تشهد محافظة ادلب شمال غرب سوريا اشتباكات عسكرية بين الجيش السوري والجماعات المسلحة منذ حوالي اسبوع بسبب انتهاك التنظيمات الارهابية المستمر لـ"اتفاق خفض التصعيد". وهددت "هيئة تحرير الشام"، القوات الروسية بـ"الحديد والنار" إذا دخلت إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها.
شهدت منطقة "معرة النعمان" في ريف إدلب انتفاضة شعبية من الأهالي بوجه عناصر هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة" الارهابية لدى محاولتهم اعتقال أحد أبناء المنطقة.
في خطوة جديدة ضمن مساعي ما تسمى بـ"هيئة تحرير الشام" لشرعنة سيطرتها في شمال غرب سوريا، أقدمت "الهيئة" أخيراً على تأسيس ما سُمي "مجلس الشورى"، الذي تمت تسمية بسام صهيوني المقرب منها رئيساً له، أول من أمس السبت.
تشن ما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من التحالف الامريكي حملة للقضاء على ارهابيي تنظيم داعش في اخر جيب لهم في الباغوز شرق سوريا، فيما اعلن الرئيس الامريكي دونالد ترامب، إن (قسد)، أحكمت سيطرتها على كافة الأراضي التي كانت تحت سيطرة تنظيم "داعش".
ذكرت صحيفة "غارديان" أن سيطرة ما تسمى بـ"هيئة تحرير الشام" التي تشكل "جبهة النصرة" الإرهابية عمودها الفقري على منطقة وقف إطلاق النار في إدلب السورية جلبت تداعيات سلبية من الناحية الإنسانية.
مع ارتفاع وتيرة الأنباء حول نقل إرهابيي إدلب لمواد كيميائية باتجاه جسر الشغور بالتعاون مع منظمة "الخوذ البيضاء" الارهابية، كثف الجيش السوري عملياته العسكرية شمالاً، وأحبط المزيد من محاولات التسلل صوب نقاطه العسكرية.
عقب يوم واحد من اجتماع أمني تركي على الحدود السورية من جهة محافظة إدلب، التي عززت فيها "هيئة تحرير الشام" سيطرتها عليها، صعّدت تركيا، اليوم الأحد، إعلامياً ضد التنظيم، مع تنفيذ عملية أمنية اعتقل فيه 13 شخصاً في ولاية أضنة، بتهمة دعم الهيئة.
بعد يوم من إتمام سيطرتها على كامل محافظة إدلب، بدأت "جبهة النصرة" الإرهابية والفصائل الموالية لها، بمحاولة إشعال جبهات المحافظة والاشتباك مع الجيش السوري.
ذكرت وسائل إعلام، أن الفصائل المسلحة السورية المدعومة من أنقرة والتي انتشرت مؤخرا في محيط منطقة منبج شمال غربي سوريا، قد انسحبت إلى حدود لواء إسكندرون الفاصلة بين تركيا وسوريا.
بدأت "هيئة تحرير الشام" بإرسال تعزيزات عسكرية جرارة إلى شمال حماة تتضمن آلاف المقاتلين المزودين بالأسلحة الثقيلة والصواريخ المضادة للطيران، المحمولة على الكتف.
من دون إشارة مباشرة إلى «الحزب الإسلامي التركستاني» صنو «جبهة النصرة» وحليفها القوي في مسيرة هيمنتها على محافظة إدلب، حطّ اتفاق «خفض التصعيد» رحاله أخيراً في المحافظة الشماليّة.
على الرغم من أن النتائج الآنية لأحداث إدلب الأخيرة صبّت في مصلحة "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة) من حيث ازدياد رقعة سيطرتها الجغرافية واستقطابها مزيداً من المقاتلين، غير أنّ هذه المكاسب في واقع الأمر تبدو أشبه بـ"ديكور" يُجمّل "عزل النصرة" ويمهّد لتحويل بوصلة "محاربة الإرهاب" نحو إدلب متى دقّت "ساعة التوافقات".
إصابة عضو اللجنة الشرعية في جبهة "هيئة تحرير الشام" السعودي عبدالله المحسيني بطلقٍ ناري في رجله بعد تعرّض سيّارته لإطلاق نار قرب قرب معرة النعمان بريف إدلب.