أعلن وزير الداخلية الايراني احمد وحيدي انه سيتم إنشاء مدن حدودية لزوار الأربعين خلال العام المقبل.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وفي اجتماع لجنة الأربعين المركزية اليوم الاثنين، أعرب وزير الداخلية أحمد وحيدي عن امتنانه للاجهزة الناشطة في إقامة مسيرة الأربعين، وقال: جميع الاجهزة والمحافظين والبلديات جاءوا للعمل بجد وكانوا في الساحة بكل إمكاناتهم.
وأشار إلى دور الشعب في تنظيم المواكب، وقال: رأي الحكومة ورئيس الجمهورية هو أن الشعب نفسه يجب أن ينشط قدر الإمكان وسنوفر ارضية لهذا النشاط. وطالما أن الناس مستعدون لقبول المسؤولية، ينبغي ترك العمل لهم.
واعتبر وحيدي نشاط واهتمام أفراد المجتمع دليلاً على العمق الثقافي للأربعين، مضيفا: إلى جانب هذه القضايا، تلعب الأعمال الثقافية دوراً أبرز، وفي كل عام، يسير الإخوة السنة أيضاً بحماس الى جانب الشيعة، مما يدل على مدى جهل أعدائنا.
وتابع وحيدي قائلا: سنستفاد من التقارير والمقترحات التي قدمت في هذا الاجتماع ونبدأ بعقد اجتماعات تنسيقية للأربعين العام المقبل على الفور.
ومضى قائلا: في العام الماضي كان من المفترض تشكيل انشاء مدن حدودية للزائرين، وتمت الموافقة عليها، ونأمل أن نتمكن من تنفيذها في العام المقبل.
وأوضح وزير الداخلية أن أكثر من 85% من نقل الزوار خلال ايام الأربعين تمت بواسطة السيارات الخصوصية، وأضاف: ولهذا السبب تم توسعة مواقف السيارات بمساعدة القطاع الخاص، وبطبيعة الحال، يجب أن نخطط لتطوير وسائل النقل العام من الآن فصاعدا.
وأكد أن منظومة "سماح" تؤدي دوراً مهماً في تنظيم زوار الاربعين، وقال في اربيعن هذا العام بذلت الجهود لجعل هذا المنظومة أكثر دقة، وتم إنجاز جزء منه، لكنه يحتاج إلى المزيد من العمل، هذه المنظومة يمكنها أن تجعل أنظمتنا والجانب العراقي أكثر جاهزية.
وفي معرض تقديره لنظيره العراقي، قال وحيدي: إن السيد الشمري كان يعمل بأمانة وكان يسافر بانتظام إلى الحدود للتنسيق، ونرجو من وزارة الخارجية أن تنقل شكرنا للحكومة العراقية.
وأضاف وزير الداخلية: علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لنعكس هذه الملحمة العظيمة في العالم، حيث تحاول وسائل الإعلام الغربية التعتيم على هذا الحدث البديع والفريد من نوعه، لا ينبغي أن تنتهي هذه القضية وان تستمر حتى العام المقبل، وخاصة في المناطق التي يتواجد فيها أهل السنة الاعزاء.
كما أعرب وحيدي عن تقديره للحضور والاستعدادات في الوقت المناسب من قبل مختلف الوزارات والاجهزة خلال ايام الأربعين الحسيني.
من جانبه اعلن رئيس لجنة الاربعين المركزية مجيد مير احمدي، عن إنشاء لجان الخدمات والتسهيلات الخاصة بزيارة الأربعين في العراق، حيث تم إنشاء هذه اللجان من أجل إنشاء بنى تحتية رفاهية وخدمية مناسبة للزوار على الجانب الآخر من الحدود (مظلات، رشاشات ضباب، تطوير بوابات الدخول إلى العراق، تعبيد موقف السيارات في الجانب العراقي مقابل منفذ مهران).
وقال ميراحمدي: إن استخدام الزوار للسيارات الشخصية ارتفع بنحو 30%، كما تم تهيئة مواقف مناسبة على الحدود المؤدية إلى العراق، واستخدمت المواقف أكثر من مليون و100 ألف سيارة.
وأعلن ميراحمدي أيضًا عن ان أكثر من 50 ألفًا من رجال الشرطة كانوا يقدمون خدماتهم على مدار الساعة، وأضاف: كانت شرطة الجوازات أيضًا تخدم زوار الأربعين على مدار الساعة خلال هذا الوقت.
وأضاف: تم تخصيص أكثر من 700 حافلة لنقل الزوار من المنافذ الحدودية إلى المدن العراقية ومساعدة وسائل النقل العام على الجانب الآخر من الحدود.
وفي إشارة إلى زيادة قدرات النقل الجوي والسككي والبري مقارنة بالسنوات السابقة، قال رئيس لجنة الأربعين المركزية: تم تسيير 20 ألفاً و962 رحلة جوية وعلى متنها 379 ألفاً و319 مسافرا،. كما ارتفع عدد القطارات إلى 863، وتم تسيير أكثر من 400 ألف رحلة بالسكك الحديدية، وأكثر من 50 ألف رحلة بالحافلات والحافلات الصغيرة إلى الحدود.
ولفت ميراحمدي الى انه تم تسيير أكثر من ألف رحلة جوية إلى مطاري النجف وبغداد من مطارات البلاد.
واشار رئيس لجنة الأربعين المركزية الى إرسال 10 آلاف شخص من الأحياء الفقيرة لزيارة أربعينية الامام الحسين عليه السلام
انتهی/