أعلنت وزارة الخارجية السعودية أنّ الملك وولي العهد السعودي تلقيا رسالتين من رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتصلان بالعلاقات الثنائية وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- أكدت "وزارة الخارجية السعودية أنّ الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد السعودي محمد بن سلمان تلقيا رسالتين من رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إبراهيم رئيسي تتصلان بالعلاقات الثنائية وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات".
وأضاف البيان: "تسلم الرسالتين، نيابة عن وزير الخارجية فيصل بن فرحان بن عبد الله، نائب وزير الخارجية وليد بن عبد الكريم الخريجي، خلال استقباله في الرياض سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى المملكة علي رضا عنايتي".
وأوضح أنّ "نائب وزير الخارجية السعودي رحّب خلال الاستقبال بسفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية، متمنياً له التوفيق في مهام عمله الجديدة".
وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة، إضافة إلى مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
جاء ذلك بعدما وصل السفير الإيراني الجديد لدى السعودية، علي رضا عنايتي، إلى الرياض، الأسبوع الفائت، لبدء مهامه الدبلوماسية رسمياً، في الفترة نفسها التي وصل فيها السفير السعودي إلى طهران، بعدما وقّع البلدان في آذار/مارس الماضي اتفاقاً لاستئناف العلاقات.
وقال عنايتي إنّ "العلاقات بين البلدين تطورت على نحو إيجابي"، مشيراً إلى أنّ "إيران والسعودية قادرتان من خلال التعاون الثنائي، وانطلاقاً من الآفاق المستقبلية بعيدة المدى والطاقات المتاحة لديهما على بناء قاعدة للتعاون الجماعي بعيداً من التدخل الأجنبي في المنطقة".
وقد التقى عنايتي قبل ذلك وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وقدم له تقريراً بشأن الخطط المقبلة للعلاقات بين بلاده والسعودية.
وكان السفير السعودي الجديد في طهران عبد الله بن سعود العنزي أكّد، أمس الأربعاء، أنّ العلاقات بين إيران والسعودية ستكون "بنّاءةً ووثيقةً وقائمةً على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل وحسن الجوار"، وستتطرق إلى كل المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية.
وقال العنزي، الذي حضر حفل الذكرى الـ 74 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية في السفارة الصينية في طهران، للصحافيين إنه يقدّر "عالياً جهود الصين في حصول الاتفاق بين المملكة السعودية وإيران، والتي أتمّت إعادة العلاقات والتركيز على الاتفاقية الإدارية والتعاون الثنائي البناء في كثير المجالات والاتفاقية الأمنية المشتركة التي تعزز التعاون".
وأشار إلى "توجیه دعوة رسمیة من الملك السعودي إلی الرئیس الإيراني لزيارة الرياض"، لافتاً إلى أنّ "هذه الزيارة ستتمّ حسب جدول الرئيس الإيراني في زمن مناسب"، مؤكداً أنّ الاتفاق الثنائي "يعزّز كل التعاون بينهما لجلب السلام وأمن المنطقة وتحقيق الرفاه لشعوبهما".
وفي 17 آب/أغسطس الماضي، زار أمير عبد اللهيان الرياض في أول زيارة رسمية له للسعودية منذ استئناف العلاقات بين البلدين، والتقى نظيره السعودي فيصل بن فرحان وعدداً من المسؤولين السعوديين لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث قضايا إقليمية ودولية.
انتهی/