قال أمين المجلس الأعلي للأمن القومي، ان قوات الحشد الشعبي تشكل قوة استراتيجية لحفظ الأمن المستقبلي في العراق، ومصادقة البرلمان العراقي علي قانون الحشد الشعبي جاء نتيجة الاداء البناء ومشاركة جميع المكونات العراقية في الحشد الشعبي.
طهران-وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء- وثمن شمخاني خلال لقائه اليوم الثلاثاء نوري المالكي نائب الرئيس العراقي رئيس ائتلاف دولة القانون، الدور السياسي والاداري لنوري المالكي، واصفا اياه بالمجاهد الشجاع في مرحلة النضال الشاقة ضد نظام صدام حسين ومدير ملتزم وذكي في مرحلة توليه لرئاسة الوزراء في العراق.
واشار الي الانتصارات الواسعة التي حققتها قوات الجيش و الحشد الشعبي في محاربة الارهاب، وقال ان فتنة الارهاب هي المصدر الرئيسي لتفشي انعدام الأمن وعدم الاستقرار، والنجاحات التي حققها العراق في هذا المجال تؤكد هذه الحقيقة، ان الطريق الوحيد والصحيح لمكافحة الارهاب، هو الاتكاء علي القدرات والامكانيات الفريدة للشعب واستخدام الطاقات المحلية.
واشار أمين المجلس الاعلي للأمن القومي الي تحالف الشيعة في العراق، وتعاطيهم الايجابي والبناء مع باقي المكونات السياسية والدينية، وقال ان استمرار المسار الايجابي الموجود حاليا في
التحالف الشيعي بحاجة الي الصبر والتضحية والتناغم والتعاون، ولحسن الحظ فان زعماء الشيعة في العراق يتحلون جميعهم بهذه الصفات .
واشار شمخاني الي ارادة الجمهورية الاسلامية الايرانية في تقديم الدعم المستمر لحكومة العراق وشعبها، وقال ان بعض العراقيل التي تضعها امريكا لاجل احباط الجهود المبذولة لتحرير الموصل ، ناتجة عن عدم رغبتهم لانهاء الأزمة الأمنية في غرب اسيا.
ولفت شمخاني الي تراجع واندحار داعش بعد انطلاق تحرير الموصل، وقال انه وفي ظل الارادة الصلبة للجيش وقوات الحشد الشعبي، فان هذه العمليات ستستمر حتي النهاية، ولن يتمكن الارهابيون التكفيريون من أسترجاع قدراتهم ووضع مخططات جديدة.
وقال أمين المجلس الاعلي للأمن القومي، ان الطاقات الشعبية العظيمة وقدرة التنظيم والادارة لدي الحكومة العراقية والتي تجلت في الملتقي العالمي للاربعين الحسيني، مؤشر علي القوة العظيمة لمواجهة الازمات المصطنعة ومعالجة المشاكل الداخلية في العراق.
واشار شمخاني وهو ممثل قائد الثورة الاسلامية في المجلس الاعلي للأمن القومي، الي ضرورة تفعيل الامكانيات الجديدة في التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي والأمني بهدف حفظ الأمن المستدام ونمو وتقدم البلدين ايران والعراق، وان يشكلا نموذجا من العلاقة الستراتيجية في المنطقة.
وتطرق شمخاني الي تجربة البلدين الناجحة في تنفيذ المشاريع المشتركة لخدمة مصالح البلدين، وقال ان الاسراع في تنفيذ الاتفاقيات الثنائية في الملفات المختلفة سيما القضايا الحدودية، يمكن ان تفتح افاقا جديدة لارتقاء مستوي التعاون المشترك .
بدوره اشار نوري المالكي نائب الرئيس العراقي، الي اخر المستجدات في العراق والتوافقات السياسية والعمليات الميدانية، وقال ان الهدف من زيارته لايران ولقاء المسؤولين الايرانيين ، تطوير العلاقات الشاملة بين البلدين وتبادل وجهات النظر بهدف تعزيز المشاورات في اطار تحالف جبهة المقاومة.
واشاد المالكي بالدعم الشامل الذي تقدمه الجمهورية الاسلامية الايرانية للعراق في حربها ضد الارهاب وقال ان حفظ واستمرار انتصارات جبهة المقاومة في مواجهة الارهاب وداعميه من الدول الاقليمية والغربية ، بحاجة الي المعرفة وازالة العراقيل والتخطيط لارتقاء القدرات والامكانيات السياسية والدفاعية والامنية.
المصدر: ارنا