طهران-وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء- جاء ذلك في كلمة القاها الرئيس روحاني اليوم الاربعاء في الملتقى التخصصي للاشراف على اداء الحكومة والوزارات والمؤسسات والمحافظات في انحاء البلاد.
واعتبر رئيس الجمهورية موضوع الاشراف والتفتيش في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يحظى أهمية خاصة ، معتبرا ان احتمالات وقوع الانحراف والفساد في اي نظام ستكون كبيرة اذا لم يوجد اي شكل من اشكال التفتيش والمراقبة.
واعتبر رئيس الجمهورية ان اكبر رصيد لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية هو الرصيد الاجتماعي وقال : ان قدرتنا هي قدرة الشعب.
واوضح روحاني ان قوة الجمهورية الاسلامية تعتمد على ثقة الشعب والرصيد الاجتماعي ، وقال : ان المخالفة التي ترتكبها احدى المؤسسات اخطر من المخالفة التي يرتكبها احد الاشخاص ، ويجب تقديم توضيح للشعب.
واضاف : ان عملية التفتيش مهمة ويجب ان تؤدي الى النهاية الى اصلاح المهام والقوانين ، متسائلاً كيف تقع مخالفات مالية كبيرة مع وجود الاجهزة الرقابية.
واوضح رئيس الجمهورية ان على السلطة القضائية ان تعمل على اتخاذ الاجراءات لمنع ارتكاب المخالفات والجرائم ، مضيفا : ان نتيجة البت بملف ما يجب ان يؤدي الى اصلاح مرتكب المخالفة وعدم تكرارها.
واكد الرئيس روحاني على ضرورة ان يثق الشعب بسلامة ونزاهة الجهاز القضائي.
وانتقد روحاني بعض وسائل الاعلام التي تنشر اخبارا كاذبة واتهامات دون دليل ، ولاتخضع للمسائلة.
واعتبر ان العدالة أسمى من انتماءات الافراد المذهبية والقومية والفئوية، وقال: في عمليات التفتيش لاصلاح القوانين والأنظمة يجب الاهتمام اكثر باسباب وقوع المخالفات ، ومن الضروري في عمليات التفتيش مراعاة خصوصية الافراد وعدم نشر الخطيئة ، واينما تم انتهاك حقوق الشعب فينبغي التعامل مع كل المخالفية على قدم المساواة.
واعتبر الرئيس روحاني ان الشرط الرئيسي لاصلاح الاقتصاد والاخلاق ، مكافحة الفساد بدون تمييز ، وقال : نحن بحاجة الى مزيد من الاشراف العام ، يجب على الشعب القيام بمهمة الاشراف ، مؤكدا ان اقوى أداة لمكافحة الفساد هو الاشراف العام من قبل الجميع.
واشار الى الهدف من تقديم اعلان حقوق المواطن ، وقال : ان الهدف من هذا الاعلان هو ان يطالب الشعب بحقوقه من السلطات الثلاث والمؤسسات.
وفي معرض تعليقه على رسالة احد المثقفين فيما يتعلق بتقرير صحفي حول عيش بعض الافراد في المقابر واتخاذها سكنا لهم ، قال رئيس الجمهورية : ان العيش في المقابر من شدة الفقر ، سبب الاستياء والشعور بالمسؤولية من قبل الشعب والحكومة.
انتهى/