أكد سفير ومندوب ايران الدائم لدى منظمة الامم المتحدة غلام علي خوشرو، ضرورة ابرام وثيقة دولية في حظر امتلاك وتصنيع وانتاج واختبار ونقل ونشر وتحديث واستخدام الاسلحة النووية مهما كانت الظروف.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-وفي كلمة له القاها الثلاثاء خلال اجتماع عقد لمناقشة الوثيقة القانونية لحظر الاسلحة النووية، استعرض خوشرو مواقف وتوقعات الجمهورية الاسلامية الايرانية حول نزع السلاح النووي، وقال، ان تاريخ الاسلحة النووية يذكّر بأسوأ حدث في التاريخ واكبر ابادة بشرية واساءة استغلال منجز علمي بشري.
واضاف، ان قصف هيروشيما وناغازاكي بالسلاح النووي من قبل اميركا قد خلق كارثة انسانية بابعاد لا سابق لها واوجد تهديدا هائلا للامن البشري.
وانتقد مندوب ايران الدائم في الامم المتحدة الدول المالكة للسلاح النووي واضاف، ان المطلب المشروع والجاد للمجتمع العالمي الداعي للمحو التام للاسلحة النووية يتم تجاهله من قبل مجموعة قليلة من الحكومات التي بنت امنها الداخلي الموهوم على اساس زعزعة امن الجميع.
وتابع قائلا، للاسف ان الجهود الدولية ومعاهدات مثل حظر الانتشار النووي 'ان بي تي' لم تحقق النجاح المامول في ازالة التهديد الكبير المتمثل بالاسلحة النووية وان العامل الاساس لعدم النجاح هذا هو ان الدول المالكة للاسلحة النووية لم تقم لغاية الان باجراء جاد في سياق تنفيذ تعهدات نزع السلاح النووي وباعتقادنا انها سوف لن تتخذ مثل هذه الاجراءات مستقبلا ايضا.
وقال مندوب ايران، ان هذه الدول وبتجاهلها للمطلب العالمي هي الان منهمكة بتصنيع وتحديث ترساناتها ورؤوسها النووية بقدرات تدميرية اكبر.
واشار خوشرو الى مقاطعة هذا المؤتمر من قبل الدول المالكة للسلاح النووي رغم تعهدها في المادة السادسة لمعاهدة حظر الانتشار النووي "ان بي تي" المبني على اجراء محادثات بحسن النية حول اتخاذ اجراءات مؤثرة لنزع السلاح النووي وقال، ان عدم مشاركة هذه الدول في هذا المؤتمر المنعقد بهدف البحث حول الوثيقة القانونية لحظر الاسلحة النووية مثال لعدم التزامها بتعهداتها وفق المادة 6 من معاهدة 'ان بي تي'.
وحول اسباب مشاركة الجمهورية الاسلامية الايرانية في هذا المؤتمر قال، ان ايران بصفتها ضحية للاسلحة الكيمياوية تعي جيدا الاخطار الناجمة من اسلحة الدمار الشامل وهي عازمة على المشاركة الفاعلة في الجهود الدبلوماسية لانقاذ البشرية من هذا الخطر.
واكد دعم ايران لاهداف هذا المؤتمر وقال بشان توقعات بلادنا من هذه المحادثات، ان المفاوضات يجب ان تفضي الى ابرام وثيقة دولية تحظر بصورة شاملة امتلاك وتصنيع وانتاج واختبار ونقل ونشر وتحديث واستخدام الاسلحة النووية مهما كانت الظروف.
واكد مندوب ايران الدائم في الختام بان هذا الحظر يجب ان يكون مترافقا مع محو الاسلحة النووية لانه من دون تدمير الاسلحة النووية لن تتوفر اي ضمانة قطعية ضد استخدام مثل هذه الاسلحة.
انتهى/