نشر موقع "McClatchy DC" تقريراً كشف فيه أن عائلات ضحايا هجمات الحادي عشر من أيلول ستتوجه الى المحاكم خلال الاسابيع المقبلة من أجل مقاضاة مسؤولين سعوديين على خلفية ضلوعهم بالهجمات.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- ونقل التقرير عن المدعوة "Gina Cayne" التي قتل زوجها بالهجمات، والتي من بين الذين سيتوجهون الى المحاكم، قولها "إن المسؤولين السعوديين هم الذين قتلوا زوجها".
وأضاف التقرير "إن السعوديين في المقابل قاموا بتوظيف فريق يضم عددًا من المسؤولين السابقين في البيت الابيض والكونغرس بغية الغاء قانون "Jasta" الذي أجاز لعائلات ضحايا الهجمات بمقاضاة المسؤولين السعوديين، حيث أفاد بأن السعوديين دفعوا مبلغ يفوق مليون دولار لهذا الغرض.
وذكر التقرير "إنّ العائلات وبعد مرور أقلّ من عام على وقوع الهجمات رفعت دعوة بإحدى محاكم نيويورك والتي ورد فيها بأن هناك عددًا كبيرًا من المواطنين السعوديين وأفراد من العائلة المالكة "الذين يدعمون اسامة بن لادن".
كما أشار الى انه جاء بالدعوة ايضاً بأن مسؤولين كبارًا بالحكومة السعودية ورجال أعمال سعوديين قدموا المال من اجل دعم بن لادن و"القاعدة".
وتابع التقرير "إنّ الدعوة التي قدمت آنذاك اتهمت سلطان بن عبدالعزيز وشقيقه نايف بن عبدالعزيز بتقديم مئات ملايين الدولارات لابن لادن وتنظيم "القاعدة"، وقالت "ان التمويل هذا مكّن بن لادن من تنفيذ "اجندته الارهابية"".
كما نقل التقرير عن المدعو "Matthew Sellitto" -وهو والد أحد ضحايا هجمات الحادي عشر من أيلول- قوله "إن المسؤولين السعوديين هم الذين قتلوا ابنه"، فيما قال "Bill Doyle" الذي قتل ابنه ايضاً بالهجمات "انه يريد سجن السفير السعودي الاسبق لدى واشنطن بندر بن سلطان على خلفية ضلوعه بالهجمات".
كذلك نقل التقرير عن السيناتور الاميركي السابق "Bob Graham" الذي كان رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ عند وقوع هجمات الحادي عشر من أيلول قوله "إنّ السعوديين يواصلون تمويل الإرهابيين ويتصرفون كما يحلو لهم من دون اي اعتراض على الاطلاق من الولايات المتحدة"، كما اعتبر "Graham" وفقاً لما نقل عنه التقرير "أن هناك أدلة قوية تفيد بأن السعودية متورطة بهجمات الحادي عشر من ايلول".
وتابع "Graham" في مقابلة أجراها معه موقع "McClatchy DC" "ان السعودية الممول الأساس لفروع القاعدة بالصومال وشبه الجزيرة العربية وغيرها من الاماكن، وانها استمرت بتشغيل المدارس التي تعلم التطرف في مختلف انحاء الشرق الاوسط وشمال افريقيا، وكذلك في باكستان على وجه الخصوص".
وشدد (بحسب ما نقل عنه) على أن السعودية مصدر أساس للمال والارهابيين، معتبراً "ان السعودية ليست حليفا مهما وليست حتى حليفا اطلاقاً للولايات المتحدة".