كما أكد خطيب جمعة طهران المؤقت، ان على السعودية ان توقف جرائمها وإراقتها لدماء الابرياء في اليمن، وننصحها ان عليها التخلي عن ظلمها، وإلا فإنها ستدمر نفسها.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-وخلال خطبتي صلاة الجمعة بطهران، اشار آية الله محمد علي موحدي كرماني، الى قرب انتهاء العام الايراني وبداية سنة ايرانية جديدة (تبدأ في 21 آذار/مارس 2017)، وقال: ان علينا ان نحاسب انفسنا، ماذا فعلنا خلال السنة السابقة، وما مدى تقدمنا.
واوضح ان الاتفاق النووي كان كتجربة أثبتت أنه لا ينبغي الثقة بأميركا، مضيفا: ان هذه التجربة تكفينا ولا ينبغي ان نجربها مرة اخرى، لأن أميركا أثبتت انها عدو لنا. وقد صرح قائد الثورة ان دبلوماسيينا كذلك يقولون ان اميركا لا تعمل بالتزاماتها.
وتابع: كان مقررا رفع كل حالات الحظر بعد ستة أشهر، لكنها لم ترفع بل رفعت حالات اخرى من الحظر بذرائع امنية، فمن لا يعمل بالتزاماته ولا ينفذ وعوده، كيف يمكننا ان نتفاوض معه.
ولفت آية الله موحدي كرماني الى الاقتصاد المقاوم، وقال: ان قضية الاقتصاد المقاوم من القضايا الهامة للبلاد، ومن المتوقع ان يتم ايلاؤها اهتماما اكثر في الجانب العملي.. ان قائد الثورة صرح ان استمرار الوضع الراهن في الانتاج المحلي وازدياد البطالة لا صلة له بأميركا، وعلى المسؤولين ان يبحثوا عن حل لهذه البطالة.
وشدد آية الله موحدي كرماني على ضرورة التواصل والمودة بين الشعب والمسؤولين باعتبارها احد عوامل الوحدة بين الحكومة والشعب، داعيا الى تسهيل تواصل الشعب مع المسؤولين، ومؤكدا على ضرورة التزام المسؤولين بالبساطة في المعيشة.
وأكمل: اننا نعيش في عالم ينهب فيه السراق الدوليون اموال الشعوب، فيما يتحدثون عن الامانة ويحذرون العالم بأن يراقبوا لئلا ينهبوا.
وتابع: حسب عبارة قائد الثورة المعظم فإن أميركا تريد ان تأخذ كل شيء ولا تعطي شيئا.. كما ان وزير خارجية بريطانيا يصف بلده بأنه رفع مستوى حقوق الانسان في العالم في حين ان بريطانيا لديها سجل أسود في حقوق الانسان.. أي صلافة هذه.
وتطرق خطيب جمعة طهران الى تصريح وزير الخارجية السعودي بشأن ايران، وقال ردا عليه: ان هذا الشخص يصف ايران بأنها الداعم الرئيسي للارهاب في العالم، في حين ان بلاده أطلقت سيلا من الدماء في اليمن وتمارس قتل الاطفال يوميا. انهم يتلون القرآن لكنهم لا يعملون به.
وتساءل: كيف يريدون ان يجيبوا عن المساءلة بشأن هذه المجازر والدماء المراقة في اليمن؟ وقال: اذا كنا نفعل شيئا، فإننا ندافع عن المظلوم.. القرآن ايضا يؤكد على الدفاع عن المظلومين.
ولفت الى ان وزير الخارجية السعودي يقول ان ايران بصدد تدمير السعودية، وكيف يمكننا ان نقيم علاقات مع بلد هدفه تدميرنا؟ وقال مخاطبا اياه: انتم غافلون عن انكم انفسكم من يدمر بلدكم من ظلمكم وجوركم.
ونصح آية الله موحدي كرماني الحكام السعوديين بالتخلي عن الظلم وإلا فإنهم سوف يدمرون أنفسهم بظلمهم، وبالطبع هذا الامر ليس منحصرا بالسعودية، فالاوساط الدولية ايضا تفقد اعتبارها وسمعتها من خلال صمتها إزاء هذه الجرائم في اليمن.
وعلى الصعيد الداخلي، لفت خطيب جمعة طهران الى قرب موعد الانتخابات الرئاسية، وقال: ان الانتخابات هي يوم الاختبار الكبير والمصيري، والذي يحدد مصير البلاد لـ4 سنوات، انها يوم أداء الامانة الالهي، فالآن لمن نريد ان نسلم هذه الامانة؟
وأردف: علينا ان نبذل سعيا بليغا في معرفة المرشح الاصلح... علينا ان نعرف معايير انتخاب الاصلح وأن نصوت على اساسها وان ننشر الوعي بين الآخرين.