وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الوضع الحالي في التسوية السورية بأنه "لحظة حاسمة"، داعيا إلى تثبيت التقدم "الهش" الذي تحقق في الجولة الأخيرة من مفاوضات جنيف.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-وشدد الوزير خلال لقاء مع المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بموسكو الأربعاء 22 مارس/آذار، على ضرورة تضافر الجهود لتحقيق تقدم حول المسارات الأربعة المحددة للتفاوض، وهي مسائل صياغة الدستور السوري الجديد وإجراء الانتخابات وإطلاق المرحلة الانتقالية ومحاربة الإرهاب.
وتابع قائلا: "تعد هذه "السلات" من المطالب الضرورية الواردة في القرار رقم 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي. وأريد أن أبحث معكم التحضير للمفاوضات المرتقبة والاستماع إلى أفكاركم في هذا الخصوص".
وشدد لافروف على أهمية المساهمة في تطبيق بنود القرار رقم 2254.
بدوره أعرب دي ميستورا عن قلقه من تصعيد الأوضاع الميدانية في سوريا خلال الأيام القليلة الماضية، لكنه عبر مجددا عن أمله في وصول كافة الوفود المدعوة إلى جنيف للمشاركة في المفاوضات المقرر انطلاقها الخميس. واعتبر أن المشاركة في المفاوضات تؤكد عزم الأطراف على تحقيق تقدم في التسوية السياسية.
وأكد أن "السلات" الأربع التي تحدث عنها لافروف ستكون في صلب المناقشات في جنيف في سياق تنفيذ بنود القرار 2254 وبيان جنيف.
وأكد دي ميستورا أنه سيغيب عن انطلاق المفاوضات، وربط تأخره بانشغاله بالمشاورات في موسكو وأنقرة، في سياق المساعي لتحقيق تقدم في العملية السياسية. وأضاف أنه سيعود إلى جنيف مساء الخميس، فيما سينسق نائبه رمزي عز الدين رمزي المشاورات في اليوم الأول من التفاوض.
المصدر/ روسيا اليوم