الرئيس روحاني يؤكد دور الثقافة الى جانب القوة العسكرية والدبلوماسية في ارساء الامن

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۷۷۲۹
تأريخ النشر:  ۱۰:۳۹  - الأَحَد  ۰۶  ‫نوفمبر‬  ۲۰۱۶ 
في كلمته خلال افتتاح معرض الصحافة والاعلام
أكد الرئيس الايراني حسن روحاني دور الثقافة ونشرها من قبل وسائل الاعلام الى جانب الاحتفاظ بالقوة العسكرية والدبلوماسية الفاعلة في ارساء الامن بالبلاد.

طهران-وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء-وخلال كلمته في مراسم افتتاح المعرض الدولي الثاني والعشرين للصحافة ووكالات الأنباء أمس السبت في طهران، ان بعض الجماعات التي تحمل أفكارا جاهلية وصبغتها بصبغة دينية تعمل على تدمير الاسلام والمسلمين والمنطقة نتيجة فهمها الخاطئ للاسلام والجهاد الاسلامي.

وشدد على أنه في مثل هكذا ظروف وهكذا تهديدات فان السبيل الوحيد الذي يصون البلاد من الاضطراب الأمني والعمل على ايجاد مجتمع آمن، هو عدم الاستماع للتطرف ودعوات الارهاب.

وقال، انه لو كان هنالك انجذاب للارهاب في المجتمع ولبى الناس او قسم منهم نداء الارهابيين، فلا السياسة الخارجية ولا القوة العسكرية يمكنها حل المشكلة الامنية، وان ما صنع الأمن في ايران والمجتمع اليوم هو الوعي والفطنة واليقظة والانسجام الذي تشهده البلاد.

واشار رئيس الجمهورية الى مثال على ذلك وهو كيفية سقوط الموصل، عازيا السبب في ذلك الى انقطاع العلاقة الودية والسياسية بين الموصل وبين الحكومة المركزية في بغداد مما وفر الارضية لسيطرة داعش على الموصل بسهولة، فلا الدواعش كانوا يمتلكون اسلحة اكثر تطورا ولا هم كانوا اقوى من الجيش والقوات المسلحة التي كانت متواجدة في هذه المنطقة.

وصرح بأنه عندما تنقطع العلاقة الودية بين العاصمة وأية منطقة اخرى فانه ليس داعش فقط يمكنه السيطرة على الموصل بل أية جماعة تحمل أي علم سواء كان أسود أو ابيض يمكنها تحقيق ذلك، وعندها لن يكون بوسع السياسة الخارجية ولا الجيش العراقي الحفاظ على الموصل.

وتابع قائلا، مما لاشك فيه أن قواتنا المسلحة عنصر مهم ورادع أمام الاعتداءات المحتملة والاعداء وكذلك فان الدبلوماسية والسياسة الخارجية عامل مهم للوقاية من وقوع الحرب والنزاعات وستبقى كذلك، ولكن فيما يتعلق بالمشكلة الأمنية التي تعاني منها المنطقة فان العامل الأكثر تأثيرا وفاعلية من سائر العوامل هو الانسجام ووحدة المجتمع وتلبية نداء تنمية ايران العزيزة.

وقال أيضا، إنه لو لم تحترم الجمهورية الاسلامية الاقليات ولم تتمسك بالوحدة الدينية ولم تحترم مكانة أهل السنة في البلاد، ولم تهتم بعدالة التنمية في مناطق كردستان وسيستان وبلوشستان وجزء من هرمزكان وخراسان الجنوبية، ولو لم تكن الاقليات القومية والدينية في البلاد متعلقة بالنظام والقائد والدستور والحكومة لكانت القاعدة وداعش اليوم في ايران ايضا.

واكد الرئيس روحاني، ان الامن بالنسبة لنا مبدأ اساس واضاف، ان السلاح مهم في مكانه ولكن ماذا عن القلم والتعبير عن الراي والثقافة؟ ان اساس ثورتنا كان ثقافيا وكذلك اساس نهضتنا الاسلامية كانت ثقافية ايضا ولم يكن الامام الراحل (رض) يحبذ الانتفاضة المسلحة في مرحلة النهضة الاسلامية.

وقال، لربما كان هذا الامر ضروريا في مرحلة ما الا ان نهج الامام لم يكن كذلك بل كان يهدف لايجاد التحول في افكار الشعب وثقافة المجتمع، لذا فان هنالك قوة اقوى من البندقية والدبلوماسية الا وهي الثقافة ونشرها بواسطة وسائل الاعلام.

واكد قائلا، اننا نريد قوات مسلحة قوية ورادعة ودبلوماسية قوية ولكن لا ينبغي ان ننسى بان انعدام الامن اليوم في المنطقة لا يعالج بالسلاح والدبلوماسية.

واشار الرئيس الايراني الى ان الحظر الظالم اضر بميزانية ايران 180 مليار دولار كان بامكانها ايجاد تحول في البلاد وتوفير الكثير من فرص العمل للشباب.

انتهی/
رأیکم