أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي عن تشكيل لجنة في وزارة الخارجية بمشاركة بعض المؤسسات الاخرى، لافتا الى ان هذه اللجنة قد اعدت اجراءات وتعليمات ابلغتها لجميع السفارات الايرانية في الخارج.
طهران-وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء- أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي عن تشكيل لجنة في وزارة الخارجية بمشاركة بعض المؤسسات الاخرى، لافتا الى ان هذه اللجنة قد اعدت اجراءات وتعليمات ابلغتها لجميع السفارات الايرانية في الخارج.
جاء ذلك في تصريح للصحفيين ادلى به قاسمي مساء الاثنين، على هامش مراسم تكريم المتقاعدين في وزارة الخارجية الايرانية، على خلفية الامر التنفيذي الاخير الصادر عن الرئيس الاميركي، دونالد ترامب، بشان منع دخول مواطني 7 دول منها ايران الى اميركا لفترة 90 يوما.
وفي الرد على سؤال حول تصريحات مساعد الخارجية للشؤون القنصلية حسن قشقاوي بشان تشكيل لجنة في وزارة الخارجية لمتابعة اوضاع الرعايا الايرانيين الذين يواجهون مشاكل بسبب المرسوم الاخير الصادر عن ترامب، قال قاسمي، انه وبعد المواقف التي اتخذتها الولايات المتحدة حول بعض الدول الاسلامية ومنها ايران والبيان الصادر عن وزارة الخارجية (الايرانية) فقد قررنا تشكيل لجنة في الخارجية لدراسة السبل واتخاذ الاجراءات اللازمة في مقابل الاجراءات الاميركية.
واوضح بان هذه اللجنة تضم ممثلين عن مؤسسات اخرى في البلاد واضاف، لقد بدات هذه اللجنة عملها ونامل بان تحدد السبل المناسبة للوضع الجديد حتى اشعار اخر.
وقال قاسمي، ان هذه اللجنة تمكنت خلال اليومين الاخيرين من اعداد السبل والتعليمات اللازمة وابلاغها للسفارات الايرانية من اجل الحفاظ على مكانة الرعايا الايرانيين خاصة الذين من المحتمل ان يواجهوا مشاكل في اميركا.
وفي الرد على سؤال لوكالة "فارس" فيما اذا كانت ايران قد اخذت بنظر الاعتبار اتخاذ اجراء قانوني في جدول اعمالها ازاء قرار ترامب والمشاكل الحاصلة للرعايا الايرانيين، قال المتحدث، لقد اعلنا في البيان الصادر باننا سنعد اجراءاتنا التي نتصور انها قادرة على الرد على القرارات والاجراءات الاميركية ومن ضمنها تلك اللجنة التي تم تشكيلها وتتابع عملها فيما يتعلق بالرعايا الايرانيين في الخارج واميركا، وفيما يخص التفاصيل وما سنفعله واي مسار سنتخذه فاني افضّل عدم التحدث به في الوقت الراهن.
** اهمية زيارة وزير الخارجية الفرنسي الى طهران
واكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي اهمية زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت الذي وصل الى طهران امس الاثنين، خاصة وانه يتراس وفد بلاده في اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين.
وقال قاسمي حول اهداف زيارة وزير الخارجية الفرنسي، ان فرنسا من الدول الاوروبية المهمة وان العلاقات السياسية والدبلوماسية بين البلدين تعود الى مئات السنين، وكان هنالك تعاون واسع بين الجانبين على مدى العقود الماضية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
واضاف، ان حضور فرنسا في الشركات والمصانع ومجالات العلم والتكنولوجيا الايرانية ملموس الا ان العلاقات الثنائية شهدت خلال العقود الاخيرة منعطفات لبعض الاسباب، فتارة ما كانت تبلغ الذروة وتارة اخرى تشهد الضعف الا ان هذه العلاقات اصبحت الان في وضع جيد بعد الاتفاق النووي.
واشار الى ان وفدا اقتصاديا كبيرا يضم مندوبين عن 60 شركة يرافقون وزير خارجية فرنسا في زيارته الى طهران وقال، انه سيتم عقد اول اجتماع للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين والذي بامكانه ان يشكل انطلاقة لترسيخ وتوسيع التعاون الاقتصادي.
ونوه الى ان حضور فرنسا في المنطقة ومعرفتها بمنطقة الشرق الاوسط يمكن ان يساعدا في اجراء مشاورات جدية واساسية معها في الوقت الراهن حول العراق وسوريا واليمن ولبنان.
وتابع قائلا، انه وفي ضوء مكانة فرنسا الخاصة في الاتحاد الاوروبي وبناء على اوضاع اوروبا الجديدة والتطورات الحاصلة في الشرق الاوسط واوروبا واميركا، فانني اعتقد بان المشاورات بين ايران وفرنسا في المرحلة الراهنة يمكنها ان تمهد السبيل لكلا الطرفين.
** لا سبيل سوى الالتزام بالاتفاق النووي
وحول دور فرنسا في الاتفاق النووي قال، ان فرنسا هي احد اطراف المفاوضات مع ايران ومثلما اكد المسؤولون الفرنسيون من جديد فلا سبيل سوى الالتزام بالاتفاق النووي ودعم هذه المسيرة القائمة بيننا وبين الاطراف الاخرى.
** علاقاتنا مع الدول الاخرى ليست بحاجة الى وساطة
وفي الرد على سؤال حول زيارة وزير خارجية الكويت الى طهران حيث قيل انه حمل رسالة للتوسط بين ايران والسعودية وكذلك افاق العلاقات بين ايران والسعودية قال قاسمي، ان الكويت جارة لنا وان رؤيتنا للجيران واضحة، ونحن نرغب بان تكون لنا علاقات منطقية ومتناسبة ومتوازنة مع جميع جيراننا.
واضاف، ان الزيارات المتبادلة بيننا وبين الكويت كانت ومازالت قائمة وينبغي اعتبار هذه الزيارة بانها تاتي في اطار العلاقات الثنائية بين البلدين وردا على الزيارة التي قام بها السيد ظريف الى الكويت في العام الماضي.
وتابع قاسمي، لقد حمل وزير خارجية الكويت رسالة من امير بلاده حول العلاقات الثنائية الاقتصادية والسياسية وقضايا المنطقة ومنها تطورات سوريا والعراق واليمن، وكذلك مجموعة القضايا التي يمكنها ترسيخ الاستقرار في المنطقة والحيلولة دون بروز المزيد من التحديات فيها.
واشار المتحدث الى انه لا يمكنه تاكيد وساطة الكويت بين ايران والسعودية واضاف، اننا لسنا بحاجة للوساطة بشان العلاقات بيننا وبين سائر الدول الاقليمية وان قضايانا مع هذه الدول يمكن البحث والتشاور بشانها بصورة ثنائية.
وقال قاسمي، انه وفيما يتعلق بالسعودية ايضا؛ متى ما ابدوا استعدادهم لاتخاذ خطوات للتعويض عن اخطائهم السابقة وكانوا مستعدين للمزيد من التعاون مع طهران فمن المؤكد ان هذا الامر سيحظى بترحيب الجمهورية الاسلامية الايرانية.
** زيارة الرئيس روحاني الى موسكو
وبشان زيارة الرئيس روحاني الى موسكو، قال، ان لنا مع روسيا كجارة شمالية علاقات وثيقة ومتنامية جدا وان التعاون جار بكل جدية في جميع المجالات، وان الزيارات المتبادلة قائمة وستستمر ومنها زيارة الرئيس روحاني المدرجة في جدول اعمالنا ونعمل على الاعداد لها والتي سنعلن موعدها في الوقت المناسب.
** الاتصال الهاتفي بين ترامب والملك سلمان
وحول الاتصال الهاتفي بين الرئيس الاميركي والملك السعودي وما قيل بحصول اتفاق بينهما لمواجهة ايران، قال، انني لا علم لي بحصول مثل هذا الاتفاق لكنني اعتقد بان اي مجموعة تتصف بالحكمة والعقلانية لا تتجه نحو خلق مشاكل لايران القوية والمقتدرة وصاحبة التاريخ العريق الممتد الاف السنين في منطقة غرب اسيا الحساسة.
المصدر: فارس