قائد الثورة: الانجاز الذي حققته الدورية البحرية 86 كان فخرا كبيرا

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۶۷۷۸۰
تأريخ النشر:  ۱۵:۴۵  - الاثنين  ۰۷  ‫أغسطس‬  ۲۰۲۳ 
صرح قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي بان ما انجزته الدورية 86 للقوة البحرية الايرانية في الابحار حول العالم كان فخرا كبيرا وقال مخاطبا قائد وكوادر هذه الدورية لدى استقباله لهم اليوم الاحد: لقد اثبتم أن البحار الحرة ملك للجميع وأن ما يقوله الاعداء إننا لن نسمح لسفن دولة ما بالعبور من بعض المضائق حماقة كبيرة.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وخلال استقباله قائد وكوادر الدورية البحرية 86 وعائلاتهم، صباح اليوم الاحد، اعتبر سماحته إن المهمة الباعثة على الفخر والناجحة لهذه الدورية في الابحار حول العالم هي ثمرة الهمة العالية ، والإرادة الراسخة، والثقة بالنفس ، وقوة التخطيط، والمعرفة العسكرية المتقدمة ، والإدارة الفعالة ، و "الشجاعة والتحمل في مواجهة المصاعب" وقال: هذه الحركة العظيمة اثبتت مرة أخرى أن النجاحات والانجازات والآمال المتحققة تتبلور من قلب الحركة والجهد والمشقة.

ووجه آية الله الخامنئي الشكر الخالص لقادة وقوات الدورية 86 (المكونة من المدمرة دنا والسفينة اللوجستية العملاقة مكران) ، وقائد القوة البحرية وكل من لعب دورًا في تصميم ودعم وتنفيذ هذه العمليات الكبرى وقال: ان انجازكم اليوم هو ثمرة لاجراءات وجهود الجيش والحرس الثوري في العقود الأخيرة في مجال البحر ، ولا سيما تضحيات شهداء القوات البحرية الشامخين وأفراد أسرهم الكريمة، والتي يجب أن تكون موضع تقدير من قبل الجميع.

واعتبر الإبحار لمسافة 65 ألف كيلومتر في حوالي 8 أشهر حول العالم فخرا غير مسبوق في تاريخ الملاحة البحرية الإيرانية ، وقال: لا ينبغي النظر إلى هذا الانجاز العميق وذي الدلالات الكبيرة على أنه مجرد حدث عسكري وبحري، ذلك لأن كل عامل من عوامل تشكيله يستحق الاهتمام والتعلم منه.

واعتبر سماحته دور الاسر اضافة إلى عوامل مثل المعرفة العسكرية والإرادة والثقة والتحمل، بانه مهم في نجاح مهمة الدورية 86 وأضاف: ان الصبر ازاء الهواجس والاضطراب والقلق، والشموخ في هذا الاختبار وشعور الآباء والأمهات والزوجات بالفخر، كان عاملاً فعالاً آخر في وصول هذه الحركة التاريخية الى النتيجة المرجوة.

وقدم آية الله الخامنئي التحية للشهداء الابطال وعائلاتهم الكريمة، وأضاف: ان اضطراب اسر كوادر الدورية البحرية قد انتهى برؤية أحبائهم، لكن فراغ الأحبة من أسر الشهداء لن يملأ أبدًا. كلنا مدينون لهم وندعو الله ألا يزيل ظلالهم عن الشعب الايراني.

واعتبر قائد الثورة، انجاز الدورية البحرية 86 مثالا على الأمر القرآني الصريح «وَ أَعِدّوا لَهُم مَا استَطَعتُم مِن قُوَّةٍ» وقال: ان انجازكم هذا رفع مستوى وقدرات البلاد العسكرية وعزز مقولة "نحن قادرون" التي هي أساس تقدم البلاد ، في القوات المسلحة وفي الاذهان.

وفي تبيينه لنتائج الآية الكريمة قال: ان الشعور بالضعف والتردد والسلبية يشجع العدو على الهجوم والمبادرة، ولكن عندما يرى الاستعداد والقدرة ، فإنه سيحسب حساب ما يفعله.

واعتبر التجارب الجديدة والقيمة للبحرية والقوات المسلحة من المزايا الأخرى للدورية 86 وقال: يجب تدريس هذه الخبرات العلمية في الجامعات ذات الصلة بالبحرية.

وشدد قائد الثورة على أن هذا الإبحار الباعث على الفخر ارتقى بمكانة إيران الدولية وأن قيمتها السياسية لا تقل عن قيمتها العسكرية.

وفي إشارة إلى الخصائص الفريدة للبحر وعظمته كمعرض لآيات الله، اعتبر سماحته الدرس الأول من هذا الانجاز هو معرفة الله ، وقال: ان الدرس الآخر من هذا الانجاز هو درس الثورة لأنه في الفترة المشينة للعهدين البهلوي والقاجاري وعلى الرغم من وجود الكثير من الشواطئ والمرافق البحرية إلا أنه لم تكن هناك معرفة بالبحر وإمكانياته في الدولة ، كما انخرطت البحرية في أنشطة أخرى ، لكن الثورة اخرجت البحر والملاحة من الجمود والنسيان لذا فان هذه المعرفة والقدرة والشجاعة والثقة بالنفس لديكم في هذا العمل العظيم هي هدية الثورة لإيران.

كما وصف آية الله الخامنئي التواجد البحري في المناطق البعيدة والمحيطين الهادئ والأطلسي بأنه تواجد داعم لامن البلاد وأضاف: الهيمنة في القضايا الإنسانية العامة هي من سمات أميركا والقوى العظمى، وإذا استطاعت، فانها ستسجل حتى البحار باسمها لمنع الاخرين من الاستفادة منها ، لكنكم بحضوركم ومواجهتكم لاجراءاتهم الرامية لافشال أو تخريب الرحلة قد اثبتم بان البحار الحرة حق للجميع.

وفي إشارة إلى بعض المعوقات الأميركية في النقل البحري ، قال: إن قولهم إننا لا نسمح للسفينة الفلانية بالعبور من المضيق الفلاني حماقة كبيرة ، لأن المياه الحرة ملك للجميع ، وينبغي أن يكون البحر والجو متاحا بحرية لجميع الشعوب، ويجب ضمان امن الملاحة البحرية والنقل والشحن البحري للجميع.

وقال قائد الثورة: اليوم، يقوم الأميركيون بالتعرض لناقلات نفطنا ويساعدون عصابات التهريب البحري في منطقتنا ومناطق أخرى، وهو انتهاك كبير وخرق للقوانين الدولية والإنسانية.

وقال آية الله الخامنئي في تلخيصه لدروس الإبحار المشرّف للدورية 86: إن كل تقدم كبير ونجاح يولد من قلب الجهود وتحمل المعاناة والمصاعب، ولن يتقدم العمل من خلال البحث عن الراحة والاكتفاء بالمشاهدة والانعزال والتحسر والتذمر.

كما اعتبر قصة رحلة الدورية 86 التي استمرت 8 أشهر مصدرا لعمل جيد وممتع وغني بالمعلومات وذي مغزى للتلفزيون والسينما، داعيا الفنانين للدخول إلى هذا المجال.

وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى حصة النقل البحري البالغة 90٪ في التجارة العالمية، وسواحل البلاد البالغة عدة آلاف من الكيلومترات من الحدود البحرية في شمال وجنوب البلاد وقال: ما زال لم يتم إيلاء الاهتمام اللازم بالبحر في البلاد. بالطبع ، بدأت حركة في هذا المجال منذ بعض الوقت ، لكن يجب على المسؤولين البدء بحركة أوسع بالتصميم والتخطيط لاستغلال فرصة البحر وتوفير المصالح الوطنية.

وفي الختام أشار آية الله الخامنئي إلى مراسم العزاء الحسيني الحماسية التي جرت في محرم هذا العام وقال: على الرغم من جهود الأعداء لجعل شهر محرم أقل تالقا، هذا العام ، الا انه ببركة بقية الله (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وعلى العكس من رغبات الأعداء تمامًا ، كانت ايام العزاء وعاشوراء أكثر حماسة وتالقا وفائدة من السنوات السابقة مما يدل على أن الله يعين كل ما هو على طريق الأهداف الإلهية.

وفي بداية هذا اللقاء ، القى قائد القوة البحرية الأدميرال شهرام إيراني، كلمة اعتبر فيها مهمة الدورية 86 بمثابة انجاز تاريخي يعود إلى إيمان الشباب بالقدرات المحلية، والدبلوماسية النشطة، والاستفادة من مختلف المنظومات والمعدات المحلية المتطورة الأمر الذي زاد من العمق الاستراتيجي ، ورسالة عدم العزلة وعدم الخضوع للعقوبات ، والتعريف بإيران كقوة مستقلة ، وتعزيز بنك المعلومات البحري.

كما قدم الأدميرال فرهاد فتاحي ، قائد الدورية البحرية 86 ، تقريرًا عن مهمة هذه الرحلة حول العالم.
انتهی/

رأیکم