انتقد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان عدم وجود رغبة جادة من قبل بعض دول جوار سورية بضبط حدودها معها والحد من تدفق الإرهابيين والأسلحة عبرها معتبرا ان ذلك يجعل الحفاظ على اتفاق وقف الأعمال القتالية “أمرا صعباً”.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وقال عبد اللهيان في تصريح صحفي اليوم "ما دام دعم الإرهابيين مستمرا بصورة سرية وعلنية عبر حدود بعض الدول المجاورة لسورية فمن الصعوبة تحقيق هدنة مستدامة فيها”.
ودعا عبد اللهيان أعضاء المجموعة الدولية لدعم سورية إلى الالتزام بتطبيق البيان الصادر عن اجتماعها يوم أمس في فيينا معربا عن أسفه بسبب "اتساع الفجوة بين الدول الداعمة للمجموعات الإرهابية في سورية وبين تلك الملتزمة بالنهج السياسي لحل الأزمة فيها”.
وأكد عبد اللهيان أن بعض الدول تواصل استخدام الإرهابيين كأداة وتعمل على انتهاك اتفاق وقف الأعمال القتالية وارتكاب المجازر بحق الشعب السوري وهو ما أدى إلى توقف الحوار السوري في جنيف وعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية.
قال عبد اللهيان "إن بعض الدول التي لجأت خلال الأعوام الخمسة الماضية إلى القوة والاساليب العسكرية لتغيير الحكومة في سورية تحاول الآن تحقيق مآربها عبر طاولة الحوار وتقول من حق الشعب السوري تقرير مستقبله ولكنها تستخدم هذا القول كشعار سياسي فقط”.
وكانت المجموعة الدولية لدعم سورية دعت في بيان لها بعد اجتماع خامس في فيينا يوم أمس إلى استئناف الحوار السوري في جنيف وتعزيز اتفاق وقف الأعمال القتالية وطلبت مما يسمى فصائل المعارضة المسلحة التنصل من تنظيمي "داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين جغرافيا وعقائديا.
وتعهدت المجموعة بالعمل على تحويل نظام وقف الأعمال القتالية إلى نظام شامل ومستمر وهددت المنتهكين له بإحالة سلوكهم إلى وزراء المجموعة أو المفوضين من قبل الوزراء لتحديد المعاملة المناسبة مع المخترقين وصولا إلى استثنائهم من الاتفاق.
انتهى/