قالت منظمة "اليونيسف" للغوث إن أكثر من 5 مليون طفل يواجهون خطر الإصابة بمرض الكوليرا والإسهالات المائية الحادة في خضّم جائحة كورونا، ومع استمرار الهطول الغزير للأمطار في اليمن.
واصلت عدوى الكوليرا اجتياح مديريات زنجبار وخنفر ولودر في محافظة أبين وأكدت مصادر طبية، الأربعاء ،وفاة 9 أشخاص بالوباء خلال الشهر الماضي في المحافظة، في حين بلغت عدد الإصابات المسجلة 650 حالة، وقد توزعت، بحسب وسائل إعلام محلية على مديريات زنجبار العاصمة وخنفر ولودر.
أعلنت وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات الجزائرية إن مرض الكوليرا يبقى محصورا فقط على مستوى ولاية البليدة (الواقعة شمال غرب العاصمة) كاشفة انه أنه تم تحديد مصدر الوباء المتواجد بوادى بنى عزة بهذه الولاية.
تتزايد المخاوف من عودة تفشي وباء الكوليرا في اليمن مع بداية موسم الأمطار مما يعرض حياة الملايين للخطر، في بلد مازال يعاني آثار أحد أسوأ حالات تفشي المرض القاتل في العالم بسبب العدوان السعودي عليه وما رافقه من حصار ومجاعة ووقف للخدمات الصحية وإمدادات المياه، ما يجعل اليمن بيئة خصبة لانتشار الأوبئة والأمراض.
خلص تقرير منظمة بحثية بريطانية، إلى أن المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن هي الأكثر عرضة للكوليرا، وذلك بسبب الغارات الجوية والحصار الذي يفرضه التحالف العربي.
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن واحدا من كل مئتي يمني يشتبه في إصابته بالكوليرا، مشيرة إلى أن المرض وصل إلى مستويات "غير مسبوقة"، وهو ما دعا منظمة حقوقية إلى مناشدة العالم القيام بتحرك استثنائي وعاجل لإنقاذ اليمن.