا العربية والإقليمية في غمرة أزمات عدة تمر بها المنطقة العربية.
المصدر/ الميادين