تؤكد تطورات الميدان السوري أنّ مابعد استعادة الجيش السوري للغوطة الشرقية لدمشق ليس كما قبلها، فخسارة المعارضة لهذه المنطقة الاستراتيجية رجّح كفّة الميزان بقوة لصالح الدولة السورية رغم دخول داعمي الجماعات المسلحة على خط المواجهة مباشرةً وبشكل متقطع.
أعلنت الأمم المتحدة أن عدد النازحين السورين الذين اضطروا للفرار من منازلهم في جنوب غرب سوريا نتيجة تصاعد القتال منذ أسبوعين في المنطقة ارتفع إلى 270 ألف شخص.
اعتبرت الخارجية الروسية أن واشنطن فشلت في ضمان عمل نظام وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد جنوب سوريا وتنفيذ تعهداتها في إطار الاتفاق المناسب في هذا الشأن.
أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بأن الأمم المتحدة قلقة من التصعيد العسكري في جنوب شرق سوريا، مضيفا أن ذلك قد يعيق التقدم في مسألة تشكيل اللجنة الدستورية.
تعود جبهة النصرة مرة ثانية إلى واجهة الأحداث السورية بعد غيابها لفترة طويلة عن الأحداث على الأقل في الجنوب السوري فبعد أن كانت منهمكة بصراعاتها الداخلية إلى حد كبير، ها هي اليوم تظهر مجددا ولكن بتناغم اكبر من ما سبق مع اميركا التي تتبنى عودتها طالبة من الروس التوسط لدى الحكومة السورية في سبيل وقف عملياته بإتجاه جماعة النصرة الإرهابية متجاهلة أن النصرة هي من بدأت بإستهداف الجيش السوري من المناطق الجنوبية منتهكة اتفاق خفض التصعيد.