ماه رمضان، بهترین فرصت برای انس با قرآن است، هر روز با باشگاه خبرنگاران یک جز از این کلام آسمانی را قرائت کنید.

به گزارش گروه فرهنگی باشگاه خبرنگاران؛ ماه رمضان بهترین فرصت برای انس با قرآن است؛ هر روز با باشگاه خبرنگاران یک جز از این کلام آسمانی را قرائت کنید.


متن و ترجمه جزء پانزدهم به شرح زیر است: 
 
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ﴿۱﴾  

وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلًا ﴿۲﴾  

ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا ﴿۳﴾  

وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا ﴿۴﴾  

فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا ﴿۵﴾  

ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا ﴿۶﴾  

إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا ﴿۷﴾  
عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا ﴿۸﴾  

إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ﴿۹﴾  

وأَنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴿۱۰﴾  

وَيَدْعُ الإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولًا ﴿۱۱﴾  

وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُواْ فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا ﴿۱۲﴾  

وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا ﴿۱۳﴾  

اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ﴿۱۴﴾  

مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا ﴿۱۵﴾  

وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا ﴿۱۶﴾  

وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِن بَعْدِ نُوحٍ وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًَا بَصِيرًا ﴿۱۷﴾  

مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا ﴿۱۸﴾  

وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا ﴿۱۹﴾  

كُلاًّ نُّمِدُّ هَؤُلاء وَهَؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُورًا ﴿۲۰﴾  

انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا ﴿۲۱﴾  

لاَّ تَجْعَل مَعَ اللّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَّخْذُولًا ﴿۲۲﴾  

وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ﴿۲۳﴾  

وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴿۲۴﴾  

رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا ﴿۲۵﴾  

وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا ﴿۲۶﴾  

إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا ﴿۲۷﴾  

وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاء رَحْمَةٍ مِّن رَّبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُل لَّهُمْ قَوْلًا مَّيْسُورًا ﴿۲۸﴾  

وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا ﴿۲۹﴾  

إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا ﴿۳۰﴾  

وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْءًا كَبِيرًا ﴿۳۱﴾  

وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلًا ﴿۳۲﴾  

وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا ﴿۳۳﴾  

وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولًا ﴿۳۴﴾  

وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ وَزِنُواْ بِالقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴿۳۵﴾  

وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولًا ﴿۳۶﴾  

وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا ﴿۳۷﴾  

كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيٍّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا ﴿۳۸﴾  

ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلاَ تَجْعَلْ مَعَ اللّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَّدْحُورًا ﴿۳۹﴾  

أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُم بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلآئِكَةِ إِنَاثًا إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلًا عَظِيمًا ﴿۴۰﴾  

وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُواْ وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ نُفُورًا ﴿۴۱﴾  

قُل لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لاَّبْتَغَوْاْ إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا ﴿۴۲﴾  

سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا ﴿۴۳﴾  

تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ﴿۴۴﴾  

وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا ﴿۴۵﴾  

وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْاْ عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا ﴿۴۶﴾  

نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلًا مَّسْحُورًا ﴿۴۷﴾  

انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُواْ لَكَ الأَمْثَالَ فَضَلُّواْ فَلاَ يَسْتَطِيعْونَ سَبِيلًا ﴿۴۸﴾  

وَقَالُواْ أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا ﴿۴۹﴾  

قُل كُونُواْ حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا ﴿۵۰﴾  

أَوْ خَلْقًا مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا
﴿۵۱﴾  

يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلًا ﴿۵۲﴾  

وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا ﴿۵۳﴾  

رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِن يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِن يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا ﴿۵۴﴾  

وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ﴿۵۵﴾  

قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلًا ﴿۵۶﴾  

أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿۵۷﴾  

وَإِن مَّن قَرْيَةٍ إِلاَّ نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِك فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿۵۸﴾  

وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفًا ﴿۵۹﴾  

وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْيَانًا كَبِيرًا ﴿۶۰﴾  

وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إَلاَّ إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا ﴿۶۱﴾  

قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إَلاَّ قَلِيلًا ﴿۶۲﴾  

قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُورًا ﴿۶۳﴾  

وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا ﴿۶۴﴾  

إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا ﴿۶۵﴾  

رَّبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ﴿۶۶﴾  

وَإِذَا مَسَّكُمُ الْضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الإِنْسَانُ كَفُورًا ﴿۶۷﴾  

أَفَأَمِنتُمْ أَن يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ لَكُمْ وَكِيلًا ﴿۶۸﴾  

أَمْ أَمِنتُمْ أَن يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفا مِّنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُم بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا ﴿۶۹﴾  

وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ﴿۷۰﴾  

يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُوْلَئِكَ يَقْرَؤُونَ كِتَابَهُمْ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلًا ﴿۷۱﴾  

وَمَن كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا ﴿۷۲﴾  

وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلًا ﴿۷۳﴾  

وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا ﴿۷۴﴾  

إِذًا لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا ﴿۷۵﴾  

وَإِن كَادُواْ لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأَرْضِ لِيُخْرِجوكَ مِنْهَا وَإِذًا لاَّ يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلاَّ قَلِيلًا ﴿۷۶﴾  

سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا وَلاَ تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا ﴿۷۷﴾  

أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ﴿۷۸﴾  

وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا ﴿۷۹﴾  

وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا ﴿۸۰﴾  

وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ﴿۸۱﴾  

وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا ﴿۸۲﴾  

وَإِذَآ أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَؤُوسًا ﴿۸۳﴾  

قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا ﴿۸۴﴾  

وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلًا ﴿۸۵﴾  

وَلَئِن شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلًا ﴿۸۶﴾  

إِلاَّ رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيرًا ﴿۸۷﴾  

قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ﴿۸۸﴾  

وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُورًا ﴿۸۹﴾  

وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعًا ﴿۹۰﴾  

أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيرًا ﴿۹۱﴾  

أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ قَبِيلًا ﴿۹۲﴾  

أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَرًا رَّسُولًا ﴿۹۳﴾  

وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُواْ إِذْ جَاءهُمُ الْهُدَى إِلاَّ أَن قَالُواْ أَبَعَثَ اللّهُ بَشَرًا رَّسُولًا ﴿۹۴﴾  

قُل لَّوْ كَانَ فِي الأَرْضِ مَلآئِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَّسُولًا ﴿۹۵﴾  

قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا ﴿۹۶﴾  

وَمَن يَهْدِ اللّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاء مِن دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا ﴿۹۷﴾  

ذَلِكَ جَزَآؤُهُم بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا وَقَالُواْ أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا ﴿۹۸﴾  

أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّ اللّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ قَادِرٌ عَلَى أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلًا لاَّ رَيْبَ فِيهِ فَأَبَى الظَّالِمُونَ إَلاَّ كُفُورًا ﴿۹۹﴾  

قُل لَّوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَآئِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَّأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الإِنفَاقِ وَكَانَ الإنسَانُ قَتُورًا ﴿۱۰۰﴾  

وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَونُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا ﴿۱۰۱﴾  

قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَؤُلاء إِلاَّ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَآئِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَونُ مَثْبُورًا ﴿۱۰۲﴾  

فَأَرَادَ أَن يَسْتَفِزَّهُم مِّنَ الأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ جَمِيعًا ﴿۱۰۳﴾  

وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُواْ الأَرْضَ فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا ﴿۱۰۴﴾  

وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ﴿۱۰۵﴾  

وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلًا ﴿۱۰۶﴾  

قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا ﴿۱۰۷﴾  

وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا ﴿۱۰۸﴾  

وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا ﴿۱۰۹﴾  

قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا ﴿۱۱۰﴾  

وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا ﴿۱۱۱﴾  

 
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا ﴿۱﴾  

قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا ﴿۲﴾  

مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا ﴿۳﴾  

وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ﴿۴﴾  

مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا ﴿۵﴾  

فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا ﴿۶﴾  

إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴿۷﴾  

وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا ﴿۸﴾  

أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا ﴿۹﴾  

إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا ﴿۱۰﴾  

فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا ﴿۱۱﴾  

ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا ﴿۱۲﴾  

نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى ﴿۱۳﴾  

وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا ﴿۱۴﴾  

هَؤُلَاء قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ﴿۱۵﴾  

وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحمته ويُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا ﴿۱۶﴾  

وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا ﴿۱۷﴾  

وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا ﴿۱۸﴾  

وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍ مِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا ﴿۱۹﴾  

إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا ﴿۲۰﴾  

وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا ﴿۲۱﴾  

سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاء ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا ﴿۲۲﴾  

وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا ﴿۲۳﴾  

إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا ﴿۲۴﴾  

وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا ﴿۲۵﴾  

قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا ﴿۲۶﴾  

وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا ﴿۲۷﴾  

وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ﴿۲۸﴾  

وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا ﴿۲۹﴾  

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا ﴿۳۰﴾  

أُوْلَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا ﴿۳۱﴾  

وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا ﴿۳۲﴾  

كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا ﴿۳۳﴾  

وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا ﴿۳۴﴾  

وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا ﴿۳۵﴾  

وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا ﴿۳۶﴾  

قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا ﴿۳۷﴾  

لَّكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا ﴿۳۸﴾  

وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِن تُرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالًا وَوَلَدًا ﴿۳۹﴾  

فَعَسَى رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِّن جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِّنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا ﴿۴۰﴾  

أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَن تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا ﴿۴۱﴾  

وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا ﴿۴۲﴾  

وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنتَصِرًا ﴿۴۳﴾  

هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا ﴿۴۴﴾  

وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا ﴿۴۵﴾  

الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا ﴿۴۶﴾  

وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا ﴿۴۷﴾  

وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَّقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّن نَّجْعَلَ لَكُم مَّوْعِدًا ﴿۴۸﴾  

وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ﴿۴۹﴾  

وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا ﴿۵۰﴾  

مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا ﴿۵۱﴾  

وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُم مَّوْبِقًا ﴿۵۲﴾  

وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُم مُّوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا ﴿۵۳﴾  

وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا ﴿۵۴﴾  

وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا ﴿۵۵﴾  

وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنذِرُوا هُزُوًا ﴿۵۶﴾  

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَن يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا ﴿۵۷﴾  

وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَل لَّهُم مَّوْعِدٌ لَّن يَجِدُوا مِن دُونِهِ مَوْئِلًا ﴿۵۸﴾  

وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا ﴿۵۹﴾  

وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا ﴿۶۰﴾  

فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا ﴿۶۱﴾  

فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا ﴿۶۲﴾  

قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا ﴿۶۳﴾  

قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا ﴿۶۴﴾  

فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا ﴿۶۵﴾  

قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا ﴿۶۶﴾  

قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ﴿۶۷﴾  

وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا ﴿۶۸﴾  

قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا ﴿۶۹﴾  

قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا ﴿۷۰﴾  

فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا ﴿۷۱﴾  

قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ﴿۷۲﴾  

قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا ﴿۷۳﴾  

فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا ﴿۷۴﴾



سوره ۱۷: الإسراء

به نام خداوند رحمتگر مهربان

منزه است آن [خدايى] كه بنده ‏اش را شبانگاهى از مسجد الحرام به سوى مسجد الاقصى كه پيرامون آن را بركت داده‏ ايم سير داد تا از نشانه‏ هاى خود به او بنمايانيم كه او همان شنواى بيناست (۱)

و كتاب آسمانى را به موسى داديم و آن را براى فرزندان اسرائيل رهنمودى گردانيديم كه زنهار غير از من كارسازى مگيريد (۲)

[اى] فرزندان كسانى كه [آنان را در كشتى] با نوح برداشتيم راستى كه او بنده ‏اى سپاسگزار بود (۳)

و در كتاب آسمانى[شان] به فرزندان اسرائيل خبر داديم كه قطعا دو بار در زمين فساد خواهيد كرد و قطعا به سركشى بسيار بزرگى برخواهيد خاست (۴)

پس آنگاه كه وعده [تحقق] نخستين آن دو فرا رسد بندگانى از خود را كه سخت نيرومندند بر شما مى‏ گماريم تا ميان خانه‏ ها[يتان براى قتل و غارت شما] به جستجو درآيند و اين تهديد تحقق ‏يافتنى است (۵)

پس [از چندى] دوباره شما را بر آنان چيره مى‏ كنيم و شما را با اموال و پسران يارى مى ‏دهيم و [تعداد] نفرات شما را بيشتر مى ‏گردانيم (۶)

اگر نيكى كنيد به خود نيكى كرده ‏ايد و اگر بدى كنيد به خود [بد نموده ‏ايد] و چون تهديد آخر فرا رسد [بيايند] تا شما را اندوهگين كنند و در معبد[تان] چنانكه بار اول داخل شدند [به زور] درآيند و بر هر چه دست‏ يافتند يكسره [آن را] نابود كنند (۷)

اميد است كه پروردگارتان شما را رحمت كند و[لى] اگر [به گناه] بازگرديد [ما نيز به كيفر شما] بازمى ‏گرديم و دوزخ را براى كافران زندان قرار داديم (۸)

قطعا اين قرآن به [آيينى] كه خود پايدارتر است راه مى‏نمايد و به آن مؤمنانى كه كارهاى شايسته مى‏ كنند مژده مى‏ دهد كه پاداشى بزرگ برايشان خواهد بود (۹)

و اينكه براى كسانى كه به آخرت ايمان نمى‏ آورند عذابى پر درد آماده كرده ‏ايم (۱۰)

و انسان [همان گونه كه] خير را فرا مى‏ خواند [پيشامد] بد را مى ‏خواند و انسان همواره شتاب زده است (۱۱)

و شب و روز را دو نشانه قرار داديم نشانه شب را تيره‏ گون و نشانه روز را روشنى‏ بخش گردانيديم تا [در آن] فضلى از پروردگارتان بجوييد و تا شماره سالها و حساب [عمرها و رويدادها] را بدانيد و هر چيزى را به روشنى باز نموديم (۱۲)

و كارنامه هر انسانى را به گردن او بسته‏ ايم و روز قيامت براى او نامه‏اى كه آن را گشاده مى‏ بيند بيرون مى‏ آوريم (۱۳)

نامه‏ات را بخوان كافى است كه امروز خودت حسابرس خود باشى (۱۴)

هر كس به راه آمده تنها به سود خود به راه آمده و هر كس بيراهه رفته تنها به زيان خود بيراهه رفته است و هيچ بردارنده ‏اى بار گناه ديگرى را بر نمى‏ دارد و ما تا پيامبرى برنينگيزيم به عذاب نمى‏ پردازيم (۱۵)

و چون بخواهيم شهرى را هلاك كنيم خوشگذرانانش را وا مى‏ داريم تا در آن به انحراف [و فساد] بپردازند و در نتيجه عذاب بر آن [شهر] لازم گردد پس آن را [يكسره] زير و زبر كنيم (۱۶)

و چه بسيار نسلها را كه ما پس از نوح به هلاكت رسانديم و پروردگار تو به گناهان بندگانش بس آگاه و بيناست (۱۷)

هر كس خواهان [دنياى] زودگذر است به زودى هر كه را خواهيم [نصيبى] از آن مى‏ دهيم آنگاه جهنم را كه در آن خوار و رانده داخل خواهد شد براى او مقرر مى ‏داريم (۱۸)

و هر كس خواهان آخرت است و نهايت كوشش را براى آن بكند و مؤمن باشد آنانند كه تلاش آنها مورد حق‏شناسى واقع خواهد شد (۱۹)

هر دو [دسته] اينان و آنان را از عطاى پروردگارت مدد مى ‏بخشيم و عطاى پروردگارت [از كسى] منع نشده است (۲۰)

ببين چگونه بعضى از آنان را بر بعضى ديگر برترى داده‏ ايم و قطعا درجات آخرت و برترى آن بزرگتر و بيشتر است (۲۱)

معبود ديگرى با خدا قرار مده تا نكوهيده و وامانده بنشينى (۲۲)

و پروردگار تو مقرر كرد كه جز او را مپرستيد و به پدر و مادر [خود] احسان كنيد اگر يكى از آن دو يا هر دو در كنار تو به سالخوردگى رسيدند به آنها [حتى] اوف مگو و به آنان پرخاش مكن و با آنها سخنى شايسته بگوى (۲۳)

و از سر مهربانى بال فروتنى بر آنان بگستر و بگو پروردگارا آن دو را رحمت كن چنانكه مرا در خردى پروردند (۲۴)

پروردگار شما به آنچه در دلهاى خود داريد آگاه‏تر است اگر شايسته باشيد قطعا او آمرزنده توبه‏ كنندگان است (۲۵)

و حق خويشاوند را به او بده و مستمند و در راه‏مانده را [دستگيرى كن] و ولخرجى و اسراف مكن (۲۶)

چرا كه اسرافكاران برادران شيطان هايند و شيطان همواره نسبت به پروردگارش ناسپاس بوده است (۲۷)

و اگر به اميد رحمتى كه از پروردگارت جوياى آنى از ايشان روى مى ‏گردانى پس با آنان سخنى نرم بگوى (۲۸)

و دستت را به گردنت زنجير مكن و بسيار [هم] گشاده ‏دستى منما تا ملامت ‏شده و حسرت‏ زده بر جاى مانى (۲۹)

بى‏ گمان پروردگار تو براى هر كه بخواهد روزى را گشاده يا تنگ مى ‏گرداند در حقيقت او به [حال] بندگانش آگاه بيناست (۳۰)

و از بيم تنگدستى فرزندان خود را مكشيد ماييم كه به آنها و شما روزى مى‏ بخشيم آرى كشتن آنان همواره خطايى بزرگ است (۳۱)

و به زنا نزديك مشويد چرا كه آن همواره زشت و بد راهى است (۳۲)

و نفسى را كه خداوند حرام كرده است جز به حق مكشيد و هر كس مظلوم كشته شود به سرپرست وى قدرتى داده‏ ايم پس [او] نبايد در قتل زياده‏ روى كند زيرا او [از طرف شرع] يارى شده است (۳۳)

و به مال يتيم جز به بهترين وجه نزديك مشويد تا به رشد برسد و به پيمان [خود] وفا كنيد زيرا كه از پيمان پرسش خواهد شد (۳۴)

و چون پيمانه مى‏ كنيد پيمانه را تمام دهيد و با ترازوى درست بسنجيد كه اين بهتر و خوش فرجام‏تر است (۳۵)

و چيزى را كه بدان علم ندارى دنبال مكن زيرا گوش و چشم و قلب همه مورد پرسش واقع خواهند شد (۳۶)

و در [روى] زمين به نخوت گام برمدار چرا كه هرگز زمين را نمى‏ توانى شكافت و در بلندى به كوه ها نمى‏ توانى رسيد (۳۷)

همه اين [كارها] بدش نزد پروردگار تو ناپسنديده است (۳۸)

اين [سفارشها] از حكمتهايى است كه پروردگارت به تو وحى كرده است و با خداى يگانه معبودى ديگر قرار مده و گرنه حسرت‏ زده و مطرود در جهنم افكنده خواهى شد (۳۹)

آيا [پنداشتيد كه] پروردگارتان شما را به [داشتن] پسران اختصاص داده و خود از فرشتگان دخترانى برگرفته است‏ حقا كه شما سخنى بس بزرگ مى‏ گوييد (۴۰)

و به راستى ما در اين قرآن [حقايق را] گونه‏ گون بيان كرديم تا پند گيرند و[لى] آنان را جز نفرت نمى‏ افزايد (۴۱)

بگو اگر چنانكه مى‏ گويند با او خدايانى [ديگر] بود در آن صورت حتما در صدد جستن راهى به سوى [خداوند] صاحب عرش برمى ‏آمدند (۴۲)

او [پاك و] منزه است و از آنچه مى‏ گويند بسى والاتر است (۴۳)

آسمانهاى هفت گانه و زمين و هر كس كه در آنهاست او را تسبيح مى ‏گويند و هيچ چيز نيست مگر اينكه در حال ستايش تسبيح او مى‏ گويد ولى شما تسبيح آنها را درنمى‏ يابيد به راستى كه او همواره بردبار [و] آمرزنده است (۴۴)

و چون قرآن بخوانى ميان تو و كسانى كه به آخرت ايمان ندارند پرده‏ اى پوشيده قرار مى‏ دهيم (۴۵)

و بر دلهايشان پوششها مى‏ نهيم تا آن را نفهمند و در گوشهايشان سنگينى [قرار مى‏ دهيم] و چون در قرآن پروردگار خود را به يگانگى ياد كنى با نفرت پشت مى ‏كنند (۴۶)

هنگامى كه به سوى تو گوش فرا مى ‏دارند ما بهتر مى‏ دانيم به چه [منظور] گوش مى‏ دهند و [نيز] آنگاه كه به نجوا مى ‏پردازند وقتى كه ستمگران گويند جز مردى افسون‏ شده را پيروى نمى ‏كنيد (۴۷)

ببين چگونه براى تو مثلها زدند و گمراه شدند در نتيجه راه به جايى نمى ‏توانند ببرند (۴۸)

و گفتند آيا وقتى استخوان و خاك شديم [باز] به آفرينشى جديد برانگيخته مى ‏شويم (۴۹)

بگو سنگ باشيد يا آهن (۵۰)

يا آفريده ‏اى از آنچه در خاطر شما بزرگ مى‏ نمايد [باز هم برانگيخته خواهيد شد] پس خواهند گفت چه كسى ما را بازمى‏ گرداند بگو همان كس كه نخستين بار شما را پديد آورد [باز] سرهاى خود را به طرف تو تكان مى دهند و مى ‏گويندآن كى خواهد بود بگو شايد كه نزديك باشد (۵۱)

روزى كه شما را فرا مى‏ خواند پس در حالى كه او را ستايش مى ‏كنيد اجابتش مى‏ نماييد و مى‏ پنداريد كه جز اندكى [در دنيا] نمانده ‏ايد (۵۲)

و به بندگانم بگو آنچه را كه بهتر است بگويند كه شيطان ميانشان را به هم مى ‏زند زيرا شيطان همواره براى انسان دشمنى آشكار است (۵۳)

پروردگار شما به [حال] شما داناتر است اگر بخواهد بر شما رحمت مى ‏آورد يا اگر بخواهد شما را عذاب مى‏ كند و تو را بر ايشان نگهبان نفرستاده ‏ايم (۵۴)

و پروردگار تو به هر كه [و هر چه] در آسمانها و زمين است داناتر است و در حقيقت بعضى از انبيا را بر بعضى برترى بخشيديم و به داوود زبور داديم (۵۵)

بگو كسانى را كه به جاى او [معبود خود] پنداشتيد بخوانيد [آنها] نه اختيارى دارند كه از شما دفع زيان كنند و نه [آنكه بلايى را از شما] بگردانند (۵۶)

آن كسانى را كه ايشان مى‏ خوانند [خود] به سوى پروردگارشان تقرب مى ‏جويند [تا بدانند] كدام يك از آنها [به او] نزديكترند و به رحمت وى اميدوارند و از عذابش مى ‏ترسند چرا كه عذاب پروردگارت همواره در خور پرهيز است (۵۷)

و هيچ شهرى نيست مگر اينكه ما آن را [در صورت نافرمانى] پيش از روز رستاخيز به هلاكت مى‏ رسانيم يا آن را سخت عذاب مى‏ كنيم اين [عقوبت] در كتاب [الهى] به قلم رفته است (۵۸)

و [چيزى] ما را از فرستادن معجزات باز نداشت جز اينكه پيشينيان آنها را به دروغ گرفتند و به ثمود ماده ‏شتر داديم كه [پديده ‏اى] روشنگر بود و[لى] به آن ستم كردند و ما معجزه‏ ها را جز براى بيم‏دادن [مردم] نمى‏ فرستيم (۵۹)

و [ياد كن] هنگامى را كه به تو گفتيم به راستى پروردگارت بر مردم احاطه دارد و آن رؤيايى را كه به تو نمايانديم و [نيز] آن درخت لعنت ‏شده در قرآن را جز براى آزمايش مردم قرار نداديم و ما آنان را بيم مى ‏دهيم ولى جز بر طغيان بيشتر آنها نمى ‏افزايد (۶۰)

و هنگامى را كه به فرشتگان گفتيم براى آدم سجده كنيد پس [همه] جز ابليس سجده كردند گفت آيا براى كسى كه از گل آفريدى سجده كنم (۶۱)

[سپس] گفت به من بگو اين كسى را كه بر من برترى دادى [براى چه بود] اگر تا روز قيامت مهلتم دهى قطعا فرزندانش را جز اندكى [از آنها] ريشه ‏كن خواهم كرد (۶۲)

فرمود برو كه هر كس از آنان تو را پيروى كند مسلما جهنم سزايتان خواهد بود كه كيفرى تمام است (۶۳)

و از ايشان هر كه را توانستى با آواى خود تحريك كن و با سواران و پيادگانت بر آنها بتاز و با آنان در اموال و اولاد شركت كن و به ايشان وعده بده و شيطان جز فريب به آنها وعده نمى ‏دهد (۶۴)

در حقيقت تو را بر بندگان من تسلطى نيست و حمايتگرى [چون] پروردگارت بس است (۶۵)

پروردگار شما كسى است كه كشتى را در دريا براى شما به حركت در مى ‏آورد تا از فضل او براى خود بجوييد چرا كه او همواره به شما مهربان است (۶۶)

و چون در دريا به شما صدمه‏ اى برسد هر كه را جز او مى‏ خوانيد ناپديد [و فراموش] مى‏گردد و چون [خدا] شما را به سوى خشكى رهانيد رويگردان مى‏ شويد و انسان همواره ناسپاس است (۶۷)

مگر ايمن شديد از اينكه شما را در كنار خشكى در زمين فرو برد يا بر شما طوفانى از سنگريزه ‏ها بفرستد سپس براى خود نگاهبانى نيابيد (۶۸)

يا [مگر] ايمن شديد از اينكه بار ديگر شما را در آن [دريا] باز گرداند و تندبادى شكننده بر شما بفرستد و به سزاى آنكه كفر ورزيديد غرقتان كند آنگاه براى خود در برابر ما كسى را نيابيد كه آن را دنبال كند (۶۹)

و به راستى ما فرزندان آدم را گرامى داشتيم و آنان را در خشكى و دريا [بر مركبها] برنشانديم و از چيزهاى پاكيزه به ايشان روزى داديم و آنها را بر بسيارى از آفريده‏ هاى خود برترى آشكار داديم (۷۰)

[ياد كن] روزى را كه هر گروهى را با پيشوايشان فرا مى‏ خوانيم پس هر كس كارنامه‏اش را به دست راستش دهند آنان كارنامه خود را مى‏ خوانند و به قدر نخك هسته خرمايى به آنها ستم نمى ‏شود (۷۱)

و هر كه در اين [دنيا] كور[دل] باشد در آخرت [هم] كور[دل] و گمراهتر خواهد بود (۷۲)

و چيزى نمانده بود كه تو را از آنچه به سوى تو وحى كرده ‏ايم گمراه كنند تا غير از آن را بر ما ببندى و در آن صورت تو را به دوستى خود بگيرند (۷۳)
 
و اگر تو را استوار نمى ‏داشتيم قطعا نزديك بود كمى به سوى آنان متمايل شوى (۷۴)

در آن صورت حتما تو را دو برابر [در] زندگى و دو برابر [پس از] مرگ [عذاب] مى ‏چشانيديم آنگاه در برابر ما براى خود ياورى نمى‏ يافتى (۷۵)

و چيزى نمانده بود كه تو را از اين سرزمين بركنند تا تو را از آنجا بيرون سازند و در آن صورت آنان [هم] پس از تو جز [زمان] اندكى نمى ‏ماندند (۷۶)

سنتى كه همواره در ميان [امتهاى] فرستادگانى كه پيش از تو گسيل داشته ‏ايم [جارى] بوده است و براى سنت [و قانون] ما تغييرى نخواهى يافت (۷۷)

نماز را از زوال آفتاب تا نهايت تاريكى شب برپادار و [نيز] نماز صبح را زيرا نماز صبح همواره [مقرون با] حضور [فرشتگان] است (۷۸)

و پاسى از شب را زنده بدار تا براى تو [به منزله] نافله ‏اى باشد اميد كه پروردگارت تو را به مقامى ستوده برساند (۷۹)

و بگو پروردگارا مرا [در هر كارى] به طرز درست داخل كن و به طرز درست‏ خارج ساز و از جانب خود براى من تسلطى يارى ‏بخش قرار ده (۸۰)

و بگو حق آمد و باطل نابود شد آرى باطل همواره نابودشدنى است (۸۱)

و ما آنچه را براى مؤمنان مايه درمان و رحمت است از قرآن نازل مى‏ كنيم و[لى] ستمگران را جز زيان نمى ‏افزايد (۸۲)

و چون به انسان نعمت ارزانى داريم روى مى‏ گرداند و پهلو تهى مى‏ كند و چون آسيبى به وى رسد نوميد مى ‏گردد (۸۳)

بگو هر كس بر حسب ساختار [روانى و بدنى] خود عمل مى‏ كند و پروردگار شما به هر كه راه ‏يافته ‏تر باشد داناتر است (۸۴)

و در باره روح از تو مى‏ پرسند بگو روح از [سنخ] فرمان پروردگار من است و به شما از دانش جز اندكى داده نشده است (۸۵)

و اگر بخواهيم قطعا آنچه را به تو وحى كرده ‏ايم مى‏ بريم آنگاه براى [حفظ] آن در برابر ما براى خود مدافعى نمى ‏يابى (۸۶)

مگر رحمتى از جانب پروردگارت [به تو برسد] زيرا فضل او بر تو همواره بسيار است (۸۷)

بگو اگر انس و جن گرد آيند تا نظير اين قرآن را بياورند مانند آن را نخواهند آورد هر چند برخى از آنها پشتيبان برخى [ديگر] باشند (۸۸)

و به راستى در اين قرآن از هر گونه مثلى گوناگون آورديم ولى بيشتر مردم جز سر انكار ندارند (۸۹)

و گفتند تا از زمين چشمه ‏اى براى ما نجوشانى هرگز به تو ايمان نخواهيم آورد (۹۰)

يا [بايد] براى تو باغى از درختان خرما و انگور باشد و آشكارا از ميان آنها جويبارها روان سازى (۹۱)

يا چنانكه ادعا مى ‏كنى آسمان را پاره پاره بر [سر] ما فرو اندازى يا خدا و فرشتگان را در برابر [ما حاضر] آورى (۹۲)

يا براى تو خانه‏ اى از طلا[كارى] باشد يا به آسمان بالا روى و به بالا رفتن تو [هم] اطمينان نخواهيم داشت تا بر ما كتابى نازل كنى كه آن را بخوانيم بگو پاك است پروردگار من آيا [من] جز بشرى فرستاده هستم (۹۳)

و [چيزى] مردم را از ايمان آوردن باز نداشت آنگاه كه هدايت برايشان آمد جز اينكه گفتند آيا خدا بشرى را به سمت رسول مبعوث كرده است (۹۴)

بگو اگر در روى زمين فرشتگانى بودند كه با اطمينان راه مى‏ رفتند البته بر آنان [نيز] فرشته‏ اى را بعنوان پيامبر از آسمان نازل مى ‏كرديم (۹۵)

بگو ميان من و شما گواه بودن خدا كافى است چرا كه او همواره به [حال] بندگانش آگاه بينا است (۹۶)

و هر كه را خدا هدايت كند او ره يافته است و هر كه را گمراه سازد در برابر او براى آنان هرگز دوستانى نيابى و روز قيامت آنها را كور و لال و كر به روى چهره ‏شان درافتاده برخواهيم انگيخت جايگاهشان دوزخ است هر بار كه آتش آن فرو نشيند شراره ‏اى [تازه] برايشان مى‏ افزاييم (۹۷)

جزاى آنها اين است چرا كه آيات ما را انكار كردند و گفتند آيا وقتى ما استخوان و خاك شديم [باز] در آفرينشى جديد برانگيخته خواهيم شد (۹۸)

آيا ندانستند كه خدايى كه آسمانها و زمين را آفريده تواناست كه مانند آنان را بيافريند و [همان خداست كه] برايشان زمانى مقرر فرموده كه در آن هيچ شكى نيست و[لى] ستمگران جز انكار [چيزى را] نپذيرفتند (۹۹)

بگو اگر شما مالك گنجينه ‏هاى رحمت پروردگارم بوديد باز هم از بيم خرج كردن قطعا امساك مى‏ ورزيديد و انسان همواره بخيل است (۱۰۰)

و در حقيقت ما به موسى نه نشانه آشكار داديم پس از فرزندان اسرائيل بپرس آنگاه كه نزد آنان آمد و فرعون به او گفت اى موسى من جدا تو را افسون‏ شده مى ‏پندارم (۱۰۱)

گفت قطعا مى ‏دانى كه اين [نشانه‏ ها] را كه باعث بينش هاست جز پروردگار آسمانها و زمين نازل نكرده است و راستى اى فرعون تو را تباه شده مى ‏پندارم (۱۰۲)

پس [فرعون] تصميم گرفت كه آنان را از سرزمين [مصر] بركند پس او و هر كه را با وى بود همه را غرق كرديم (۱۰۳)

و پس از او به فرزندان اسرائيل گفتيم در اين سرزمين ساكن شويد پس چون وعده آخرت فرا رسد شما را همه با هم محشور مى ‏كنيم (۱۰۴)

و آن [قرآن] را به حق فرود آورديم و به حق فرود آمد و تو را جز بشارت‏ دهنده و بيم‏رسان نفرستاديم (۱۰۵)

و قرآنى [با عظمت را] بخش بخش [بر تو] نازل كرديم تا آن را به آرامى به مردم بخوانى و آن را به تدريج نازل كرديم (۱۰۶)

بگو [چه] به آن ايمان بياوريد يا نياوريد بى‏ گمان كسانى كه پيش از [نزول] آن دانش يافته ‏اند چون [اين كتاب] بر آنان خوانده شود سجده ‏كنان به روى درمى ‏افتند (۱۰۷)

و مى‏ گويند منزه است پروردگار ما كه وعده پروردگار ما قطعا انجام ‏شدنى است (۱۰۸)

و بر روى زمين مى‏ افتند و مى‏ گريند و بر فروتنى آنها مى‏ افزايد (۱۰۹)

بگو خدا را بخوانيد يا رحمان را بخوانيد هر كدام را بخوانيد براى او نامهاى نيكوتر است و نمازت را به آواز بلند مخوان و بسيار آهسته ‏اش مكن و ميان اين [و آن] راهى [ميانه] جوى (۱۱۰)

و بگو ستايش خدايى را كه نه فرزندى گرفته و نه در جهاندارى شريكى دارد و نه خوار بوده كه [نياز به] دوستى داشته باشد و او را بسيار بزرگ شمار (۱۱۱)


سوره ۱۸: الكهف

به نام خداوند رحمتگر مهربان

ستايش خدايى را كه اين كتاب [آسمانى] را بر بنده خود فرو فرستاد و هيچ گونه كژى در آن ننهاد (۱)

[كتابى] راست و درست تا [گناهكاران را] از جانب خود به عذابى سخت بيم دهد و مؤمنانى را كه كارهاى شايسته مى‏ كنند نويد بخشد كه براى آنان پاداشى نيكوست (۲)

در حالى كه جاودانه در آن [بهشت] ماندگار خواهند بود (۳)

و تا كسانى را كه گفته‏ اند خداوند فرزندى گرفته است هشدار دهد (۴)

نه آنان و نه پدرانشان به اين [ادعا] دانشى ندارند بزرگ سخنى است كه از دهانشان برمى ‏آيد [آنان] جز دروغ نمى ‏گويند (۵)

شايد اگر به اين سخن ايمان نياورند تو جان خود را از اندوه در پيگيرى [كار]شان تباه كنى (۶)

در حقيقت ما آنچه را كه بر زمين است زيورى براى آن قرار داديم تا آنان را بيازماييم كه كدام يك از ايشان نيكوكارترند (۷)

و ما آنچه را كه بر آن است قطعا بيابانى بى‏ گياه خواهيم كرد (۸)

مگر پنداشتى اصحاب كهف و رقيم [=خفتگان غار لوحه‏ دار] از آيات ما شگفت بوده است (۹)

آنگاه كه جوانان به سوى غار پناه جستند و گفتند پروردگار ما از جانب خود به ما رحمتى بخش و كار ما را براى ما به سامان رسان (۱۰)

پس در آن غار ساليانى چند بر گوشهايشان پرده زديم (۱۱)

آنگاه آنان را بيدار كرديم تا بدانيم كدام يك از آن دو دسته مدت درنگشان را بهتر حساب كرده‏ اند (۱۲)

ما خبرشان را بر تو درست‏ حكايت مى‏ كنيم آنان جوانانى بودند كه به پروردگارشان ايمان آورده بودند و بر هدايتشان افزوديم (۱۳)

و دلهايشان را استوار گردانيديم آنگاه كه [به قصد مخالفت با شرك] برخاستند و گفتند پروردگار ما پروردگار آسمانها و زمين است جز او هرگز معبودى را نخواهيم خواند كه در اين صورت قطعا ناصواب گفته‏ ايم (۱۴)

اين قوم ما جز او معبودانى اختيار كرده ‏اند چرا بر [حقانيت] آنها برهانى آشكار نمى ‏آورند پس كيست‏ ستمكارتر از آن كس كه بر خدا دروغ بندد (۱۵)

و چون از آنها و از آنچه كه جز خدا مى‏ پرستند كناره گرفتيد پس به غار پناه جوييد تا پروردگارتان از رحمت‏ خود بر شما بگستراند و براى شما در كارتان گشايشى فراهم سازد (۱۶)

و آفتاب را مى ‏بينى كه چون برمى ‏آيد از غارشان به سمت راست مايل است و چون فرو مى ‏شود از سمت چپ دامن برمى‏ چيند در حالى كه آنان در جايى فراخ از آن [غار قرار گرفته]اند اين از نشانه‏ هاى [قدرت] خداست‏ خدا هر كه را راهنمايى كند او راه‏يافته است و هر كه را بى‏ راه گذارد هرگز براى او يارى راهبر نخواهى يافت (۱۷)

و مى ‏پندارى كه ايشان بيدارند در حالى كه خفته‏ اند و آنها را به پهلوى راست و چپ مى‏ گردانيم و سگشان بر آستانه [غار] دو دست‏ خود را دراز كرده [بود] اگر بر حال آنان اطلاع مى‏ يافتى گريزان روى از آنها برمى ‏تافتى و از [مشاهده] آنها آكنده از بيم مى‏ شدى (۱۸)

و اين چنين بيدارشان كرديم تا ميان خود از يكديگر پرسش كنند گوينده‏ اى از آنان گفت چقدر مانده ‏ايد گفتند روزى يا پاره‏اى از روز را مانده ‏ايم [سرانجام] گفتند پروردگارتان به آنچه مانده ‏ايد داناتر است اينك يكى از خودتان را با اين پول خود به شهر بفرستيد تا ببيند كدام يك از غذاهاى آن پاكيزه ‏تر است و از آن غذايى برايتان بياورد و بايد زيركى به خرج دهد و هيچ كس را از [حال] شما آگاه نگرداند (۱۹)

چرا كه اگر آنان بر شما دست‏ يابند سنگسارتان مى ‏كنند يا شما را به كيش خود بازمى‏ گردانند و در آن صورت هرگز روى رستگارى نخواهيد ديد (۲۰)

و بدين گونه [مردم آن ديار را] بر حالشان آگاه ساختيم تا بدانند كه وعده خدا راست است و [در فرا رسيدن] قيامت هيچ شكى نيست هنگامى كه ميان خود در كارشان با يكديگر نزاع مى‏ كردند پس [عده‏اى] گفتند بر روى آنها ساختمانى بنا كنيد پروردگارشان به [حال] آنان داناتر است [سرانجام] كسانى كه بر كارشان غلبه يافتند گفتند حتما بر ايشان معبدى بنا خواهيم كرد (۲۱)

به زودى خواهند گفت‏ سه تن بودند [و] چهارمين آنها سگشان بود و مى‏ گويند پنج تن بودند [و] ششمين آنها سگشان بود تير در تاريكى مى‏ اندازند و [عده ‏اى] مى‏ گويند هفت تن بودند و هشتمين آنها سگشان بود بگو پروردگارم به شماره آنها آگاه‏تر است جز اندكى [كسى شماره] آنها را نمى‏ داند پس در باره ايشان جز به صورت ظاهر جدال مكن و در مورد آنها از هيچ كس جويا مشو (۲۲)

و زنهار در مورد چيزى مگوى كه من آن را فردا انجام خواهم داد (۲۳)

مگر آنكه خدا بخواهد و چون فراموش كردى پروردگارت را ياد كن و بگو اميد كه پروردگارم مرا به راهى كه نزديكتر از اين به صواب است هدايت كند (۲۴)

و سيصد سال در غارشان درنگ كردند و نه سال [نيز بر آن] افزودند (۲۵)

بگو خدا به آنچه درنگ كردند داناتر است نهان آسمانها و زمين به او اختصاص دارد وه چه بينا و شنواست براى آنان ياورى جز او نيست و هيچ كس را در فرمانروايى خود شريك نمى ‏گيرد (۲۶)

و آنچه را كه از كتاب پروردگارت به تو وحى شده است بخوان كلمات او را تغييردهنده ‏اى نيست و جز او هرگز پناهى نخواهى يافت (۲۷)

و با كسانى كه پروردگارشان را صبح و شام مى‏ خوانند [و] خشنودى او را مى‏ خواهند شكيبايى پيشه كن و دو ديده ‏ات را از آنان برمگير كه زيور زندگى دنيا را بخواهى و از آن كس كه قلبش را از ياد خود غافل ساخته ‏ايم و از هوس خود پيروى كرده و [اساس] كارش بر زياده‏ روى است اطاعت مكن (۲۸)

و بگو حق از پروردگارتان [رسيده] است پس هر كه بخواهد بگرود و هر كه بخواهد انكار كند كه ما براى ستمگران آتشى آماده كرده ‏ايم كه سراپرده ‏هايش آنان را در بر مى ‏گيرد و اگر فريادرسى جويند به آبى چون مس گداخته كه چهره‏ ها را بريان مى‏ كند يارى مى‏ شوند وه چه بد شرابى و چه زشت جايگاهى است (۲۹)

كسانى كه ايمان آورده و كارهاى شايسته كرده ‏اند [بدانند كه] ما پاداش كسى را كه نيكوكارى كرده است تباه نمى‏ كنيم (۳۰)

آنانند كه بهشتهاى عدن به ايشان اختصاص دارد كه از زير [قصرها]شان جويبارها روان است در آنجا با دستبندهايى از طلا آراسته مى‏ شوند و جامه ‏هايى سبز از پرنيان نازك و حرير ستبر مى‏پوشند در آنجا بر سريرها تكيه مى‏ زنند چه خوش پاداش و نيكو تكيه‏ گاهى (۳۱)

و براى آنان آن دو مرد را مثل بزن كه به يكى از آنها دو باغ انگور داديم و پيرامون آن دو [باغ] را با درختان خرما پوشانديم و ميان آن دو را كشتزارى قرار داديم (۳۲)

هر يك از اين دو باغ محصول خود را [به موقع] مى‏ داد و از [صاحبش] چيزى دريغ نمى‏ورزيد و ميان آن دو [باغ] نهرى روان كرده بوديم (۳۳)

و براى او ميوه فراوان بود پس به رفيقش در حالى كه با او گفت و گو مى ‏كرد گفت مال من از تو بيشتر است و از حيث افراد از تو نيرومندترم (۳۴)

و در حالى كه او به خويشتن ستمكار بود داخل باغ شد [و] گفت گمان نمى‏ كنم اين نعمت هرگز زوال پذيرد (۳۵)

و گمان نمى ‏كنم كه رستاخيز بر پا شود و اگر هم به سوى پروردگارم بازگردانده شوم قطعا بهتر از اين را در بازگشت ‏خواهم يافت (۳۶)

رفيقش در حالى كه با او گفت و گو مى ‏كرد به او گفت آيا به آن كسى كه تو را از خاك سپس از نطفه آفريد آنگاه تو را [به صورت] مردى درآورد كافر شدى (۳۷)

اما من [مى ‏گويم] اوست‏ خدا پروردگار من و هيچ كس را با پروردگارم شريك نمى ‏سازم (۳۸)

و چون داخل باغت ‏شدى چرا نگفتى ماشاء الله نيرويى جز به [قدرت] خدا نيست اگر مرا از حيث مال و فرزند كمتر از خود مى‏ بينى (۳۹)

اميد است كه پروردگارم بهتر از باغ تو به من عطا فرمايد و بر آن [باغ تو] آفتى از آسمان بفرستد تا به زمينى هموار و لغزنده تبديل گردد (۴۰)

يا آب آن [در زمين] فروكش كند تا هرگز نتوانى آن را به دست آورى (۴۱)

[تا به او رسيد آنچه را بايد برسد] و [آفت آسمانى] ميوه‏ هايش را فرو گرفت پس براى [از كف دادن] آنچه در آن [باغ] هزينه كرده بود دستهايش را بر هم مى‏زد در حالى كه داربست هاى آن فرو ريخته بود و [به حسرت] مى‏ گفت اى كاش هيچ كس را شريك پروردگارم نمى ‏ساختم (۴۲)

و او را در برابر خدا گروهى نبود تا ياريش كنند و توانى نداشت كه خود را يارى كند (۴۳)

در آنجا [آشكار شد كه] يارى به خداى حق تعلق دارد اوست بهترين پاداش و [اوست] بهترين فرجام (۴۴)

و براى آنان زندگى دنيا را مثل بزن كه مانند آبى است كه آن را از آسمان فرو فرستاديم سپس گياه زمين با آن درآميخت و [چنان] خشك گرديد كه بادها پراكنده ‏اش كردند و خداست كه همواره بر هر چيزى تواناست (۴۵)

مال و پسران زيور زندگى دنيايند و نيكيهاى ماندگار از نظر پاداش نزد پروردگارت بهتر و از نظر اميد [نيز] بهتر است (۴۶)

و [ياد كن] روزى را كه كوهها را به حركت درمى ‏آوريم و زمين را آشكار [و صاف] مى ‏بينى و آنان را گرد مى ‏آوريم و هيچ يك را فرو گذار نمى ‏كنيم (۴۷)

و ايشان به صف بر پروردگارت عرضه مى‏ شوند [و به آنها مى‏ فرمايد] به راستى همان گونه كه نخستين بار شما را آفريديم [باز] به سوى ما آمديد بلكه پنداشتيد هرگز براى شما موعدى مقرر قرار نخواهيم داد (۴۸)

و كارنامه [عمل شما در ميان] نهاده مى‏ شود آنگاه بزهكاران را از آنچه در آن است بيمناك مى‏ بينى و مى‏ گويند اى واى بر ما اين چه نامه‏ اى است كه هيچ [كار] كوچك و بزرگى را فرو نگذاشته جز اينكه همه را به حساب آورده است و آنچه را انجام داده ‏اند حاضر يابند و پروردگار تو به هيچ كس ستم روا نمى‏ دارد (۴۹)

و [ياد كن] هنگامى را كه به فرشتگان گفتيم آدم را سجده كنيد پس [همه] جز ابليس سجده كردند كه از [گروه] جن بود و از فرمان پروردگارش سرپيچيد آيا [با اين حال] او و نسلش را به جاى من دوستان خود مى ‏گيريد و حال آنكه آنها دشمن شمايند و چه بد جانشينانى براى ستمگرانند (۵۰)

[من] آنان را نه در آفرينش آسمانها و زمين به شهادت طلبيدم و نه در آفرينش خودشان و من آن نيستم كه گمراهگران را همكار خود بگيرم (۵۱)

و [ياد كن] روزى را كه [خدا] مى‏ گويد آنهايى را كه شريكان من پنداشتيد ندا دهيد پس آنها را بخوانند و[لى] اجابتشان نكنند و ما ميان آنان ورطه ‏اى قرار دهيم (۵۲)

و گناهكاران آتش [دوزخ] را مى‏ بينند و درمى‏ يابند كه در آن خواهند افتاد و از آن راه گريزى نيابند (۵۳)

و به راستى در اين قرآن براى مردم از هر گونه مثلى آورديم و[لى] انسان بيش از هر چيز سر جدال دارد (۵۴)

و چيزى مانع مردم نشد از اينكه وقتى هدايت به سويشان آمد ايمان بياورند و از پروردگارشان آمرزش بخواهند جز اينكه [مستحق شوند] تا سنت [خدا در مورد عذاب] پيشينيان در باره آنان [نيز] به كار رود يا عذاب رويارويشان بيايد (۵۵)

و پيامبران [خود] را جز بشارت‏دهنده و بيم‏رسان گسيل نمى ‏داريم و كسانى كه كافر شده ‏اند به باطل مجادله مى ‏كنند تا به وسيله آن حق را پايمال گردانند و نشانه ‏هاى من و آنچه را [بدان] بيم داده شده ‏اند به ريشخند گرفتند (۵۶)

و كيست‏ ستمكارتر از آن كس كه به آيات پروردگارش پند داده شده و از آن روى برتافته و دستاورد پيشينه خود را فراموش كرده است ما بر دلهاى آنان پوششهايى قرار داديم تا آن را درنيابند و در گوشهايشان سنگينى [نهاديم] و اگر آنها را به سوى هدايت فراخوانى باز هرگز به راه نخواهند آمد (۵۷)

و پروردگار تو آمرزنده [و] صاحب رحمت است اگر به [جرم] آنچه مرتكب شده ‏اند آنها را مؤاخذه مى‏ كرد قطعا در عذاب آنان تعجيل مى‏ نمود [ولى چنين نمى كند] بلكه براى آنها سر رسيدى است كه هرگز از برابر آن راه گريزى نمى ‏يابند (۵۸)

و [مردم] آن شهرها چون بيدادگرى كردند هلاكشان كرديم و براى هلاكتشان موعدى مقرر داشتيم (۵۹)

و [ياد كن] هنگامى را كه موسى به جوان [همراه] خود گفت دست بردار نيستم تا به محل برخورد دو دريا برسم هر چند سالها[ى سال] سير كنم (۶۰)

پس چون به محل برخورد دو [دريا] رسيدند ماهى خودشان را فراموش كردند و ماهى در دريا راه خود را در پيش گرفت [و رفت] (۶۱)

و هنگامى كه [از آنجا] گذشتند [موسى] به جوان خود گفت غذايمان را بياور كه راستى ما از اين سفر رنج بسيار ديديم (۶۲)

گفت ديدى وقتى به سوى آن صخره پناه جستيم من ماهى را فراموش كردم و جز شيطان [كسى] آن را از ياد من نبرد تا به يادش باشم و به طور عجيبى راه خود را در دريا پيش گرفت (۶۳)

گفت اين همان بود كه ما مى‏ جستيم پس جستجوكنان رد پاى خود را گرفتند و برگشتند (۶۴)

تا بنده ‏اى از بندگان ما را يافتند كه از جانب خود به او رحمتى عطا كرده و از نزد خود بدو دانشى آموخته بوديم (۶۵)

موسى به او گفت آيا تو را به شرط اينكه از بينشى كه آموخته شده ‏اى به من ياد دهى پيروى كنم (۶۶)

گفت تو هرگز نمى ‏توانى همپاى من صبر كنى (۶۷)

و چگونه مى توانى بر چيزى كه به شناخت آن احاطه ندارى صبر كنى (۶۸)

گفت ان شاء الله مرا شكيبا خواهى يافت و در هيچ كارى تو را نافرمانى نخواهم كرد (۶۹)

گفت اگر مرا پيروى مى‏ كنى پس از چيزى سؤال مكن تا [خود] از آن با تو سخن آغاز كنم (۷۰)

پس رهسپار گرديدند تا وقتى كه سوار كشتى شدند [وى] آن را سوراخ كرد [موسى] گفت آيا كشتى را سوراخ كردى تا سرنشينانش را غرق كنى واقعا به كار ناروايى مبادرت ورزيدى (۷۱)

گفت آيا نگفتم كه تو هرگز نمى ‏توانى همپاى من صبر كنى (۷۲)

[موسى] گفت به سبب آنچه فراموش كردم مرا مؤاخذه مكن و در كارم بر من سخت مگير (۷۳)

پس رفتند تا به نوجوانى برخوردند [بنده ما] او را كشت [موسى به او ] گفت آيا شخص بى‏ گناهى را بدون اينكه كسى را به قتل رسانده باشد كشتى واقعا كار ناپسندى مرتكب شدى (۷۴)








انتهای پیام/

 

اخبار پیشنهادی
تبادل نظر
آدرس ایمیل خود را با فرمت مناسب وارد نمایید.
آخرین اخبار