على الرغم من أن النتائج الآنية لأحداث إدلب الأخيرة صبّت في مصلحة "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة) من حيث ازدياد رقعة سيطرتها الجغرافية واستقطابها مزيداً من المقاتلين، غير أنّ هذه المكاسب في واقع الأمر تبدو أشبه بـ"ديكور" يُجمّل "عزل النصرة" ويمهّد لتحويل بوصلة "محاربة الإرهاب" نحو إدلب متى دقّت "ساعة التوافقات".
تطرق الامين العام لمنظمة بدر السيد هادي العامري في كلمة القاها يوم السبت 22 تموز / يوليو خلال احتفال اقيم في منطقة التاجي شمالي بغداد، الى قضايا في غاية الاهمية تتعلق بحاضر ومستقبل العراق وصراع العراقيين، كافة العراقيين، مع الجماعات الارهابية والتكفيرية وعلى راسها “داعش” وعصابات البعث المتحالفة معها، وهي قضايا تستحق ان نقف امامها، لاهميتها في رسم خارطة العراق المستقبلية.
ربّما تمكّن تنظيم "داعش" في السنوات القليلة الأخيرة من تسليط الأنظار إليه بقوة، فغطَّى بهجماته الإرهابية التي استهدفت مختلف المدن العربية والغربية على التنظيمات الأخرى المتطرفة. ومع ذلك، فلم يقلل المحللون يوماً من مخاوف عودة تلك التنظيمات، لا سيما القاعدة.