واصلت التنظيمات الإرهابية المنتشرة في إدلب منع الأهالي من الخروج عبر ممر أبو الضهور بالريف الجنوبي الشرقي لاستخدامهم كدروع بشرية والمتاجرة بالوضع الإنساني من قبل الدول الداعمة للإرهابيين.
عثرت الجهات المختصة بالتعاون مع وحدات من الجيش العربي السوري خلال أعمال تمشيط القرى والبلدات التي تم تحريرها من الإرهاب مؤخرا في ريف حماة الشمالي على مدافع وذخائر من مخلفات التنظيمات الإرهابية المندحرة من المنطقة.
ردت وحدات من الجيش العربي السوري على خروقات التنظيمات الإرهابية المنتشرة بريفي إدلب وحماة لاتفاق منطقة خفض التصعيد ومواصلة اعتداءاتها على نقاط الجيش والمناطق الآمنة واحراق الحقول الزراعية وتدمير الممتلكات العامة والخاصة.
ذكر موقع "باسنيوز" الإلكتروني نقلا عمّا سماه مصدر كردي سوري مطلع، أن "القوات الروسية توصلت بعد ثلاثة أيام من المفاوضات مع "وحدات حماية الشعب" العمود الفقري فيما يسمى بـ "قوات سوريا الديمقراطية - قسد" إلى اتفاق لإقامة ثلاث نقاط مراقبة في مدينة تلرفعت في ريف حلب الشمالي، ونشر دوريات مشتركة في مناطق التماس مع قوات التركية في إعزاز شمالي حلب".
أوقعت وحدات من الجيش العربي السوري قتلى ومصابين في صفوف المجموعات الإرهابية التي جددت خرقها لاتفاق منطقة خفض التصعيد عبر اعتداءاتها المتكررة على النقاط العسكرية والبلدات الآمنة بريف إدلب.
وسط أنباء عن إعداد ما يسمى قوات سورية الديمقراطية "قسد" مع داعمها "التحالف الدولي" لشن عدوان على الجيش العربي السوري، صعد تنظيم "داعش" الإرهابي من هجماته في البادية الشرقية على مواقع الجيش الذي تصدى له ببسالة، على حين قلص التنظيم من كثافة هجماته على مواقع "قسد".
ارتفع عدد الذين قضوا نتيجة الألغام من مخلفات تنظيم داعش الإرهابي إلى نحو 65 شخصاً خلال شهر ونصف فقط في مناطق مختلفة من سوريا، بحسب ما ذكر ما يسمى بـ "المرصد السوري " المعارض أمس.
جددت المجموعات الإرهابية اعتداءاتها على القرى الآمنة بريف حماة الشمالي الغربي واستهدفت صباح اليوم الاثنين بعدد من القذائف الصاروخية مدينة سلحب منتهكة اتفاق منطقة خفض التصعيد.
يَبدو المشهد الخليجي في التعامل مع عودة سورية إلى الحُضن العربي وجامعته، غايةً في الغَرابة، فالاشتراطات التي تفرضها بعض تلك الدول على الدولة السوريّة وقيادتها، لضمان عودتها، وجُلوسها خلف علمها الرسمي، صعبة الفهم، وحتى التَّحقيق، فماذا يعني أن تتأمّل أو تشترط العربيّة السعوديّة "ابتعاد" سورية عن إيران؟.
بدت الحالة السورية مع نهايات عام 2018 تظهر بشكل تدريجي، وكأنها تذهب في منحى جديد توقعه الكثيرون، وهو السير بإتجاه الخروج من عنق الزجاجة بعد حرب ضروس استمرت لثماني سنوات.
اليوم،وبعد مرور مايقارب الثمانية أعوام من الحرب على سوريا ، لا يمكن للدول الداعمة للمجاميع المسلحة الإرهابية ، إنكار حقيقة، خسارة الرهان على المجاميع المسلحة الإرهابية لتحقيق مشاريعها في سوريا .