استعرض خطيب صلاة العيد في طهران اية الله السيد احمد خاتمي جرائم ال سعود في مشعر منى وقال ان مجرمي ال سعود يجب ان يلاحقوا في محكمة اسلامية لينالوا جزائهم.
طهران-وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء-أشار اية الله خاتمي يوم الاثنين في الخطبة الثانية لصلاة العيد في جامعة طهران الى فاجعة منى وذكر ان سبعة الاف حاج مسلم احترقوا بنار جرائم ال سعود .
واضاف انه لن يتردد احد في ان يلقي اللوم على حكام ال سعود ويحملهم مسؤولية جريمة فاجعة منا لافتا الى ان كامراتهم كانت ترصد سقوط الحجاج وكان باستطاعتهم انقاذ نصف الشهداء من خلال ايصال قليلا من الماء اليهم فحسب ولكنهم لم يسمحوا للمسؤولين الايرانيين بالوصول الى مكان الكارثة كما انهم لم يحركوا ساكنا ولم تقم الشرطة السعودية بادنى حركة.
واوضح اية الله خاتمي ان فاجعة منى برهنت ان حكام ال سعود خونة ليسوا جديرين بادارة الحرمين الشريفين وينبغي ان تنبري لجنة من نخب العالم الاسلامي لادارة الحرمين الشريفين او على الاقل تتحمل مسؤولية ادارة مناسك الحج.
وتابع ان جرائم المفتين عديمي الدين بالسعودية لاتقل عن جرائم حكامهم فهم يعملون على تبرأة حكام ال سعود من جرائمهم بتبريرات خاطئة وغير صائبة .
وافاد بان الطامة الكبرى تكمن في سكوت 37 دولة اسلامية على وفاة حجاجهم في منى وللاسف لم تحتج اية دولة سوى ايران على ماجرى وقال انها لمصيبة كبيرة في ان يسكت طالبوا الدنيا ازاء هذه الجريمة لقاء حصولهم على مقابل مادي ولكنهم عليهم ان يعلموا ان حسابهم عند الله عسير .
واشار اية الله خاتمي الى ان المنظمات الدولية بدورها خرجت ذليلة من هذا الامتحان وقال لو ان واحدا بالالف من هذه الفاجعة قد وقعت في احدى الدول الاوروبية لكان ضجيجها قد اصم اسماع العالمين ولكن سبعة الاف حاج سقطوا في هذه الفاجعة ولم تنبس اية منظمة او مؤسسة دولية ببنت شفة ما يكشف انها تفتقر للضمير الحي امام الانسانية.
وتابع ان اول رد فعل صدر عن ايران الاسلامية في هذا المجال حيث دعت الى تشكيل لجنة لتقصي الحقائق ولكن السعوديين يتهربون الى اليوم عن تشكيلها ، فلماذا يتهربون ويخشون من تشكيل لجنة لتقصي الحقائق ان لم يكونوا مقصرين ومجرمين.
واوضح اية الله خاتمي ان متابعة حقوق ضحايا هذه الجريمة مسؤولية تقع على عاتق الخارجية الايرانية وان ذوي الضحايا يطالبون الوزارة بتكريس جهودها لاستيفاء حقوقهم .
واشار الى ادارة قائد الثورة الاسلامية لقضية كارثة منى وقال ان ادارة سماحته للازمة منذ بدايتها وحتى انتهائها بتسليم جثامين الشهداء كانت ادارة جديرة بالاشادة ومثالا لدفاع قائد عن حقوق شعبه.
واكد ان تعاليمنا الدينية تقول ان هذه الدماء لن تذهب هدرا كما ان دماء شهداء الجمعة الدموية في عام 1987 وشهداء الرافعة في المسجد الحرام لن تذهب هدرا وان هذه الدماء ستلاحق ال سعود وهم زائلون لامحال .
انتهى/